تابعوا ڤوغ العربية

ملالا يوسفزي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام تحتفل بتخرجها في جامعة أكسفورد

صورة نشرتها ملالا يوسفزي على حسابها في تويتر لاحتفالها مع عائلتها بتخرجها في جامعة أكسفورد. الصورة: ملالا يوسفزي

خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، احتفلت ملالا يوسفزي، الناشطة الباكستانية التي أوشكت على فقدان حياتها على يد جماعة طالبان بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم وأصبحت في سن الـ17 أصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام، بتخرجها في جامعة أوكسفورد.

وكتبت ملالا، التي تبلغ من العمر الآن 22 عاماً، في تغريدتها يوم الجمعة الماضي: “من الصعب التعبير عن فرحتي وامتناني الآن بعد أن أكملت دراستي في الفلسفة، والسياسة، والاقتصاد في أكسفورد. لا أعلم ما سيحدث في المستقبل. ولكني حالياً، سأشاهد نتفليكس، وأقرأ، وأنام”.

ونشرت مع تغريدتها صورتين، إحداهما خلال احتفالها مع عائلتها حول كعكة التخرج، والأخرى بعد أن أُلقيت عليها “القمامة”، وهو تقليد شائع بين طلاب أكسفورد حيث يغرقون بعضهم بالمأكولات وقصاصات الورق الملون عقب الانتهاء من امتحاناتهم.

وقد بدأت ملالا الدراسة بجامعة أكسفورد في أكتوبر 2017، بعد قبولها رسمياً في كلية “ليدي مارغريت هول” التابعة للجامعة، والتي درست بها في السبعينيات الراحلة بينظير بوتو، أول رئيسة وزراء باكستانية.

وقد تلقت ملالا رسائل تهنئة من طائفة من المشاهير، منهم بيت بوتيجيج المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، وهو خريج جامعة أكسفورد أيضاً. وغرد بوتيجيج قائلاً: “مبروك ملالا! حققتِ بالفعل أكثر مما يحققه أغلبنا طيلة حياته حتى قبل أن تبدئي دراستك في أكسفورد، ولكن إتمام دراسة الفلسفة، والسياسة، والاقتصاد ليس بالأمر الهين، وسيعينكِ ذلك جيداً فيما تواصلين الإلهام والقيادة”. كما غردت النجمة شاكيرا قائلةً: “سعيدة للغاية من أجلك يا ملالا! إنه إنجاز لا يصدق. متحمسة جداً لرؤية ما ستفعلينه بعد ذلك، ولكن حتى ذلك الحين تمتعي ببعض الوقت (الخاص)!”.

ملالا مغطاة بـ”القمامة”، وهو تقليد شائع بين طلاب جامعة أكسفورد، حيث يغطون بعضهم بالمأكولات وقصاصات الورق الملون بمجرد الانتهاء من أداء امتحاناتهم بنجاح. الصورة: ملالا يوسفزي

وفي عام 2018، حين دخلت ملالا عامها الثاني في أكسفورد كتبت  مقالة في ڤوغ البريطانية وصفت فيها مشاعرها بما وصلت إليه بعد تلك السنوات الأولى التي كانت تناضل فيها من أجل التعليم، وكم تتمنى أن تتمكن سائر الفتيات قريباً من السير في نفس هذا الطريق. “أعلمُ كم أنا محظوظة لحصولي على فرصة مذهلة لتلقي العلم، ومتابعة المحاضرات، والفنون، والرياضات، ووجهات النظر الجديدة”، وأضافت: “في سن الحادية عشرة، استيقظت ذات صباح ولم أتمكن من الذهاب إلى المدرسة لأن [حركة] طالبان منعت تعليم الفتيات في سوات، وهي المنطقة التي ولِدتُ فيها في باكستان. أنا مسرورة جداً لأنني تكلمتُ بلا خوف وقمتُ بحملات طوال السنوات التي تلت ذلك. والآن وأنا في الحادية والعشرين من عمري، أتيحت لي فرصة الدراسة في جامعة مرموقة – لكني أريد أن أحيا في عالم تتمكن فيه كل فتاة من التفكير بخياراتها المهنية المستقبلية بنفس الطريقة التي أتطلع إليها عندما أتخرج”.

وبعدها بعام، تحدثت في حوار أجرته معها مجلة ڤوغ للمراهقين عن حماسها لرؤية ناشطات يافعات مثل إيما غونزاليس، التي نجت من حادث إطلاق النار في مدرسة باركلاند الثانوية، وغريتا ثونبرغ المدافعة عن قضية المناخ والتي منحتها مجلة التايم لقب “شخصية العام” مؤخراً. وقالت: “شهدنا تقدماً هائلاً على مدى السنوات القليلة الماضية، وأن نرى الآن فتيات يافعات مثل إيما وغريتا يتقدمن ويتحدثن عن تغير المناخ والعنف المسلح وقضايا مختلفة كهذه أمرٌ يؤثر فينا جميعاً بل وسيؤثر في الأجيال القادمة خاصة. وهناك مئات الآلاف من النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم يقاومن بشجاعة. بعضهن لا نعلمهن حتى – وقد لا نعرف أسماءهن أبداً – ولكنهن يغيرن مجتمعاتهن”.

نُشر للمرة الأولى على Vogue.com.

اقرئي أيضاً: ملالا يوسفزي تتحدث عن حياتها الجامعية في أكسفورد والسبب الذي يجعل كلَ فتاة تستحق فرصةً مثلها

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع