تابعوا ڤوغ العربية

لهذه الأسباب أثار فيلمُ بيروت المقرر عرضه في أبريل الغضبَ في لبنان

أثار هذا الأسبوع عرضُ الإعلان الترويجي للفيلم الأمريكي الجديد ’بيروت‘، المقرر عرضه في دور السينما بدءاً من الربيع المقبل وخلال الصيف، موجةً من الاستياء والغضب لدى اللبنانيين).

يقوم ببطولة الفيلم -الذي أخرجه براد أندرسون (مخرج فيلم ذا ماشينست، سنة 2004)، ويُعرَض في دور السينما يوم 13 أبريل المقبل (وهو نفس اليوم الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية اللبنانية قبل 43 عاماً)- جون هام وروزاموند بايك. وتدور أحداثه سنة 1982، أي في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية. إذاً لماذا عارض العديدُ من المشاهدين هذا الفيلم؟

رغم عنوانه الذي يحمل اسم العاصمة اللبنانية، فإن هذا الفيلم لم يُصوَّر في بيروت ولا حتى في أي موقع بلبنان. وبدلاً من ذلك، فضّل منتجوه تصويره في المغرب، ولم يستعينوا بأي ممثل لبناني. وقد برر أحدُ رواد مواقع التواصل السببَ بذكاء في الجزء المخصص لكتابة التعليقات على حساب الفيلم الرسمي على انستقرام قائلاً: ’’لم يكن أي ممثل لبناني ليوافق على القيام بدور في هذا الفيلم المشين وغير الدقيق‘‘ (@ctienne). ورغم أنه من الشائع تصوير أفلام هوليوود في بلدان أخرى لأسباب اقتصادية وما يمكن أن تقدمه المواقع الخارجية من تسهيلات، ثمة مغالطات واضحة هنا أثارت استياءً عالمياً وقدمت صورة مشوهة عن تراث لبنان. لذا لم يتوان رواد موقعيّ تويتر وانستقرام في التعبير عن امتعاضهم من هذا الفيلم واتجهوا إلى مواقع التواصل لنشر آرائهم.

مشهد من فيلم ’بيروت‘ بطولة جون هام وروزاموند بايك، والمقرر عرضه في دور السينما في أبريل

وكتب أحد حسابات انستقرام، باسم روحانا @rouhana، قائلاً: ’’إنه يقدم صورة مخزية عن لبنان! وهذا ليس عدلاً (كما ورد في تعليقه)‘‘. ومتابع آخر لانستقرام باسم فريدريك سركيس @fredericsarkis علق قائلاً: ’’… هذا الفيلم صُور في المغرب وهم يريدون أن يجعلوا العالم يعتقد بأن لبنان تبدو مثل الصحراء، حيث الجِمال والناس الذين يرتدون الدشاديش‘‘. أما محمد حديد، والد نجمتيّ أغلفة ڤوغ العربية بيلا  وجيجي حديد وشقيقهما نجم ڤوغ العربية للرجل العارضُ أنور حديد، فقد استخدم حساب ڤوغ العربية على انستقرام للتعبير عن رأيه والتأكيد على أن لبنان مختلفة تماماً عن الصورة السلبية التي يقدمها صناع هذا الفيلم الجديد وعلق قائلاً: ’’عدنا تواً من بيروت. وكانت ساحرة. وجميلة. ففيها الأمان والمحبة والاهتمام. وشعبها جميل وطعامها هو الأفضل. وقد شعرت وأنا أتجول في شوارع بيروت بأمان لا أشعر به في باريس. كان ذلك مذهلاً. أحبك يا بيروت. وسنعود إليكِ قريباً. @voguearabia‘‘.

فيما وجه حساب ذيس إز ماي ريفيو @Thisismyreview رسالة مفتوحة إلى هوليوود ذاتها، عبر فيها عن غضبه تجاه الفيلم وأسلوب تصويره لدولة شرق أوسطية قائلاً: ’’عزيزتي هوليوود، عندما تُطلقين اسم ’بيروت‘ على أحد الأفلام وتتظاهرين بأن أحداثه تجري في العاصمة اللبنانية، أظهري على الأقل الصورة الواقعية حتى وإن كان الفيلم صُور بكامله في المغرب ولم يشارك فيه أي ممثل لبناني. فنحن وإن كنا اعتدنا على هذه ’الدعاية‘ ومحاولة إقناع العالم أجمع بأن لبنان دولة إرهابية، إلا أن غباءكم فاق جميع توقعاتنا‘‘.

ورأى جانب آخر من المتابعين أن الفيلم قدم صورة غير دقيقة لأحداث الحرب الأهلية واعتبروه نقلاً غير أمين للوقائع التاريخية. وفي هذا الصدد، كتب حساب @b_longstocking تعليقاً ذكر فيه: ’’العديد من اللبنانيين يشعرون فعلاً بالغضب الشديد تجاه ’المعلومات الخاطئة‘ التي زعموها في الإعلان الترويجي‘‘.

فيما كتب فراس سنيورة @firassanioura تعليقاً تحت صورة بطل الفيلم جون هام التي نشرها الحساب الرسمي للفيلم على انستقرام قال فيه: ’’لم تقدمواً فقط فيلماً عن بيروت دون أن تصوروا أياً من مشاهده في تلك المدينة، ولكنكم بدأتم الخط الدرامي في بداية سنوات السبعينيات وهي الفترة التي ازدهرت فيها بيروت وعُدت جوهرة الشرق الأوسط، كما أظهرتم عدم إجادة أي لبناني الحديث باللغة الإنجليزية وهو أمر يناقض حقيقة اللبنانيين في ذلك الوقت والآن تعرضون الفيلم في ذكرى حربنا الأهلية. إن كنتم تحاولون الإساءة لهذا البلد وتراثه فلن تتمكنوا من ذلك! كما أنكم كي تزيدوا الأمر سوءاً قلتم في الإعلان إن الثأر يعود إلى 0200 عام في حين أن عمر المدينة أكثر من 3000 عام! لماذا لم تطلقوا على هذا الفيلم اسم دلتا فورس 3…!‘‘

وطالب العديد من المتابعين مقاطعة الفيلم.

شاهدوا جانباً من ردود الأفعال التي أثارها هذا الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يلي:

قولوا كلمتكم! وعبروا عن رأيكم في الجزء المخصص لكتابة التعليقات في انستقرام على حساب @VogueArabia #فيلم_بيروت

شهيرة يوسف.. أول عارضة أزياء محجَّبة تتعاقد معها وكالة ستورم مانجمنت

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع