تابعوا ڤوغ العربية

الفن ونضال المرأة يجتمعان في الصالة الفنيّة لهذه القيِّمة السعودية

“نعاني ازدحاماً مرورياً يعوقنا عن الوصول إلى موقعنا”، هكذا جاء نص الرسالة التي بعثت بها السعوديةُ مشاعل آل رشيد، مؤسِّسَة صالة هايست غاليري الفنيّة في لندن. وللتأكيد على كلامها، أتبعت رسالتَها بمقطع فيديو أظهر الجناديل والزوارق البخارية المكسوّة بالخشب بينما تحاول شق طريقها في مياه غلّفها الظلامُ للوصول إلى قصر ذي إضاءة خافتة. وكان ذلك من المشاهد الممتعة للبندقية التي تزورها مشاعل حالياً لحضور مهرجان بينالي البندقية في دورته الـ58، والذي لا تتردد عليه هذه المرة كضيفة – بل تتولّى تقديم “أغلب فعاليات البينالي” هذا العام، لذا كان عليها الوصول إلى هناك وأيضاً حضور جميع أمسيات البينالي بصفة عامة.

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد يونيو 2019 من ڤوغ العربية.

ولكن شغلها الشاغل هو معرض هايست الذي تقيمه تحت شعار “She Persists” (ستواصل) بقصر بالاتزو بنزون العتيق الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر. ويقدم هذا المعرضُ مجموعةً نسائية تضم 23 فنانة من المتمرسات والصاعدات، من بينهن جودي شيكاغو، وليندا بينغليس، وروز مكغوان. وباستخدام وسائل إبداعية متنوعة، ترتفع الأصوات الثورية والقوية للنساء عالياً في سماء المهرجان.

بإذن من هايست غاليري

وتحرص مشاعل –التي نشأت في كنف عائلة تضم شقيقات رائدات، إحداهن أسست معهد رافلز بالرياض، وهو أول معهد نسائي دولي للتصميم في الشرق الأوسط– على توفير منصة حوارية “للمناضلات في عالم الفن” اللواتي يسعين إلى تغيير التاريخ السردي للفن. وتعلق مشاعل بقولها: “يقبع بينالي البندقية في قلب عالم الفن حول العالم. وبصفتي صاحبة صالة فنيّة وامرأة سعودية، شعرتُ بأني مسؤولة عن استخدام هذه المنصة في تسليط الضوء على الرؤى الثرية في تنوّعها للفنانات العالميات”. وقد عرضت صالة هايست غاليري سلسلةً من ملصقات مجموعة الفنانات المناضلات اللواتي أطلقن على أنفسهن اسم “غوريلا غيرلز”، شملت ملصقاً بعنوان “ميزات عملكِ كفنانة” (صُمِّمَ عام 1988)، وملصقاً آخر بعنوان “هل يجب أن تتخلّى النساء عن ملابسهن ليدخلن متحف المتروبوليتان؟” (صُمِّمَ عام 1989). كما قامت صالة هايست غاليري بتكليف تونيا أرابوڤيك بإخراج فيلم بعنوان Indecision IV تقوم ببطولته روز مكغوان، إحدى أكثر الشخصيات البارزة بحركة #MeToo، يتحدى المفاهيم المتأصلة عن التراكيب المرتبطة بالنوع، ذكراً كان أم أنثى، عبر الرقص المعاصر.

بإذن من هايست غاليري

وما بين استضافة حفل غداء في قصر غريتي ومأدبة عشاء في أحد الأماكن السريّة، تنظم هايست حلقة نقاشية، يطلَق عليها اسم “تحطيم الحاجز الزجاجي في الفنون”، تديره لويزا باك إلى جانب مكغوان والقيِّمة والمؤرِّخة الفنية سونا داتا التي تشارك في الإشراف على معرض “ستواصل”. ومن بين الأعمال التي تهدف إلى اختراق هذا الحاجز الزجاجي عملٌ باسم “حمّام الجنة” (2009) من إبداع الفنانة المولودة في الكويت، حمرا عباس، ويضم سلسلة صور مثيرة، تم حظر إنتاجها في باكستان، تدور قصتها حول حمّام عثماني يعود إلى القرن الخامس عشر، جعلت الفنانةُ جماعةً من النساء الأوروبيات يستحمنّ به عبر بعض الطقوس، والتي وصفتها بأنها “توضح سياق الاستعمار مع الاستشراق وتعالج هياكل السلطة فيما تفحص المُثُل الإسلامية للطهارة”.

لمزيد من المعلومات تفضلوا بزيارة الموقع الرسمي للغاليري Heistgallery.com

والآن اقرؤوا: هل تفكرون في شراء تحف فنية؟ اطلعوا على هذا الدليل أولاً

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع