تابعوا ڤوغ العربية

يسرا اللوزي في حديث حصري عن الحمل والحجر بعيداً عن مصر

لم تتخيل الممثلة المصرية يسرا اللوزي أن نعيش ظروفاً مماثلة، تشعر أننا وسط فيلم خيالي ينال وباء مخيف من أبطاله. لا تنكر أن الحجر ليس بالأمر السهل إلا أنه ليس كارثياً وتستغرب كيف يشتكي البعض لمجرد عدم قدرتهم على الخروج للتسلية والسهر فتقول: “شكواهم إن دلّت على شيء فهي تدل على أنانيتهم”. تعتقد يسرا أن ظروف الحجر أفضل فرصة لنشكر الله ونحمده على نعمٍ لطالما أحاطت بنا فلم نعد نقدّرها حقّ قدرها كالمسكن المريح والطعام المتوفر، فبينما يتمتع بالبعض برفاهية الحجر، يشعر آخرون بثقله فهم عاملون يكسبون قوتهم يومياً، فتوقفهم عن العمل يعني عجزهم عن تأمين ما يسدّ رمق أسرهم. هذه الفئة من الناس أينما كانوا في العالم هي التي تشغل تفكير يسرا وتشعرها بالحزن والاختناق فتصلي لينقضي الوباء سريعاً رأفةً بهم.

عن نفسها في الحجر، قالت يسرا: “لم يزعجني الحجر كثيراً، فأنا إجمالاً أحب البقاء في المنزل ولا أخرج كثيراً. أستفيد جداً من هذه الفترة لأجلس مع نفسي، لأمارس الرياضة ولأقرأ وأشاهد الأفلام وأستمع إلى الموسيقى”.

قبل انتشار الوباء، غادرت يسرا مع زوجها وابنتها إلى كندا حيث اختارت لابنتها حضانة تُعنى بالأطفال الذين يُعانون مشاكل في السمع، فابنتها خضعت مؤخراً لعملية زراعة قوقعة ومن المفترض أن تلتحق بالمدرسة في شهر سبتمبر المقبل فارتأت أن تضعها في حضانة خاصة لتعتاد معاشرة أطفال آخرين علّها تخرج من الوحدة التي كانت تعانيها في مصر وتتخلص من الحالة النفسية السيئة التي ألّمت بها لشعورها بأنها مختلفة عن بقية الأطفال. تتأمل يسرا أن تتمكن ابنتها من تنمية قدراتها ومهاراتها اللغوية لتتطور قبل أن تلتحق بمدرسة أخرى ولكن للأسف ما كادت تكمل يومها الثاني في الحضانة حتى أُعلن الحجر.

ومع إقفال الحضانة والشركات أبوابها، لازمت ابنة يسرا المنزل وتعيّن على زوجها أن يعمل من المنزل، فاضطرت أن تحمل المسؤولية وحدها، مسؤولية تبدو ثقيلة جداً على امرأةٍ حامل في شهرها التاسع، تقول يسرا: “أشعر أحياناً أنني أريد فقط الجلوس أرضاً لأرتاح”.

يسرا اليوم حبيسة مع ابنتها، تلازمها طول الوقت لتهتم بها وتتابع شؤونها وتحاول أن تعلمها بعض الأمور كالأرقام والأحرف وتدبّر كذلك شؤون المنزل من طبخ وتنظيف من دون المساعدة التي اعتادت الحصول عليها من زوجها لأنه مشغولٌ بإتمام عمله من المنزل أو مساعدة الأصدقاء ووالدتها نظراً لمنع التنقل والسفر.

ومع اقتراب موعد الولادة، تزداد مخاوف يسرا، فهي تزور الطبيب كلّ أسبوع مما يعرضها للاحتكاك بالآخرين وبالتالي للفيروس، وستدخل مجبرة إلى مستشفى ومن يدري إن كان الفيروس قابعاً في مكانٍ ما يترصد لضحايا جديدة؛ والأصعب هو أن بعض المستشفيات منعت مرافقة الحامل، فتشعر بالرعب لمجرد التفكير أنها قد تضع مولودها وحيدة من دون أي مرافقة التزاماً بقرارات المستشفيات، وقد قالت والخوف بادٍ على صوتها: “رافقني زوجي حين وضعت ابنتي ولا أتخيل أنني سألد الآن وهو غير موجود إلى جانبي”.

في هذا الفيديو الذي حاز على نصف مليون مشاهدة  وأكثر من ٢٠٠٠ تعليق، قامت بنشره على حسابها الخاص على موقع انستقرام وشاركت فيه مخاوفها مع زميلاتها الحوامل

 

أقرئي أيضاً: المصممة السورية منال عجاج تقدّم دروساً مجانية لتعليم أصول تصميم الأزياء

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع