تابعوا ڤوغ العربية

خمس سيّدات عربيّات يقدنّ مسيرة العودة إلى استخدام الوصفات التقليدية للعناية بالبشرة

بعدسة ماريا جيلينا لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

رائدات الأعمال العربيات يقدنّ مسيرة العودة إلى استخدام الوصفات التقليدية للعناية بالبشرة.

نشر هذا المقال للمرّة الأولى في عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

بمرور الزمن يختفي كثير من العادات ولكن تظل طقوس العناية الشخصية محفورة في أعماق كل امرأة عربية، وراسخة في جذور تقاليدها وثقافتها. واليوم تتجه النساء الشغوفات بالجمال إلى العودة إلى تلك الجذور – فلم تعد المرأة في الشرق الأوسط تكتفي بالإنفاق على شراء منتجات العلامات العالمية فحسب، بل ويتزايد اهتمامها أيضاً بشراء منتجات الشركات المحلية الناشئة، والتي نجحت في أن تعيد إلى الأذهان وسائل العلاجات المنزلية وطقوس الجمال التي كانت تمارسها النساء منذ القدم. ومع النمو الاستثنائي الذي تشهده العلامات المحلية، يتوقع الخبراء، عبر البحث الذي أجرته شركة يورومونيتور إنترناشونال المتخصصة في أبحاث الأسواق الإستراتيجية، أن تصبح أسواق التجميل في الشرق الأوسط الأسرعَ نمواً في العالم خلال السنوات الخمس القادمة. ويدير هذا النوع من الأعمال التجارية في الغالب نساء عربيات، تمكّنّ، عبر استخدام الوصفات التقليدية، من تغيير نظرة المستهلكين إلى هذه الصناعة. وعبر المنتجات الطبيعية والعلاج بالألوان، تلقي ڤوغ الضوء على العلامات المحلية والنساء اللواتي يدرنّ هذه المشروعات.

التقليدية

منى العبّاسي بعدسة ماريا جيلينا لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

منى العباسي، مؤسسة علامة إزيل للعناية بالبشرة

تعتمد علامة إزيل في صناعة منتجاتها للعناية بالبشرة على التراث المغربي، وتؤكد مُؤَسِسة العلامة منى العباسي: ’’هذا التراث هو جوهر كل ما نصنعه‘‘. وتعني كلمة إزيل ’’النقاء‘‘ باللغة الأمازيغية البربرية القديمة، وهو أيضاً الاسم الذي سمّت به العباسي ابنها. وبوحي من عادات الجمال التي تمارسها أمها وجدتها، اللتان تصفهما العباسي ’’بالمهووستين‘‘ بكل ما يتعلق بالوصفات المنزلية، أسست العباسي علامتها سنة 2013 بعدما انتقلت للإقامة في دبي. وتشرح هذه الخطوة قائلةً: ’’شعرت بالضياع بين كل هذه العلامات المختلفة وكم الإدعاءات التي تُروجها. لقد افتقدت طقوس الجمال الطبيعية بكل ما بها من بساطة ونقاء. لهذا نستوحي منتجاتنا من الوصفات التقليدية ونستخدم أسرار الصحة والجمال المغربية التي انتقلت إلينا عبر الأجيال‘‘. وتستخدم علامة إزيل مكونات مثل زيوت الأركان، وبذور التين الشوكي، وطين الغاسول (طين الحمام المغربي)، والزهور، وتتميز منتجاتها بعدم احتوائها على مادة البارابين، والألوان الصناعية والمواد الحافظة. وقد نجحت العباسي، بعدما أطلقت خطاً لمنتجات إزيل في منزلها، في بيعها في الأسواق العالمية عبر التجارة الإلكترونية كما تُباع في النوادي الصحية والمتاجر بدول مجلس التعاون الخليجي. وتمكنت هذه الرائدة في عالم الأعمال المعروفة بذكائها وفطنتها التجارية بالفوز بجائزة كارتييه للمبادرات النسائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سنة 2015. تقول العباسي: ’’تواجه صناعة التجميل تحديات تدفعها نحو المزيد من الشفافية وتقديم منتجات طبيعية. والمجال الرقمي، بوجه خاص، نجح في تغيير العادات الشرائية للمستهلكين وأسلوب التعامل مع العلامات التجارية‘‘.

الحالِمة

آمنة الحبتور بعدسة ماريا جيلينا لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

آمنة الحبتور، مُؤَسِسة علامة أركاديا للعطور 

تقول مبدعة العطور الإماراتية آمنة الحبتور: ’’إن حياتنا، وثقافتنا، وتقاليدنا تدور دائماً حول الروائح العطرية. وهذا ينطبق على الماضي والمستقبل‘‘. وربما اكتسبت الحبتور ذكاءها التجاري من أسرتها رائدة المشروعات، إلا أنها تمكنت أخيراً من النجاح في مجال العطور بالاعتماد على نفسها. وفي ذلك تقول: ’’نشأت وسط بيئة مفعمة بشتى أنواع العطور، مثل البخور، والمسك، والعنبر، والعود – وهي جميعاً ألهمتني ما أبتكره اليوم. فما تبعثه هذه الروائح من بهجة وحنين إلى الذكريات يمثّل الدافع وراء رغبتي أن أكون صانعة عطور‘‘. وعقب حصولها على دورات تدريبية في هذا المجال لدى شركة كوتسولد للعطور في إنجلترا، أسست الحبتور علامتها الخاصة، أركاديا. وتشرح قائلةً: ’’أبتكر عطوراً تثير مشاعر الحنين إلى الماضي. فأنا أريد أن تروي كل رائحة في مجموعة أركاديا قصتها الخاصة، المستوحاة من لقاءات حقيقية‘‘. وتستمد مجموعة الحبتور، التي تحتوي على عشر روائح عطرية مختلفة، إلهامها من ذكريات طفولة مُؤَسِسة العلامة، وعبر إعادة صياغة القواعد المرتبطة بنوع مستخدم العطر، رجلاً كان أم امرأة، والحدود الثقافية مع العطور التي تصلح للجنسين. تقول الحبتور: ’’أردت أن أبتكر شيئاً للواتي يملكن الجرأة على تحدي الأعراف‘‘.

المُعَالِجة

الشيخة فاطمة الصباح بعدسة ماريا جيلينا لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

الشيخة فاطمة الصباح، المُؤَسسة المشاركة لعلامة بريسمولوجي

يُعد العلاج بالألوان جوهر علامة بريسمولوجي التي تأسست على يد الشيخة فاطمة الصباح ووالدتها الشيخة انتصار. تقول الشيخة الصباح: ’’أطلقنا العلامة بسبب رغبتنا المشتركة في مساعدة الناس عبر تقديم أدوات لتمكين المرأة تساهم في الارتقاء بمستوى معيشتها‘‘. ترى بريسمولوجي أن اللون والحالة المعنوية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، لذا صنفت منتجاتها في مجموعة من ستة ألوان مميزة هي: الأبيض للنقاء، والأصفر للطاقة، والوردي للسعادة، والأخضر للتجديد، والأحمر للحيوية، والأزرق النيلي للاسترخاء. وتشرح الشيخة فاطمة قائلةً: ’’اختيار الألوان المناسبة التي تعمل على تعزيز الشعور بالرفاهية ينجح في مساعدتنا على العيش في حياة خالية من التوتر‘‘. ويستخدم هذا الثنائي، الذي يتألف من الأم وابنتها، الأحجار الكريمة لإثراء تجربة الألون، وهما رائدتان في مجال دفع عالم الجمال نحو مزيد من الاهتمام بجذور الصحة والعافية في المنطقة. وتقول الشيخة فاطمة الصباح: ’’الجمال يصل إلى أعلى قمته عندما يعكس مظهرُكِ ما تشعرين به في داخلكِ‘‘. وتضيف: ’’ولأن حياتنا تتزايد سرعتها ويتزايد معها مستوى التوتر لدينا، نحتاج جميعاً إلى العثور على قدر ما من السكينة وراحة البال‘‘ حتى لو كانت هذه السكينة مستمدة من شيء بسيط مثل استخدام چل للاستحمام معبأ في عبوة صفراء وغني بالبرغموت والسيترين.

المتخصصة

الدكتورة لميس حمدان بعدسة ماريا جيلينا لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

الدكتورة لميس حمدان، مؤسسة علامة شفا لمنتجات العناية بالبشرة

تقول الدكتورة لميس حمدان، التي أسست علامتها شفا سنة 2002: ’’لم أبخل بأي نفقات في إطلاق هذا الخط لمستحضرات العناية بالبشرة. فأنا أستخدم أفضل المكونات من كل شيء يوجد في عالم الطبيعة والعلوم لأبتكر منتجات للعناية بالبشرة تساعد على الحد من علامات الشيخوخة‘‘. وتقول حمدان المهتمة دائماً بمجال الأمراض الجلدية: ’’أعمل على تعزيز خاصية التعافي الطبيعية الموجودة في البشرة -التي تعد قوية للغاية– ولست ضدها. ولا أستخدم سوى مكونات أعلم أنها تُحدث فرقاً‘‘. ويركز خطها من المنتجات الجمالية على مشاكل البشرة مثل المسام المفتوحة، وعدم تماثل اللون، وفقدان البشرة لمرونتها وتماسكها، وعلامتها معروفة بتركيباتها القوية التي تأتي معبأة في زجاجات ذهبية فاخرة وصلبة. وقد طرأت فكرة هذا المشروع على حمدان خلال بحثها عن وسيلة لمنع علامات التمدد في الجلد أثناء حملها، وأمضت أربع سنوات في إعداد مجموعة علامتها. وبعد عامين من إطلاقها، حصلت على لقب أفضل سيدة أعمال رائدة خلال حفل توزيع جوائز الشيخ محمد بن راشد لرواد عالم الأعمال الشباب، ثم فازت بعدها بجائزة أفضل شركة في مجال الصحة والعافية. وعن عملها في الشرق الأوسط تقول حمدان: ’’أنا محظوظة لأن مقر علامتي في دبي، حيث يتم بلا شك حث الناس على سماع أصوات النساء‘‘.

المُبْتكِرة

سارة شمس الدين بعدسة ماريا جيلينا لصالح عدد شهر يناير 2018 من ڤوغ العربيّة.

سارة شمس الدين، مُؤَسِسة علامة ريبير كير

ترى المغربية سارة شمس الدين أن عالم الجمال يتجه نحو الطبيعة. وتشير قائلةً: ’’أصبح المستهلكون أكثر وعياً وأفضل تعليماً الآن، ما يُمثل فرصة عظيمة لنمو صناعة التجميل الطبيعية الآن‘‘. وبسبب معاناتها من آثار حب الشباب في منتصف العشرين من عمرها، أسست شمس الدين، التي درست مجال التكنولوجيا الحيوية، علامةَ ريبير كير سنة 2016. وتشرح: ’’أردت أن أبتكر نظاماً للعناية بالبشرة يتسم بأنه طبيعي، وبسيط، وسهل الاستخدام لجميع أنواع البشرة، مع الالتزام التام بالجودة والأمان‘‘. وبوحي من جذورها المغربية، تستخدم سارة زيت بذور التين الشوكي في منتجاتها. وتقول في ذلك: ’’هو نوع من الزيوت شائع الاستخدام بين نساء البربر منذ أجيال، وقد أثبت بمرور الوقت فاعليته في علاج البشرة وترميمها‘‘. ولضمان حفاظ العلامة على أصالتها، تُصنع جميع مستحضرات علامة ريبير كير وتُنتج وتُعبأ في الإمارات.

تايلور هيل وإيميلي راتاجكوسكي تبرعان الليلة الفائتة في تطبيق هذه الصيحة التجميلية الفاتنة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع