تابعوا ڤوغ العربية

8 نصائح حياتية قيّمة تسديها إلينا الملكة رانيا

الملكة رانيا ترتدي فستاناً من إبداع المصمم العربي محمد آشي مع احتفالها بعيد ميلادها الخمسين

أشاد ريتشارد ليڤن، رئيس جامعة ييل، بالملكة رانيا قائلاً: “في كل جيل، هناك قادة أكثر تميّزاً عمن حولهم. ويشع منهم ضوء أكثر سطوعاً من نظرائهم. والملكة رانيا واحدة منهم”. ولا عجب في ذلك، فقد لعبت الملكة رانيا العبد الله، ملكة الأردن، دوراً فعالاً يتخطى بكثير مهامها الملكية. ففي سن مبكرة للغاية، استطاعت أن تثير إعجاب عدد من الباحثين والشخصيات المميّزة بتفانيها في معالجة القضايا التنموية والإنسانية. وفي جهودها التي لا مثيل لها في سبيل إحداث تغيير إيجابي بالعالم، تمكنت بأنشطتها من رفع الوعي في كل مكان بقضايا مثل حقوق المرأة، والتعليم، والحوار بين الثقافات. وقد ألهمتنا مبادئها وروحها السخية جميعاً تقدير قيمة العمل الجاد لخدمة الأشخاص الأكثر احتياجاً. وبمناسبة احتفال الملكة رانيا بعيد ميلادها الخمسين يوم 31 أغسطس، نستعرض عدداً من أروع نصائحها في الحياة.

“تعلموا أن تحبوا القديم والجديد”

في كتابها “مبادلة الشطائر” للأطفال، تركز ملكة الأردن على هذا الدرس. إذ تدور قصته حول صديقتين عزيزتين، وهما سلمى وليلى، تتناولان للمرة الأولى مأكولات أجنبية. وتحصل سلمى على شطيرة حمص فيما تنال ليلي زبدة الفستق والمربى – وتمثل هذه المأكولات المختلفة تصادماً ثقافياً، تضع صداقتهما على المحك. ولكن تتمكن الصديقتان في النهاية من حل المشكلة باتخاذ قرار مشاركة الطعام فيما بينهما. وقد أوضحت الملكة في حوار لها: “من المهم تعليم أطفالنا ألا يخافوا من التنوع والمجهول، إننا نجد الأمور الرائعة في أكثر الأماكن غير المتوقعة حتى في شطيرة زبدة الفستق والمربى. لقد كان ذلك درساً بسيطاً حقاً وأعتقد أنه على مستوى اللاوعي غيّر نظرتي بالكامل للحياة – وجعلني أكثر قبولاً للاختلاف”.

“يجب أن نتصرف في حياتنا بطبيعتنا، مهما كان الدور الذي نلعبه أو اللقب الذي نحمله”

في لقاء لها مع أوبرا وينفري، أوضحت الملكة كيف تعلم أولادها ألا يدعوا الألقاب تحدد شخصياتهم وتؤثر على نظرتهم إلى أنفسهم، مع التأكيد على أهمية إبعاد الشخصية عن الصورة العامة لها.

“بمجرد أن تشعروا بأنكم مثل الآخرين، ستحبون لغيركم ما تحبونه لأنفسكم”

لأنها مواطنة عالمية، تؤكد الملكة رانيا على أهمية الحوار بين الثقافات. إذ تؤمن بأن الجسور مهما انفصلت يمكن إصلاحها بسهولة بمحادثات بسيطة. فذكرتنا جميعاً بقوة إنسانيتنا المشتركة وإمكاناتها.

“السعي نحو الكمال ليس الهدف المنشود”

عندما يثار موضوع التوفيق بين العمل والحياة الخاصة، تنصحنا الملكة رانيا بأن نكون “أكثر لطفاً” مع أنفسنا وأن نبتعد عن المثالية. فهي رغم كل شيء، تعمل على التوفيق بين دورها ككاتبة، وأم، ومدافعة عن حقوق الإنسان، وناشطة في المجال الخيري، ومهامها كملكة. “إذا كنت تحاولين بلوغ الكمال، فأنت بذلك ستسعين دائماً إلى تحقيق إما 100% أو صفر، ما يعني أنك ستعيشين حياتك بمعدل 50%. ولكن لو قبلت تحقيق 70%، فسيكون المعدل 70% في حياتك، وهذا أفضل”.

“تتمتع الفتيات بالقدرة على تغيير المجتمع، وتعليم فتاة يعني تعليم أمة”

لأنها مدافعة عن حقوق المرأة، تؤكد جلالتها دائماً على أهمية تعليم النساء وتحدي الوضع الراهن. فهي تؤمن بأن بعض القضايا الأكثر إلحاحاً في عالمنا يمكن أن تُحل بتمكين المرأة، لأن النساء لديهن القدرة على تغيير المجتمعات.

“تذكروا الأمور المهمة وتصرفوا على هذا الأساس”

في وسائل التواصل الاجتماعي، يميل أغلبنا إلى افتراض بأننا بمجرد الإعجاب بصورة ومشاركتها فقد أدينا واجبنا في التغيير أو حل مشكلة. بيد أن الملكة رانيا تذكرنا بأن دورنا كمستخدمين يجب أن يتجاوز مواقع التواصل الاجتماعي وأن نتخذ إجراءات حقيقية على أرض الواقع. وعن ذلك تقول: “أجل، الصورة تساوي ألف كلمة، ولكن المشاركة والإعجاب لا يغنيان عن العمل”.

“امنحوا الآخرين قدراً من وقتكم، ولكن لا تدعوا أحداً يسرقه منكم. قدروه واستثمروه بحكمة”

تشير التقديرات إلى أن الشخص العادي يقضي أكثر من خمس سنوات من حياته في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي. وفي محاولة منها لزيادة الوعي بهذه المشكلة، تنصح الملكة الجميع، وخاصة الشباب، بألا يقضوا وقتاً أطول مما ينبغي على الإنترنت – واستثمار الوقت بدلاً من ذلك في الارتقاء بأنفسهم ومن حولهم.

“كونوا مؤثرين”

خلال قمة رواد التواصل الاجتماعي، اعتلت الملكة المنصة لتتحدث عن بعض النتائج التي توصلت إليها بعد عشر سنوات من استخدامها النشط لهذه المواقع. فحثت جلالتها المؤثرين على استخدام منصاتهم بحكمة لنشر الحق والقيادة بالقيم التي يؤمن بها الفرد.

اقرئي أيضاً: الملكة رانيا تنادي بضرورة الحفاظ على تراث المطبخ العربي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع