تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تعتنين بصحتكِ الذهنية وتقاومين التوتر خلال فترة ’التباعد الاجتماعي‘

بعدسة ماركو ڤان ريجت لڤوغ العربية

لأننا نعاني أزمة حقيقية في ظل تفشي جائحة كورونا ’كوفيد 19‘، يحتاج كثيرون ممن يشعرون بالذعر والحيرة وعدم الاتزان بطبيعة الحال إلى الإحساس بالأمان الذي يعدّ من الحاجات الإنسانية الأساسية. ولا شك أن هذه الأزمة تدفع حتى أكثر الناس إيجابيةً إلى الغرق في الأفكار والمشاعر السلبية التي من شأنها أن تؤدي إلى فقدانهم التحفيز الذاتي، وعدم قدرتهم على التركيز، وتدني حالتهم المعنوية، وشعورهم بالقلق بوجه عام.

ومن المهم، في هذا الوقت العصيب، الذي لم نشهد مثله في حياتنا، أن ندرك أنه لا بأس من أن تنتابنا هذه المشاعر. والآن أصبحت العناية بالصحة على رأس أولوياتنا أكثر من أي وقت مضى، وكلما كنّا أقوى ذهنياً ووجدانياً وأكثر عنايةً بأبداننا، تمتعنا بصحة أفضل. وبقاؤك في منزلكِ لا يعني أن تشعري بالضغط النفسي أو الوحدة، بل هو دليل في الواقع على أنكِ تبذلين قصارى جهدكِ لوقف انتشار هذا الفيروس.

وحين تشعرين بأن الأمور قد خرجت عن السيطرة، فإن أفضل مكان تبدئين به لمعالجة ذلك هو نفسكِ. اتبعي هذه النصائح التي تسديها لكِ هايدي جونز، مدربة الصحة والعافية، والتي ستساعدكِ في تنمية العادات الإيجابية الصحية التي ستبعث في نفسكِ الطمأنينة والهدوء خلال فترة بقائكِ في المنزل:

1- ابتعدي عن الظنون والتكهنات واستقي معلوماتكِ عن هذا المرض من مصادر موثوق بها. إذ قد يزداد شعوركِ بالتوتر بفعل التوقعات، والشائعات، والمنشورات التي تعمد إلى إثارة المشاعر والتهويل على مواقع التواصل الاجتماعي. وتنصح مؤسسة الصحة النفسية البريطانية org.uk الجميع بتقليل الوقت الذي يقضونه في متابعة الأخبار إلى مرتين فقط يومياً، أو استقاء المعلومات من المصادر الموثوق بها على الإنترنت. وستساعدكِ معرفة معلومات عن الفيروس من هذه المصادر في تمالك نفسكِ والشعور بأنكِ أكثر هدوءاً كل يوم.

اقرئي أيضاً: الشيخ حمدان يوجه رسالة لشعب الإمارات “صحة شعبنا هي الأهم”

2- ابقي على اتصال بالناس. هناك عدد هائل من الأدلة التي تبرهن على أن البقاء على اتصال وثيق بالأصدقاء، والعائلة، ومجموعات الدعم قد يساعدنا على الشعور بسعادة وصحة أكثر، ويمكن أن يجنبنا الشعور بالإعياء. ويوضح تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات في علم النفس أن الانتماء حاجة نفسية إنسانية. ويأتي التواصل الاجتماعي المتميز بعدة أشكال، وعادةً كلما كنتِ أكثر تواصلاً كانت الاستفادة أفضل. أما كيف تحافظين على هذا التواصل، فهذا أمر متروك لكِ. ويمكنكِ البدء في ذلك من خلال وسائل عديدة، منها مكالمات الفيديو عبر الإنترنت، والمكالمات الهاتفية، والملاحظات الصوتية، والندوات الحيّة. لقد حان الوقت المناسب لنمنح الأولوية للحفاظ على تواصلنا مع الآخرين. اتخذي الترتيبات اللازمة للحديث مع شخص يساعدكِ على رفع معنوياتكِ كل يوم، واجعلي ذلك أمراً لا غنى عنه.

3- تعلمي إعادة ترتيب الأفكار السلبية. حتى أكثر الناس إيجابيةً سيمرون بمشاعر مؤلمة، ولكن من المهم أن نتذكر أن أفكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا تؤثر كل منها على الأخرى باستمرار. وفي زمن كهذا، من السهل أن تظهر أنماط تفكير سلبية حيث تؤدي الأفكار غير المفيدة في النهاية إلى إحساسنا بمشاعر لا طائل منها والقيام بتصرفات لا داعي لها. وبإعادة ترتيب أفكاركِ، سيكون بوسعكِ تجنب الغرق في دوامة من الأفكار السلبية. وعليكِ إعادة ترتيبك أفكاركِ باتباع ثلاث خطوات بسيطة: تعرفي إلى الفكرة، وواجهيها، وأبدليها بفكرة أكثر إيجابيةً عبر التركيز على الأمور التي تستطيعين التحكم فيها. وبالممارسة، ستساعدكِ هذه الخطوات على رؤية المشكلات من منظور مختلف.

اقرئي أيضاً: 7 نصائح للاستفادة من البقاء في المنزل أثناء فترة الحظر

4- ليكن لديكِ شيء تتطلعين إليه يومياً: لا بأس من أن تستمتعي بوقتكِ، وتفردي مساحة خلال يومكِ لعمل شيء يساعدكِ على أخذ استراحة مما يحدث. فنحن حين ننشغل بالأنشطة الإبداعية، نشعر بمتعة أكبر في حياتنا. هل لديكِ هواية يمكنكِ ممارستها في منزلكِ؟ أتريدين تعلّم مهارة جديدة؟ أو مشاهدة مسلسلاتكِ الكوميدية المفضلة أو الاشتراك في حفلة راقصة افتراضية؟ لقد حان الوقت لتوسيع دائرة أنشطتنا.

5- حددي أولياتِك الأساسية: تناول الطعام الصحي، وشرب الماء بغزارة، والحصول على قسط وافر من النوم. كما ذكرنا من قبل، كلما تحكمتِ في حياتكِ بدرجة أكبر، تشعرين بأنكِ أكثر هدوءاً. كما أن دعم جهازكِ المناعي أصبح أمراً ضرورياً في هذه الأوقات وشيئاً يمكنكِ عمله في المنزل. وبالتركيز على الأمور الأساسية، مثل تناول الطعام الصحي وشرب الماء، والحصول على قسط وافر من النوم، ستساعدين نفسكِ ليس فقط على المدى القصير فقط بل وستتخذين خطوات تقي صحتكِ في المستقبل.

6- إذا شعرتِ بالأسى أو القلق أو التوتر، فتذكري رجاءً أنه لا بأس من هذه المشاعر، فكل إنسان يتفاعل مع الأحداث العصيبة بطريقته الخاصة. والمهم أن تتذكري أنه إن كان بقاؤكِ في منزلكِ صعباً عليكِ، إلا أنكِ تساعدين الآخرين بذلك. وإذا كنتِ تشعرين بأنكِ لا تستطيعين التأقلم مع هذا الوضع، فمن المهم أن تحصلي على مزيد من الدعم وتتواصلي مع شخص تثقين به يمكنه مساعدتكِ.

تتولى هايدي جونز تدريب النساء اللواتي يعتريهن طموح مهني نحو اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الموازنة بين صحتهن وسعادتهن وأهدافهن المهنية. انضمي إليها مجاناً في تحدي الخمسة أيام الجديد على الإنترنت لتحقيق التوازن بين نمط الحياة الصحي وتحقيق نجاحات مهنية مدوّية، وتعرفي إلى الأدوات التي تساعدكِ على السيطرة على ما لا يمكنكِ السيطرة عليه. تابعي صفحتها على انستقرام @heidi_jones_coaching أو تفضلي بزيارة موقعها heidijonescoaching.com.

اقرئي أيضاً: أتشعرين وكأنكِ عصفور محبوس داخل قفص؟ إذاً شاهدي هذا الكليب

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع