تابعوا ڤوغ العربية

وزيرة الثقافة الإماراتية تطالب بالحفاظ على التراث الإنساني بعد تغيير وضع ’آيا صوفيا‘

معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات

أصدرت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات، بياناً انتقدت فيه قرار تركيا بتغيير وضع آيا صوفيا من متحف إلى مسجد.

وكان ’آيا صوفيا‘، الذي بُنِيَ في القرن السادس الميلادي، في الأصل كنيسة أرثوذكسية يونانية تحولت بعدها بتسعة قرون إلى مسجد إبان الإمبراطورية العثمانية، قبل أن يتم إعلانها كمتحف في عام 1934 تحت الحكم التركي العلماني. وأشارت معاليها في بيانها إلى أهمية النظر إلى التراث الإنساني باعتباره “إرثاً بشرياً يجب المحافظة عليه”. وتحدثت عن قرار السلطات التركية مؤكدةً أنه يجب: “عدم استغلاله [آيا صوفيا] وتغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني”.

وتطرقت في بيانها إلى مواقع التراث العالمي التي حددتها منظمة اليونسكو، مشيرةً إلى أن المعالم الأثرية، مثل ’آيا صوفيا‘، “تمثل قيمة عالمية استثنائية، تشترك فيها جميع الشعوب والثقافات”. وأكدت على أن تغيير وضع ’آيا صوفيا‘ لم يراع “قيمته الإنسانية”، ثم سلطت الوزيرة الضوء على القضايا المهمة للحوار الثقافي الذي تمد جسورَه على مدى قرون صروحٌ تاريخية مثل ’آيا صوفيا‘ قائلةً: “لطالما شكل إرثاً عالمياً وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها”.

وأوضحت أن مواقع التراث العالمي، التي تحمي التراث الإنساني وتعزز قيم التسامح والتعايش، “أصبحت منصة لتبادل المعرفة بين الثقافات والحضارات المتعددة التي شكلت التاريخ الإنساني على مر العصور”. وأضافت: “’آيا صوفيا‘ مثال مهم على التفاعل والحوار بين آسيا وأوروبا وينبغي أن يبقى شاهداً على التاريخ الإنساني المتسامح”، وأردفت: “هي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كمتحف، وتحفة معمارية وشاهد فريد على التفاعل ما بين أوروبا وآسيا على مر القرون… ورمز هام للحوار”.

ويعكس بيان معاليها رأي اليونسكو، التي انضمت الإمارات إلى عضوية مجلسها التنفيذي. وقد أعرب الكثير من المسؤولين في دول العالم عن مخاوفهم من هذا القرار منهم الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وروسيا، واليونان، وعدد من قادة الكنيسة المسيحية. وأصدرت اليونسكو بياناً طالبت فيه الدول التي تملك مواقع مدرجة رسمياً في قائمة التراث العالمي بعدم إجراء أي تعديل يقوض القيمة العالمية البارزة لموقع مدرج على أراضيها وذكرت أن “أي تعديل يجب أن تخطر الدولة اليونسكو به وأن تراجعه، إذا لزم الأمر، لجنة التراث العالمي”.

اقرؤوا أيضاً: وزارة الثقافة الإماراتية تطلق المرحلة الثانية من برنامج دعم المبدعين المحليين

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع