تابعوا ڤوغ العربية

مصر تعلن عن اكتشاف 59 تابوتًا أثريًا بمنطقة سقارة يعود تاريخها لأكثر من 2500 عام

الصورة: Unsplash

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري يوم السبت الماضي عن اكتشاف أثري ضخم؛ حيث عثر علماء الآثار على عشرات من التوابيت الأثرية مدفونةً في منطقة سقارة التي تعدّ بمثابة مقبرة شاسعة جنوب العاصمة القاهرة وأحد المواقع التراثية العالمية المسجلة في اليونسكو.

وقد أفادت التقارير أنه تم اكتشاف ما لا يقل عن 59 تابوتًا خشبيًا أثريًا مغلقًا وثريًا بالنقوش الزخرفية. وقد عُثِرَ على هذه التوابيت مدفونةً في ثلاثة آبار للدفن لم يتم فتحها منذ أكثر من 2600 عام. ومنذ إعلان الوزارة عن اكتشاف أول 13 تابوتًا منذ نحو ثلاثة أسابيع أو أكثر، توالى اكتشاف المزيد في آبار على أعماق تصل 12 مترًا (40 قدمًا).

وعن حالة التوابيت، صرح العناني: “شاهدت فتح أحد التوابيت… تبدو المومياء وكأنها محنطة بالأمس”. وقد أوضح فريق علماء الآثار أن المومياوات المحنطة كانت ملفوفة في أكفان تحمل نقوشًا هيروغليفية بألوان زاهية. وبحسب الوزير المصري، فإن هذه التوابيت تعود إلى الحقبة المتأخرة من تاريخ مصر القديمة، على وجه التحديد من القرن السادس أو السابع قبل الميلاد تقريبًا.

وإضافة إلى ذلك، أعلن الوزير المصري أن هناك عددًا غير معلوم من التوابيت لا يزال مدفونًا بهذا الموقع، بالقرب من هرم زوسر المدرّج والذي يبلغ عمره نحو 4700 عام.

ولكل المهتمين بمشاهدة هذا الاكتشاف الأثري الضخم، سيتم نقل جميع التوابيت المكتشفة إلى المتحف المصري الكبير الذي تُستكمَل حاليًا عمليات إنشائه ليتم افتتاحه قريبًا بجوار هضبة الأهرامات بالجيزة، حيث ستُعرَض في القاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف التي تضم 32 تابوتًا مغلقًا لكهنة وكاهنات من الأسرة 22، والتي عُثِرَ عليها العام الماضي في مدينة الأقصر جنوب مصر. ومن المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير في عام 2021، بعد أن تم تأجيله لأكثر من مرة. وسيضم المتحف آلاف القطع الأثرية التي يعود تاريخها لعصور عديدة من تاريخ مصر، بدءًا من عصر ما قبل الأسر ووصولاً إلى العصر الإغريقي الروماني.

ومن جانبها، تتوقع مصر أن تسهم تلك الاكتشافات الأثرية العظيمة التي شهدتها السنوات الأخيرة وكذلك المتحفُ الجديد في تنشيط حركة السياحة، ذلك القطاع الأساسي والمهم في اقتصاد الدولة، بعد أن مرت بأزمات عدة منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، والتي كان آخرها جائحة كورونا.

اقرئي أيضاً: لاعبة التنس ميار شريف تصبح أول مصرية تتأهل لأولمبياد 2021

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع