بينما نلتزم البقاء في منازلنا ونحتمي من هذه الجائحة العالمية بالجلوس على الأرائك والعمل من المنزل، لا يستطيع بعضنا سوى أن يرنو إلى المستقبل البعيد ويحلم بأنه في يوم من الأيام سيستلقي على أرجوحة على الشاطئ أو يتأمل تساقط الثلوج على قمم الجبال. ولعلنا اضطررنا إلى إلغاء خططنا السياحية في الماضي القريب، ولكن لا يمكن لشيء أن يمنع الأمل من أن يظل حيّاً في نفوسنا – حيث نتطلع لزيارة أجمل الوجهات السياحية الرائعة الجديرة بالزيارة ما أن تختفي هذه الجائحة. ومن غابات بوليڤيا إلى الرحلات الاستكشافية وسط جليد غرينلاند، لديكم فرص لا تعد ولا تحصى للسفر. وإليكم في السطور التالية عدداً من أجمل الوجهات السياحية من باقتنا المختارة الجديرة بزيارتكم عقب انتهاء جائحة كورونا.
بوتان
تعرف هذه البقعة الصغيرة في جنة الهيمالايا بأنها المكان الذي تحققت فيه على أرض الواقع جميع أحلام الحياة الرغدة والأخلاق الفاضلة. وهذه المملكة هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تخلو من الكربون، وتعتزم أن تغدو، بحلول نهاية عام 2020، أول بلد لا يزرع سوى المحاصيل العضوية.
مقدونيا الشمالية
تقع مقدونيا الشمالية، واسمها الرسمي جمهورية شمال مقدونيا، في شبه جزيرة البلقان بجنوب شرق أوروبا، وتشتهر بفنون الطهو، والتقاليد العريقة، والطبيعة الجميلة.
غرينلاند
أصبح من اليسير في 2020، وأكثر من ذي قبل، استكشاف المنطقة ذات أقل كثافة سكانية على وجه الأرض، وذلك بعد انطلاق مجموعة من الرحلات الاستكشافية الجديدة التي تركز إلى الاستدامة، والتي قام ببعضها خبراء الطبيعة وحماية البيئة.
جزيرة أروبا
تزخر أروبا، وهي منطقة حكم ذاتي تابعة لمملكة هولندا جنوب البحر الكاريبي، بالشواطئ الرملية البيضاء الرائعة التي تمتد لمسافة أميال، والمنتجعات الاستثنائية، كما أن عاصمتها الصغيرة، أورانجيستاد، ملائمة جداً للنزهات القصيرة سيراً على الأقدام التي يفضلها ركاب البواخر السياحية.
مدينة روريناباكوي في بوليڤيا
تعد مدينة روريناباكوي الصغيرة بوابة للجزء الوارف الظلال والرائع الجمال من شمال غرب بوليڤيا، وهي تقدم فوائد إضافية للسيّاح المغرمين بدعم جهود الاستدامة وحماية الكائنات المهددة بالانقراض. وقد فازت بوليڤيا للتو بجائزة أفضل وجهة خضراء من جوائز السفر العالمية لجهودها في جعل هذه المنطقة -الزاخرة بالشلالات الصاخبة والحيوانات البرية النادرة، وموطن العديد من جماعات السكان الأصليين– مستدامة بأكملها، فيما تعمل على إطلاق برامج للسياحة البيئية.
جزر فيرجن البريطانية
تحتضن جزر فيرجن البريطانية، التي تعد جزءاً من أرخبيل بركاني بمنطقة البحر الكاريبي، أربع جزر رئيسية والعديد من الجزر الأصغر مساحة، وتشتهر بشواطئها المغطاة بالشعاب المرجانية وتعتبر وجهة لسياحة اليخوت.
ليما، بيرو
ليما هي عاصمة بيرو، وتقع على ساحل المحيط الهادي القاحل للدولة. وليما هي مدينة كبيرة وصاخبة، بل هي من أكبر مدن جنوب أفريقيا التي لا تزال محافظة على طرازها الاستعماري. وتعتبر مدينة ليما الآن مركزاً لفنون الطهو، فعلاوة على أنها تحتضن أشهر الطهاة، فهي تقدم أيضاً أطباقاً باذخة لمأكولات غير عادية.
كوستاريكا
دولة قوية تقع في أمريكا الوسطى وتمتد سواحلها على البحر الكاريبي والمحيط الهادي، وتتميز بغاباتها المطيرة. ورغم مساحتها الصغيرة، تنعم هذه الدولة بتنوع بيولوجي هائل وتجذب إليها الزوار من شتى أنحاء العالم لرؤية حيوان الكسلان النعسان، والضفادع حمراء العينين حيث تخيف الحيوانات المفترسة لإبعادها عنها، وكذلك الحيتان في المحيط الهادئ.
ليسوتو، أفريقيا
هذه الدولة الصغيرة التي تحيط بها جنوب أفريقيا من كل مكان، للأسف كان يغفل عنها معظم منظمي الرحلات الأفريقيين. وتأتي شهرتها من المناظر الطبيعية الخلابة لسلاسل جبالها الممتدة في الصحراء. ولكن يبدو أن الوضع قد تغير الآن في هذه الدولة غير الساحلية المعروفة باسم “مملكة الجبل”.
جزيرة صقلية
هي أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط وتقع في جنوب إيطاليا. وتشهد مواقعها الأثرية على تاريخها الثري، ومن بين هذه المواقع وادي المعابد الذي يتميز بأطلال سبعة معابد أثرية، والمعابد اليونانية القديمة المبنية بالنظام الدوري، وكنيسة كابيلا بالاتينا، وهي كنيسة ملكية سابقة تقع في مدينة باليرمو مبنية على الطراز المعماري البيزنطي الذي يمتاز بأحجار الفسيفساء الرائعة.
اقرئي أيضاً: مرحباً بكِ في عصر العالم الافتراضي.. هكذا تتابعين الأنشطة الثقافية خلال العزلة المنزلية