تابعوا ڤوغ العربية

عبير نعمة متفرّدة في فنّها ومعها استعاد الفن الأصيل أمجاده

بين‭ ‬من‭ ‬يغنّي‭ ‬ومن‭ ‬يجيد‭ ‬الغناء‭ ‬فرق‭ ‬شاسع،‭ ‬عبير‭ ‬نعمة‭ ‬فنانة‭ ‬لبنانية‭ ‬وباحثة‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الموسيقية‭ ‬ذاع‭ ‬صيتها‭ ‬في‭ ‬العالمين‭ ‬العربي‭ ‬والغربي،‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬عائلة‭ ‬فنية‭ ‬عريقة،‭ ‬تشبّعت‭ ‬الفن‭ ‬وعوّدت‭ ‬سمعها‭ ‬على‭ ‬الأصالة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬عمرها‭. ‬عبير‭ ‬متفرّدة‭ ‬في‭ ‬فنّها‭ ‬ومعها‭ ‬استعاد‭ ‬الفن‭ ‬الأصيل‭ ‬أمجاده،‭ ‬فهي‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬إرث‭ ‬فنّي‭ ‬عريق‭ ‬سيضاف‭ ‬إلى‭ ‬أرشيف‭ ‬العمالقة‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭. ‬عبير‭ ‬رسولة‭ ‬حقيقية‭ ‬للحوار‭ ‬الحضاري‭ ‬والثقافي‭ ‬والفني‭ ‬العابر‭ ‬لحدود‭ ‬الدول‭ ‬والمستقطب‭ ‬لكل‭ ‬الأذواق‭ ‬الموسيقية‭ ‬قاطبةً.

من اليسار منال نعمة ترتدي فستانًا من مقتنيات منسق الأزياء غادة نعمة ترتدي فستانًا من Karoline Lang ليال نعمة ترتدي فستانًا من مقتنيات منسق الأزياء زياد نعمة يرتدي قميصًا من Hugo Boss نسرين نعمة ترتدي فستانًا من مقتنيات منسق الأزياء إيلي نعمة يرتدي بذلة وقميصًا من مقتنياته عبير نعمة ترتدي فستانًا من Orient 499؛ وتتزين بقلادة من مقتنيات منسق الأزياء جورج نعمة يرتدي بذلة من Lanvin؛ وقميصًا من مقتنيات منسق الأزياء

‮«‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬الموسيقى‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬الحياة‭ ‬والبيت‭ ‬الذي‭ ‬أسكن‭ ‬فيه‭ ‬والهواء‭ ‬الذي‭ ‬أتنفسّه‭ ‬وليست‭ ‬مُجرّد‭ ‬مهنة‮»‬،‭ ‬بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬عبّرت‭ ‬الفنانة‭ ‬عبير‭ ‬نعمة‭ ‬عن‭ ‬مكانة‭ ‬الموسيقى‭ ‬في‭ ‬حياتها‭. ‬جال‭ ‬صوت‭ ‬عبير‭ ‬أقطار‭ ‬العالم،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تذكر‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬اللحظة‭ ‬الحاسمة‭ ‬التي‭ ‬نقلتها‭ ‬من‭ ‬هاوية‭ ‬إلى‭ ‬فنّانة‭ ‬محترفة،‭ ‬فهي‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬تغني‭ ‬منذ‭ ‬صغرها‭.‬

‭ ‬درست‭ ‬عبير‭ ‬في‭ ‬المعهد‭ ‬الموسيقيّ‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬ونالت‭ ‬شهادة‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬الموسيقى‭ ‬العربيّة‭ ‬والغناء‭ ‬العربيّ‭ ‬وتابعت‭ ‬دراستها‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الموسيقيّة‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬ومثلت‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وفي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسارح‭ ‬الدوليّة‭ ‬والأوروبيّة‭ ‬والعربيّة‭. ‬مشاركة‭ ‬عبير‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬سوبر‭ ‬ستار‮»‬‭ ‬ساعدتها‭ ‬في‭ ‬التواجد‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬ومنحتها‭ ‬انتشاراً‭ ‬أسرع‭ ‬لتبدأ‭ ‬الأمور‭ ‬الفنيّة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تتبلور‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جمال‭ ‬صوتها،‭ ‬تغني‭ ‬عبير‭ ‬بـ25‭ ‬لغة،‭ ‬وقصة‭ ‬عبير‭ ‬مع‭ ‬اللغات‭ ‬‮«‬قصّة‭ ‬عمر‮»‬‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيرها،‭ ‬والحقّ‭ ‬يُقال‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬عبير‭ ‬الفنانة‭ ‬العربية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تتقن‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭. ‬تميل‭ ‬عبير‭ ‬أصلاً‭ ‬إلى‭ ‬اللغات‭ ‬ودرست‭ ‬اللغة‭ ‬السريانيّة‭ ‬الآراميّة‭ ‬خلال‭ ‬دراستها‭ ‬الجامعيّة‭ ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬بفرص‭ ‬مهمة‭ ‬حفّزت‭ ‬هذا‭ ‬الميل‭. ‬أولى‭ ‬الفرص‭ ‬هي‭ ‬تصوير‭ ‬برنامج‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬لمدّة‭ ‬سنتين‭ ‬غنّت‭ ‬في‭ ‬خلاله‭ ‬أغنيات‭ ‬باللغة‭ ‬التركيّة‭ ‬وشرحت‭ ‬أسبوعياً‭ ‬عن‭ ‬موسيقى‭ ‬ولغات‭ ‬مُختلفة‭ ‬ما‭ ‬شجّعها‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬أغنيات‭ ‬بلغات‭ ‬عدّة‭. ‬وتطوّر‭ ‬الموضوع‭ ‬بشكلٍ‭ ‬كبير‭ ‬عندما‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬كلّ‭ ‬العالم‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬الموسيقى‭ ‬والأنماط‭ ‬الموسيقيّة‭ ‬والفنون‭ ‬وثقافة‭ ‬الشعوب‭ ‬لتصوير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعين‭ ‬فيلماً‭ ‬وثائقياً‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭. ‬تمضي‭ ‬عبير‭ ‬أوقاتاً‭ ‬كثيرة‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬وتتقرب‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬مختلفة‭ ‬لتدرس‭ ‬موسيقاهم‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المُستطاع،‭ ‬وقد‭ ‬قالت‭: ‬‮«‬الموسيقى‭ ‬تُعاش‭ ‬وهي‭ ‬بحاجة‭ ‬للوقت‭ ‬ليتمكّن‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬تعلّمها‭ ‬كلّها‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬اللغة‮»‬،‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬لم‭ ‬تمكّن‭ ‬عبير‭ ‬من‭ ‬التحدث‭ ‬بطلاقة‭ ‬بهذه‭ ‬اللغات‭ ‬إنّما‭ ‬هي‭ ‬مكتفية‭ ‬بقدرتها‭ ‬على‭ ‬تأدية‭ ‬أغانٍ‭ ‬بلغات‭ ‬مُختلفة‭ ‬تشعر‭ ‬أنّ‭ ‬جزءاً‭ ‬منها‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬أو‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البلد‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬عالقاً‭ ‬معها‭.‬

جورج نعمة يرتدي بدلة من Lanvin؛ عبير نعمة ترتدي فستاناً من Orient 499

تصف‭ ‬عبير‭ ‬نفسها‭ ‬‮«‬بالمحظوظة‮»‬‭ ‬كونها‭ ‬تنتمي‭ ‬لعائلة‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬والألفة‭ ‬والتضامن‭ ‬والتفاهم‭ ‬مبادئ‭ ‬لها،‭ ‬فهي‭ ‬تعيش‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتها‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬الحبّ‭ ‬متمسّكة‭ ‬بمبدأ‭ ‬السلام‭ ‬ويتنفسون‭ ‬جميعاً‭ ‬الموسيقى‭. ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬أثّرت‭ ‬عليها‭ ‬وبها‭ ‬كثيراً‭ ‬كإنسانة‭ ‬وكفنانة‭. ‬

والد‭ ‬عبير‭ ‬ملهمها‭ ‬الأوّل‭ ‬وأستاذها‭ ‬الأكبر،‭ ‬تعشق‭ ‬صوته‭ ‬وتقدّره‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬وضعها‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الصواب‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الموسيقى،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬قالت‭ ‬عنه‭: ‬‮«‬ما‭ ‬زلت‭ ‬أهابه‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬حين‭ ‬أغني‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬بحضوره‮»‬‭. ‬والدها‭ ‬أخذ‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬ثقافتها‭ ‬الموسيقيّة‭ ‬وأهداها‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬أسطوانات‭ ‬للفنانتين‭ ‬أسمهان‭ ‬وأم‭ ‬كلثوم،‭ ‬ووجّهها‭ ‬نحو‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭ ‬الموسيقي‭ ‬لأنّه‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬صوتها‭.‬

ووالد‭ ‬عبير‭ ‬ليس‭ ‬وحده‭ ‬الذي‭ ‬يتمتّع‭ ‬بخامة‭ ‬صوت‭ ‬عظيمة،‭ ‬فكلّ‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتها‭ ‬موسيقيّين‭ ‬بالفطرة،‭ ‬وقد‭ ‬تعلّموا‭ ‬الموسيقى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اختصاصاتهم‭ ‬الجامعيّة‭ ‬الأخرى‭. ‬هم‭ ‬يعزفون‭ ‬على‭ ‬آلات‭ ‬موسيقيّة‭ ‬مُختلفة‭ ‬ويتمتّعون‭ ‬بمواهب‭ ‬جميلة‭ ‬جداً‭ ‬وأصوات‭ ‬مُميّزة‭. ‬وعن‭ ‬عائلتها‭ ‬الفنية‭ ‬تقول‭ ‬عبير‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬نُكمّل‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬وعندما‭ ‬نُغنّي‭ ‬معاً‭ ‬أشعر‭ ‬بنعمة‭ ‬الانتماء‭ ‬لهذه‭ ‬العائلة،‭ ‬فإخوتي‭ ‬هم‭ ‬أيضاً‭ ‬أصدقائي،‭ ‬وأنا‭ ‬أشعر‭ ‬أنّني‭ ‬مُحاطة‭ ‬بعائلة‭ ‬موسيقيّة‭ ‬كبيرة‭ ‬وفخورة‭ ‬جداً‭ ‬بهذه‭ ‬الأجواء‭ ‬الموسيقيّة‭ ‬وهذا‭ ‬النور‭ ‬الذي‭ ‬أستمدّه‭ ‬من‭ ‬عائلتي‮»‬،‭ ‬وتضيف‭: ‬‮«‬لا‭ ‬شكّ‭ ‬أنّ‭ ‬لكلّ‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬خطّه‭ ‬المُعيّن‭ ‬وإصداراته‭ ‬وأعماله‭ ‬الخاصّة،‭ ‬ونجتمع‭ ‬أحياناً‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬مُشتركة‭ ‬تحصد‭ ‬إعجاب‭ ‬الجمهور‭ ‬كالأغنية‭ ‬التي‭ ‬قدّمناها‭ ‬بمُناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الميلاد‭ ‬المنصرم‭ ‬وكذلك‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬رح‭ ‬نرجع‭ ‬بكرا‭ ‬نتلاقى‮»‬‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬الحجر‭ ‬الصحيّ‭ ‬والتي‭ ‬لاقت‭ ‬أصداءً‭ ‬جميلة‭ ‬جداً‭ ‬عند‭ ‬الجمهور‮»‬‭.‬

وقفت‭ ‬عبير‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬المسارح‭ ‬وعن‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬كلّ‭ ‬مسرح‭ ‬أقف‭ ‬عليه‭ ‬يولّد‭ ‬فيّ‭ ‬حالة‭ ‬خاصّة‭ ‬ويترك‭ ‬ذكرى‭ ‬مُميّزة‭. ‬إطلالتي‭ ‬في‭ ‬مهرجانات‭ ‬بعلبك‭ ‬الدوليّة‭ ‬كانت‭ ‬مؤثّرة‭ ‬جداً‭ ‬لأنّ‭ ‬والديّ‭ ‬كانا‭ ‬ضمن‭ ‬الجمهور‮»‬،‭ ‬وأضافت‭: ‬‮«‬كذلك‭ ‬مهرجانات‭ ‬بيت‭ ‬الدين‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أيضاً‭ ‬وقعها‭ ‬وحفل‭ ‬الـBozar‭ ‬الضخم‭ ‬في‭ ‬بروكسل‭ ‬كان‭ ‬مؤثراً‭ ‬وأتذكّر‭ ‬كلّ‭ ‬تفاصيله‮»‬‭. ‬محطّات‭ ‬كثيرة‭ ‬طبعت‭ ‬في‭ ‬مسيرتها،‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬الغنائيّ‭ ‬حيث‭ ‬لعبت‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الأستاذ‭ ‬الياس‭ ‬الرحباني‭ ‬وفرقة‭ ‬كركلا‭ ‬والأستاذ‭ ‬أنطوان‭ ‬غندور‭. ‬أمّا‭ ‬الخطوة‭ ‬الحلم‭ ‬فكانت‭ ‬العمل‭ ‬السينمائيّ‭ ‬المسرحيّ‭ ‬الغنائيّ‭ ‬العالميّ‭ ‬الذي‭ ‬قُدّم‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬أبيض‭ ‬وأسود‮»‬‭ ‬وتحديداً‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الثقافيّ،‭ ‬والذي‭ ‬اختبر‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الجمهور‭ ‬عرضاً‭ ‬ضخماً‭ ‬غنياً‭ ‬بالإبهار‭.‬

الفستان من Orient 499؛ القلادة من مقتنيات منسق الأزياء

تتأثر‭ ‬عبير‭ ‬بمحبّة‭ ‬الناس،‭ ‬وتتفهم‭ ‬نقدهم‭ ‬فلا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬الاختلاف،‭ ‬وتقول‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أرضي‭ ‬كلّ‭ ‬الأذواق،‭ ‬أنا‭ ‬مُتصالحة‭ ‬مع‭ ‬نفسي‭ ‬وفخورة‭ ‬بما‭ ‬أقدّمه‭ ‬ومقتنعة‭ ‬به‮»‬‭.‬

تعتقد‭ ‬عبير‭ ‬أن‭ ‬تقليد‭ ‬الفنان‭ ‬لكبار‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬بدايته‭ ‬أمرٌ‭ ‬طبيعي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬هويّة‭ ‬وشخصيّة‭ ‬فريدة‭ ‬تميّزه‭ ‬وتثبّت‭ ‬أقدامه‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية؛‭ ‬وقد‭ ‬أشارت‭ ‬عبير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬أنها‭ ‬تأثرت‭ ‬كثيراً‭ ‬بأسمهان،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنّه‭ ‬لدى‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬تسجيلاتها‭ ‬تعتقد‭ ‬أنّها‭ ‬ولدت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تتردد‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬لهذا‭ ‬التأثير‭ ‬أحياناً‭ ‬ناحية‭ ‬سلبية‭ ‬لأنه‭ ‬يحدّها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬فني‭ ‬معين،‭ ‬لذلك‭ ‬بدأت‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬شخصيّتها‭ ‬الخاصّة،‭ ‬وهي‭ ‬تمنّت‭ ‬لو‭ ‬عاشت‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬لأنّ‭ ‬كان‭ ‬الجمال‭ ‬أكثر‭ ‬والموسيقى‭ ‬أجمل‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬كلّ‭ ‬النوتات‭ ‬والمقامات‭ ‬الموسيقية‭ ‬قد‭ ‬استهلكت،‭ ‬وهذه‭ ‬الحقبة‭ ‬هي‭ ‬حقبة‭ ‬السينما‭ ‬والمسرح‭ ‬والفنون‭ ‬وشهدت‭ ‬نهضة‭ ‬فنيّة،‭ ‬فوقتها‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬مكاناً‭ ‬للحلم‭ ‬وفرصة‭ ‬للفنّان‭ ‬أن‭ ‬يشعّ‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الفن‭ ‬مُبتذلاً‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭. ‬لا‭ ‬تحبّ‭ ‬عبير‭ ‬أن‭ ‬تقارن‭ ‬بأحد‭ ‬ليس‭ ‬لكونها‭ ‬الأفضل،‭ ‬بل‭ ‬لأنّها‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬تشبه‭ ‬نفسها‭. ‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬الغناء‭ ‬تجيد‭ ‬عبير‭ ‬التلحين‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديها‭ ‬الجرأة‭ ‬لتقديم‭ ‬عملٍ‭ ‬من‭ ‬ألحانها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طُلب‭ ‬منها‭ ‬تلحين‭ ‬أعمالٍ‭ ‬لهيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬والسياحة‭ ‬في‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭. ‬استفادت‭ ‬عبير‭ ‬من‭ ‬دراستها‭ ‬للموسيقى‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬ومن‭ ‬محاولاتها‭ ‬العفوية‭ ‬للتلحين‭ ‬وتعاونت‭ ‬مع‭ ‬أخيها‭ ‬جورج‭ ‬ليقدما‭ ‬عملاً‭ ‬مُتكاملاً‭ ‬للمتنبّي،‭ ‬ونجاح‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬شجعها‭ ‬على‭ ‬الانطلاق‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التلحين‭. ‬اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬ملّمة‭ ‬بالتلحين،‭ ‬تشعر‭ ‬عبير‭ ‬أنّها‭ ‬أقدر‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عندما‭ ‬تغنّي‭ ‬أعمالاً‭ ‬من‭ ‬تلحينها‭ ‬كون‭ ‬العمل‭ ‬يُشبهها‭ ‬أكثر‭. ‬وللإعداد‭ ‬حصة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬عبير‭ ‬الفنية‭ ‬أيضاً،‭ ‬فهي‭ ‬تولّت‭ ‬مهمة‭ ‬الإعداد‭ ‬والـEditing‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬إتنوفوليا‮»‬‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬ساعدها‭ ‬على‭ ‬التعمّق‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بشؤونها‭ ‬الفنيّة‭. ‬تمنّت‭ ‬عبير‭ ‬لو‭ ‬درست‭ ‬الإخراج،‭ ‬حتّى‭ ‬أنّها‭ ‬كانت‭ ‬تهتم‭ ‬بتفاصيل‭ ‬التصوير‭ ‬كونها‭ ‬تشعر‭ ‬بالفضول‭ ‬للتعرّف‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬كواليس‭ ‬وزوايا‭ ‬عملها‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬الغناء‭.‬

من اليسار غادة نعمة ترتدي فستانًا من Karoline Lang نسرين نعمة ترتدي فستانًا من مقتنيات منسق الأزياء منال نعمة ترتدي فستانًا من مقتنيات منسق الأزياء عبير نعمة ترتدي فستانًا من Orient 499؛ وتتزين بقلادة من مقتنيات منسق الأزياء ليال نعمة ترتدي فستانًا من مقتنيات منسق الأزياء

عبير‭ ‬التي‭ ‬يليق‭ ‬بها‭ ‬النجاح،‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬خلطة‭ ‬فريدة‭ ‬أو‭ ‬سحريّة‭ ‬للنجاح،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تُساعد‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭. ‬فهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواهب‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تحظى‭ ‬بالفرصة‭ ‬أو‭ ‬الحظّ‭ ‬للظهور‭. ‬ولعل‭ ‬نجاحها‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬إنسانة‭ ‬لا‭ ‬تنكر‭ ‬الجميل،‭ ‬وهذا‭ ‬يبدو‭ ‬جلياً‭ ‬حين‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬أغنية‭ ‬لا‭ ‬يعود‭ ‬فقط‭ ‬للمُغنّي،‭ ‬بل‭ ‬لفريق‭ ‬عمل‭ ‬كبير‭ ‬يُحيطه‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬إنتاج‭ ‬وتسويق‭ ‬وتوزيع‭ ‬ومُلحّنين‭ ‬وكُتّاب‭ ‬وشعراء،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬ترويج‭ ‬الأغنية‭ ‬والكليب‭ ‬واختيار‭ ‬التوقيت‭ ‬المناسب‭. ‬وأيضاً‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الدقيقة‭ ‬والمُهمّة‭ ‬كشخصيّة‭ ‬الفنّان‭ ‬ومظهره‭ ‬وثقافته‭. ‬ولم‭ ‬تنسى‭ ‬أن‭ ‬تذكر‭ ‬Universal Music MENA‭ ‬وهي‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬عائلتها،‭ ‬والمُنتجة‭ ‬لأعمالها‭ ‬وتصدر‭ ‬معها‭ ‬ألبوماً‭ ‬كلّ‭ ‬عام،‭ ‬ما‭ ‬يتطلّب‭ ‬تحضيراً‭ ‬وتركيزاً‭ ‬وجهداً‭ ‬كبيراً‭.‬

لا‭ ‬تحبّ‭ ‬عبير‭ ‬كلمة‭ ‬‮«‬حرب‮»‬‭ ‬حتّى‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الموسيقى،‭ ‬فهي‭ ‬لطالما‭ ‬نادت‭ ‬بالسلام‭. ‬ففي‭ ‬نظرها‭ ‬لكلّ‭ ‬إنسان‭ ‬مكانته‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الموسيقى‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أيّ‭ ‬عمل‭ ‬يُقدّمه،‭ ‬هي‭ ‬تقدّم‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬بكلّ‭ ‬حبّ‭ ‬وشغف‭ ‬لإيصال‭ ‬رسالتها‭. ‬وتعتبر‭ ‬عبير‭ ‬الموسيقى‭ ‬صورة‭ ‬عن‭ ‬واقعنا،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الشعوب‭ ‬تعيش‭ ‬إنحطاطاً‭ ‬ثقافياً‭ ‬أو‭ ‬إنسانياً‭ ‬أو‭ ‬أخلاقياً‭ ‬فلا‭ ‬بدّ‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الفنّ‭. ‬لذا،‭ ‬على‭ ‬الفنّان‭ ‬أن‭ ‬يُقدّم‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬لعلّه‭ ‬يُحدث‭ ‬تغييراً‭. ‬وعن‭ ‬الإرث‭ ‬الفني‭ ‬قالت‭ ‬عبير‭: ‬‮«‬هو‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬بنفسه،‭ ‬فهو‭ ‬موجود‭ ‬ولا‭ ‬بدّ‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الموسيقى‭ ‬التي‭ ‬نقدّمها‭ ‬قيّمة‭ ‬وجميلة‭ ‬كي‭ ‬نخلق‭ ‬إرثاً‭ ‬جديداً‭ ‬ونتجذّر‭ ‬ونمثّل‭ ‬قاعدة‭ ‬مُعيّنة‭ ‬تُشبهنا‭ ‬بخاصّة‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يخصّ‭ ‬لبنان،‭ ‬فهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬كنّا‭ ‬نتغنّى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الأغنيات‭ ‬القديمة‭ ‬أصبح‭ ‬حلماً،‭ ‬لذا‭ ‬ربّما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتحدّث‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬وكلّ‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬حياتنا‭ ‬اليوم‮»‬‭. 

هذا‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬تنادي‭ ‬به‭ ‬عبر‭ ‬موسيقاها‭ ‬وتبحث‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬تتمناه‭ ‬لوطنها‭ ‬لبنان‭ ‬حيث‭ ‬ترعرعت‭ ‬وتطالبه‭ ‬بالكرامة‭ ‬وبحقّها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تحلم،‭ ‬وبغصّة‭ ‬موجعة‭ ‬قالت‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬شعب‭ ‬ميت‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬يخبئ‭ ‬له‭ ‬المستقبل‭ ‬ولا‭ ‬هدف‭ ‬له‮»‬،‭ ‬وأضافت‭: ‬‮«‬لن‭ ‬أطلب‭ ‬أن‭ ‬يُعيدوا‭ ‬لنا‭ ‬الأموال‭ ‬المنهوبة‭ ‬لكنّي‭ ‬أطلب‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬يرحلوا،‭ ‬أنا‭ ‬فاقدة‭ ‬للأمل‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬تتغيّر‭ ‬الطبقة‭ ‬السياسة‭ ‬الحاكمة‭ ‬منذ‭ ‬30‭ ‬عاماً‮»‬‭. ‬

جورج نعمة يرتدي بذلة من Lanvin؛ وقميصًا وربطة عنق وحذاءً من مقتنيات منسق الأزياء إيلي وزياد نعمة يرتديان أزياءهما الخاصة عبير نعمة ترتدي معطفًا وفستانًا من Orient 499؛ وكولون وحذاءً من مقتنيات منسق الأزياء

تحضّر‭ ‬عبير‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬أُرجئَت‭ ‬مثل‭ ‬إعادة‭ ‬عرض‭ ‬‮«‬أبيض‭ ‬وأسود‮»‬‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬وعروض‭ ‬على‭ ‬مسارح‭ ‬ومهرجانات‭ ‬دوليّة‭. ‬وستصدر‭ ‬عبير‭ ‬ألبومها‭ ‬الثاني‭ ‬قريباً‭ ‬وستصوّر‭ ‬من‭ ‬أغانيه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬الشركة‭ ‬المنتجة‭ ‬Universal Music MENA‭ ‬تاريخ‭ ‬الإصدار‭ ‬بحسب‭ ‬الظروف‭. ‬تعاونت‭ ‬عبير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الألبوم‭ ‬مع‭ ‬أهم‭ ‬الملحنين‭ ‬والشعراء‭ ‬لتضمن‭ ‬تقديم‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬وراقٍ‭ ‬من‭ ‬الأغنيات‭ ‬تماماً‭ ‬كما‭ ‬اعتدنا‭ ‬عليها‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬مشوارها‭ ‬الفني‭. ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬ستقدّم‭ ‬للجمهور‭ ‬أغنيةً‭ ‬من‭ ‬ألحانها‭ ‬وسيجمعها‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬مروان‭ ‬خوري‭ ‬في‭ ‬أغنية‭ ‬سيكتبها‭ ‬ويلحّنها‭ ‬وتفكّر‭ ‬عبير‭ ‬مع‭ ‬شركتها‭ ‬المنتجة‭ ‬طرح‭ ‬أغنية‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬أخيها‭ ‬جورج‭.‬

تتحدّى‭ ‬عبير‭ ‬نفسها‭ ‬موسيقياً‭ ‬مع‭ ‬المُحافظة‭ ‬على‭ ‬قناعاتها‭ ‬ورؤيتها‭ ‬الفنيّة‭. ‬أمّا‭ ‬لناحية‭ ‬الانتقاد‭ ‬فهي‭ ‬تؤمن‭ ‬أنّ‭ ‬الفنان‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتلقّى‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬هو‭ ‬الفنّان‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتجرّأ‭ ‬على‭ ‬تحدّي‭ ‬نفسه‭. ‬وختمت‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬مهما‭ ‬تعلّمت‭ ‬ورغم‭ ‬الخبرة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبتها،‭ ‬أشعر‭ ‬دائماً‭ ‬أنّني‭ ‬في‭ ‬أوّل‭ ‬الطريق،‭ ‬لذلك‭ ‬أطلب‭ ‬نصيحة‭ ‬كلّ‭ ‬شخص‭ ‬أثق‭ ‬بمحبّته‭ ‬الصادقة‭ ‬وبرأيه،‭ ‬من‭ ‬أخوتي‭ ‬وأهلي‭ ‬وزوجي‭ ‬وأصدقائي‭ ‬من‭ ‬فنّانين‭ ‬وموسيقيّين‭ ‬ومُثقفين‭ ‬ومُتابعين‮»‬،‭ ‬وأضافت‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬آخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أيّ‭ ‬نقد‭ ‬بنّاء‭ ‬يُوجّه‭ ‬لي‭ ‬أو‭ ‬أيّ‭ ‬رأي‭ ‬مُختلف،‭ ‬فأنا‭ ‬لا‭ ‬أحبّ‭ ‬أن‭ ‬تُوجّه‭ ‬لي‭ ‬آراء‭ ‬تمدح‭ ‬أعمالي‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬أنا‭ ‬أحبّ‭ ‬الصدق‭ ‬في‭ ‬التعبير‮»‬‭. ‬

اقرئي أيضاً: محمد بن راشد يطلق مجموعة قصصية جديدة بعنوان “عالمي الصغير”

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع