ما من طريقة أفضل للاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لطرح مجلة ڤوغ العربية في الشرق الأوسط، إلا من خلال تناول ثلاث أساطير عربية، يمثلن الفن في أبهى صوره.
احتفاءً بميلاد ڤوغ العربية، قرر رئيس التحرير، مانويل أرنو ، إلقاء الضوء على التأثير الذي أحدثته المجلة في المنطقة على مدار السنوات الثلاث الماضية من خلال تناول حوارات مع ثلاث سيدات عربيات بارزات هن، الشيخة حور القاسمي والفنانة المطربة أصاله نصري والنجمة المصرية يسرا بصفتهن رائدات الفن في العالم العربي، وقد تم اختيار المصور المغربي حسن حجاج لتصويرهن لصالح غلاف العدد السنوي الثالث لمجلة ڤوغ العربية في رياضه الملون بمدينة مراكش.
“في غضون ثلاث سنوات فقط، مررنا بلحظات لا تصدق تجعلني فخوراً بالعمل الذي قمت به أنا والفريق” ، يوضح أرنو. “فإلى جانب تقديمنا تمثيل دقيق لأناقة المرأة العربية، فقد قمنا بتشريع نافذة تطل على إنجازاتهن ومواهبهن – وهي رسالة إيجابية أعتبرها مهمة للغاية في منطقة تواجه فيها المرأة التحديات أحياناً لتصنع مجدها”.
ساعد حجاج، مراكش، في إعداد مشهد نابض بالحياة للمشاهير الثلاثة، حيث خلق جو مفعم بالموسيقى وأفضل أنواع الشاي والحلويات المغربية. مما انعكس على نجماتنا الثلاث، وكان قادراً على تصوير الجانب الأكثر إبداعاً وحيوية في كل منهن. يوضح المصور، الذي سبق له أن قام بتصوير مادونا وكاردي ب، والمعروف عنه أن لا يقبل بتصوير أي شخص وينتقي جيداً من يقف أمام عدسته، أن قراره بتصوير نجمات عدد شهر مارس لمجلة ڤوغ العربية جاء بسبب ما تقوم به كل امرأة منهن. “ما تفعله كل من هؤلاء النساء هو شيء مميز” ، كما يؤكد. “فهن رائعات وكان من الرائع العمل معهن”. وقد استمتعت الشيخة حور القاسمي وأصاله نصري ويسرا بجلسة التصوير وغنين معاً ورقصن على خلفية موسيقية التي كانت تعزف الموسيقى التقليدية طوال جلسة التصوير.
في أول مقابلة لها منذ طلاقها الأخير، انطلقت المطربة السورية أصالة نصري في التحدث حول التحديات الشخصية التي واجهتها خلال الفترة الأخيرة، وقالت “إذا عاد بي الزمن إلى الوراء، سوف أعتني بنفسي أكثر. فأنا لم أهتم بنفسي كما ينبغي علي أن أفعل”.
وفي الوقت نفسه ، اعترفت الشيخة حور القاسمي بأنها “تشعر بالإرهاق، ولكن الأمر يستحق ذلك” ، فعلى الرغم من أنها تقود عدة مشاريع إضطرت بسبب واحد منهم قضاء شهر كامل في باكستان، إلا أنها تعتبر دورها الجديد كمديرة إبداعية لعلامة .الأزياء الرجالية التي تتخذ من لندن مقراً لها والتي أسسها شقيقها التوأم الشيخ خالد القاسمي الذي وافته المنية في يوليو الماضي من أهم المشاريع التي تعمل عليها حالياً. وتقول: “بالنسبة لي، من المهم أن نجعل اسم القاسمي ناجحاً قدر استطاعتي وهذا العمل أهديه لروح أخي، بعد أن رحل.”
تمكنت الديفا المصرية، الفنانة يسرا من حضور جلسة التصوير قبل إنطلاقها إلى لوس أنجلوس، لحضور فعاليات أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية والتي تحضرها لأول مرة كعضو لجنة تحكيم، تصوت على جوائز الأوسكار. “إنه لشرف عظيم لي أن أشارك في أكاديمية الأوسكار هذا العام” هكذا علقت النجمة التي فتحت قلبها لـڤوغ العربية وتحدثت عن تجاربها الشخصية والضغوطات التي تتعرض لها في عملها. تقول: “نعمل دائماً تحت ضغوطات كثيرة ولعل أبرزها هو توقعات الجماهير، ولكن بدونهم لن نحقق أي نجاح ولن أكون أبداً جديرة بحبهم”
خلال السنوات الثلاث الماضية، تمكنت فوغ العربية من القيام بلعب دور فريد في المنطقة وأصبحت مقياساً ثقافياً لجمهور الشرق الأوسط. حيث صاغت ڤوغ الموضة في سياق ثقافي من خلال العالم الذي نعيش فيه – كيف نلبس ونعيش داخل المجتمع، ما نتناوله من طعام وما نستمع إليه من موسيقى وما نشاهده، فكانت ڤوغ مرآة حقيقية لواقع القارئات، تعكس أحلامهن وأفكارهن.
يقول أرنو: “لا نغطي أحدث خطوط الموضة وأبرز إتجهاتها فقط”. “لقد تناولنا أيضًا موضوعات اعتبرها الكثيرون من المحرمات – من العنف المنزلي وجرائم الشرف إلى الصحة العقلية – دائمًا من خلال الوصول إلى أبرز قادة الرأي والمشاهير في العالم. ودعونا لا ننسى التزامنا الجاد بدعم المصممين العرب”
لذلك، تمتلئ صفحات المجلة في عيدها الثالث لشهر مارس 2020 بالعديد من الموضوعات الحصرية لأقوى العلامات التجارية الحصرية حتى الآن. ومقابلة عارضة الأزياء الجزائرية الفرنسية فريدة خلفة لجان بول غوتييه بعد آخر عرض لعروض الأزياء الراقية؛ إلى جانب موضوع عن ثلاثة من أفراد العائلة المالكة السعودية يكشفون كيف يقومون بدفع عجلة الموضة إلى الأمام في المملكة العربية السعودية؛ بينما تثبت مجموعة من النساء الرائدات في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الصقارة ليست رياضة مخصصة للذكور فقط، كل هذا بالإضافة إلى موضوعات تعني باتجاهات الموضة والجمال للموسم القادم.
“في غضون ثلاث سنوات فقط، أصبحت ڤوغ العربية منصة رائدة للنساء العربيات، حيث توفر تمثيلًا دقيقًا لأسلوبهن ، وأيضًا نافذة لإنجازاتهن ومواهبهن – خاصة في منطقة يتطور فيها دور المرأة باستمرار” ، هكذا علق أرنو .