في موسم الأعياد هذا، يُشجَّع المتسوقون في لندن ونيويورك على مدِّ يد العون للمحتاجين؛ فبدلاً من تقديم هدايا للأهل والأحبة فحسب، يقدم متجرا “تشوز لوڤ” المؤقتان في كلتا المدينتين طريقةً للمساهمة في تقديم الدعم لأزمة اللاجئين من خلال توفير خدمة شراء هدايا للمحتاجين. وأقيم هذان المتجران بمبادرة من منظمة “هلب ريفيوجيز” [ساعدوا اللاجئين] غير الربحية التي تقدم المساعدات الضرورية للفارين من الحرب والاضطهاد والفقر في جميع أنحاء العالم.
ويضم المتجران المؤقتان -اللذان يقع أحدهما قبالة شارع كارنابي في لندن، والآخر في ويست برودواي بمدينة نيويورك- كل شيء، من البطانيات الدافئة إلى الوجبات الدسمة، إلى جانب خيارات هدايا خدمية مثل العناية الطبية والدعم في مجال الصحة الذهنية. ونشر موقع “تشوز لوڤ” على الإنترنت بياناً جاء فيه: “مع كل الضجة التي ترافق التسوق في الجمعة البيضاء والتسوق لعيد الميلاد، أردنا تجربة أمرٍ مختلف؛ فبدلاً من شراء الأجهزة الإلكترونية وبناطيل الجينز، ماذا سيحدث لو اشترينا أغراضاً يمكن أن تحدث تغييراً حقيقياً في حياة أحدٍ ما؟”.
وقد أُطلقت هذه الفكرة لأول مرة في العام 2017 بمدينة لندن، وجمعت مبلغ 750 ألف جنيهٍ إسترليني (3,5 ملايين درهمٍ إماراتيٍّ) للاجئين، منها 38594 جنيهاً إسترلينياً (180 ألف درهمٍ إماراتيٍّ) أنفقت على مبيعات سترات النجاة، والتي ساعدت في مد يد العون لأكثر من 1300 شخصٍ يعبرون البحر من تركيا بكل ما يحفُّ ذلك من مخاطر جسيمة. ودعمت هذه المبادرةَ نجماتٌ شهيرات مثل العارضتين سوكي ووتر هاوس وديزي لوي اللتين حضرتا افتتاح المتجر بلندن، والممثلة الحائزة على جائزة أوسكار جوليا روبرتس، حيث دعمت نجمةُ فيلم إيرين بروكوفيتش تيشيرت تشوز لوڤ في فعاليات السجادة الحمراء وكذلك على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لما نقلته رويترز.
وقالت جوزي نوتون، الرئيسة التنفيذية للمنظمة الخيرية لوكالة الأنباء: “تأتون وتشترون البطانية أو سترة النجاة وتغادرون دون أخذ أي شيء، ولكن ينتابكم إحساس حقيقي بالدفء والحب وحسب”. وأضافت منظمة تشوز لوڤ بالقول إن المبالغ المالية التي يتم جمعها تذهب بكاملها لدعم اللاجئين، حيث يعمل في المتاجر متطوعون.
والآن اقرؤوا: أنجلينا جولي تحارب العنف الجنسي في الحروب بالسينما
