تابعوا ڤوغ العربية

عائشة هارت.. فنانة سعودية صاعدة يجب ألا تُفوِّتوا متابعتها

عائشة هارت، بعدسة فيليب سيندين على صفحات عدد يونيو 2018 من ڤوغ العربية

بموهبتها في التمثيل، تحطم هذه الفنانة البريطانية ذات الأصول السعودية القوالب النمطية أثناء انطلاقها السريع في سماء النجومية.

تذكروا اسم عائشة هارت جيداً لأنه بحلول شهر سبتمبر 2018، سيتردد اسم هذه الفنانة كثيراً على الألسنة. ففي هذا الشهر وحده، ستظهر هذه النجمة الشابة في النسخة السينمائية من فيلم كوليت الذي طال انتظاره، بجوار كيرا نايتلي، وستقوم أيضاً بدور مصاصة دماء تبلغ من العمر 2000 سنة في الفيلم المقتبس عن الرواية الخيالية اكتشاف السحرة التي صدرت في ثلاثة أجزاء.

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد يونيو 2018 من ڤوغ العربية.

ربما تعرفون بالفعل مَنْ هي عائشة هارت، فحاجباها اللذان ينافسان بجمالهما حاجبيّ كارا ديليفين يصعب نسيانهما، وقد مهدت لها موهبتها وملامحها الرائعة التي ورثتها عن أمها الإنجليزية ووالدها السعودي الطريقَ لتتألق في أدوار متنوعة مكَّنتها من امتلاك سيرة ذاتية مميزة. وقد بدأت مشوارها الفني عام 2013 بالتمثيل في فيلم الرعب الجن، والذي تم تصويره في دبي. وحصلت على أول بطولة لها عندما قامت بدور منى، وهي امرأة شابة تطاردها عائلتها لقتلها دفاعاً عن الشرف، في فيلم الشرف (2014)، بجوار الفنان بادي كونسيدين. وعن هذا الفيلم تقول عائشة: “سيظل هذا الفيلم يحتل مساحة خاصة في قلبي، لأن موضوعه يعني لي الكثير؛ فقد شعرت بأننا تمكننا في النهاية من رواية قصص العديد من الفتيات اللواتي لم تسنح لهن فرصة إخبارنا بها”.

وتتمتع عائشة بتواضع جمّ، وهي فتاة مرحة وجميلة ولا ينقصها الذكاء. ولم تلجأ إلى تأدية أي أدوار لتصل إلى سماء الشهرة سريعاً. ولكنها اختارت أن تبدأ من أول الطريق، والظهور في أفلام ثرية بالقصص التي تستحق أن تُروى – وهو ما يجعلنا نتطرق إلى دورها في فيلم كوليت الذي سيُعرض قريباً. وتشرح دورها في هذا الفيلم قائلةً: “ألعب دور شخصية تاريخية تُدعى بولير – وهي مغنية وممثلة فرنسية من أصول جزائرية اشتهرت بخصرها النحيل الذي بلغ قياسه 40 سنتيمتراً، وردفيها المثيرين، وإطلالتها الغريبة. وقد ظهرت بولير كبطلة باسم كلودين في مسرحية كلودين في باريس، المقتبسة من رواية الأديبة الفرنسية كوليت التي لعبت دورها الممثلة كيرا نايتلي”.

اقرؤوا أيضاً: تَعرفي إلى هؤلاء النساء السعوديات اللواتي يطالبن بتشكيل فريق نسائي لكرة القدم في المملكة

ويأتي هذا الفيلم في وقت مهم حيث تشهد حركة #MeToo أو #أنا_أيضاً المناهضة للتحرش الجنسي رواجاً واسعاً في أرجاء العالم. وتقول عائشة: “أخيراً، نرى قصة عصرية لامرأة تتحكم في مسيرتها المهنية. ويبرز موضوع المرأة كأديبة في جوهر السرد الفني لهذا الفيلم، ولا شك أن احتفاءه بسيطرة النساء لن يُفقد الجمهور العصري و’الواعي‘ استمتاعه بهذا العمل”.

ونلمس مدى اهتمام عائشة بالمساواة بين الجنسين في صناعة الترفيه، فهي أيضاً ناشطة في مجال حقوق المرأة في الشرق الأوسط. وتؤكد الفنانة الشابة التي تجيد أيضاً الحديث باللغة العربية: “غالباً ما نتناسى أنه طوال التاريخ الإسلامي كانت حرية النساء في السعي لنيل المنح الدراسية والمشاركة المدنية عرفاً متبعاً ومنذ عهد طويل”، وتضيف: “أتمنى أن تُقدر التطورات التي سنشهدها في السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة هذا الإرث. وسيكون قرار رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات عاملاً أساسياً في منح المرأة حرية الحركة والتنقل وتقدماً مستمراً في سبيل إرساء مبدأ تكافؤ الفرص”.

وتذكر أن والدتها عملت بجد على استيعاب الثقافة العربية حين كانت أسرتها تعيش في السعودية. وتقول هارت: “لم أقدر سوى متأخراً مدى صعوبة فهم الدين والثقافة المختلفين تماماً والاندماج معهما، ولكنها تمكنت من ذلك على نحو مذهل”. وهي تعتبر نفسها إنجليزية وعربية. وتقول: “نهجي في الحياة، وآرائي، ومعتقداتي تحمل ازدواجية فريدة نبعت من نشأتي بين ملتقى ثقافتين. فقد كان لدينا جوانب ثقافية من الشرق الأوسط مختلطة بالأحاسيس الغربية. ولم تكن والدتي تنزعج من ارتداء العباية ولكنها وجدت صعوبة بالغة من عدم قدرتها على القيادة. كانت عقبة حقيقية تعرقل القيام بمهام الحياة اليومية. وحين كنت أصغر عمراً كنت أعاني من تقاليد معينة، ولكني كلما كبرت ازددت احتراماً للوحدة التي تجمع بين منظورين مختلفين، فقد جعلت تجاربي وأفكاري أكثر ثراءً”.

اقرؤوا أيضاً: احتفاءً بالسعودية.. نايكي تطلق مجموعة جديدة باعثة على التمكين، وهذه طرق تنسيقها

بعدسة: فيليب سيندين

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع