تابعوا ڤوغ العربية

أربع نساء يتألقن بأجسام بمختلف الأحجام والأشكال: كيف نجحن في اختيار الأزياء التي تلائم قوامهن؟

نادين عبد العزيز ترتدي فستاناً من إنفولد على موقع باي سيمفوني؛ وبنطلوناً من لويڤي؛ وتنتعل صندلاً من ستيوارت وايتزمان؛ وتتزين بقرطين من روبرتو كاڤالي. ديما عياد ترتدي بلوزة وبنطلوناً من لايور على موقع ذا موديست؛ وتنتعل حذاءً من ستيوارت وايتزمان. ريا جيكوبس ترتدي بلوزة وبنطلوناً من ستيلا مكارتني؛ كما ترتدي حزاماً وتتزين بقرطين من مارني؛ وتنتعل حذاءً من فندي. آمنة الحداد ترتدي فستاناً من سيدريك شارلييه على موقع باي سيمفوني؛ وبنطلوناً من إمبوريو أرماني؛ وحزاماً من جيڤنشي؛ وتنتعل حذاءً من كريستيان لوبوتان. بعدسة زيغا ميلسيك لصالح عدد يوليو وأغسطس 2018 من ڤوغ العربية

الفارعة الطول، والرياضية، والممتلئة القوام، وصغيرة الحجم… نساء يتألقن بأجسام بمختلف الأحجام والأشكال واختيار ما يناسبهن من أزياء يعني الاهتمام بالنسب، والتفاصيل، والقصّات، والقياسات الملائمة. ولكن هنالك حقيقة لا ريب فيها – أنه مهما كان شكل جسمكِ تظل الثقة هي من تضمن لكِ التوهج بأناقة تلقائية. وهنا، تبرهن أربع نساء مختلفات أن سماتكِ الفريدة يمكن أن تكون أقوى سلاح يُبرز أناقتكِ.

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد يوليو وأغسطس 2018 من ڤوغ العربية

الفارعة الطول

نادين عبد العزيز ترتدي بلوزة وتنورة من سيلين؛ وبنطلوناً من إمبوريو أرماني؛ وتنتعل حذاءً خفيفاً من ستيوارت وايتزمان؛ وتحمل حقيبة حول خصرها من جيڤنشي؛ وتتزين بقرطين من مارني. بعدسة زيغا ميلسيك لصالح عدد يوليو وأغسطس 2018 من ڤوغ العربية 

نادين عبد العزيز

إحدى الشخصيات النافذة على مواقع التواصل الاجتماعي

“يبلغ طولي 180 سنتيمتراً وكنت دائماً نحيفة للغاية؛ بسبب سرعة عملية الأيض. وخلال سنوات نشأتي لم أكن أتوقف عن التهام الطعام، وخصوصاً الوجبات السريعة. ولكني أصبحت الآن أكثر وعياً بصحتي وأمارس الرياضة بضع مرات في الأسبوع ولكن من المهم تحقيق التوازن. أحياناً أكتفي بتناول شريحة لحم وسلطة، وأحياناً أخرى لا تشبعني جميع شطائر البرغر والبيتزا في العالم! في رأيي، يتحقق التوازن بالالتزام خلال أيام الأسبوع وتناول ’المأكولات الممنوعة‘ خلال عطلات نهاية الأسبوع.

“أجد القطع المريحة والمفصّلة ملائمة لقوامي الذي يشبه الساعة الرملية. أما الخامات المطاطية فتحتضن جسمي، فيما تلتف الأقمشة الناعمة مثل التريكو والأقمشة الحريرية المختلطة بنعومة حول منحنياتي. وأهوى ارتداء الأزياء بخطوط عنق منخفضة، والتنانير القصيرة ذات القصات المستقيمة، والجينز الضيق وخاصةً لو انتعلت معه حذاءً بكعب عالٍ لأضيف مزيداً من الطول لساقيّ. ولكني أتجنب ارتداء البناطيل منخفضة الخصر لأنها تجعل أردافي تبدو أكثر ضخامةً وساقيّ أكثر قصراً. فلا شيء يضاهي جمال ’الجسم المثالي‘. وما يجعل جسمكِ مثالياً يكمن في نظرتكِ أنتِ إليه. فعندما نتصور أن  أجسامنا مثالية، فهذا ما سنوحي به وسيراه الآخرون بدورهم على هذا النحو”.

اقرئي أيضاً: لهذا السبب أهدينا عدد يوليو وأغسطس إلى الاحتفال بصور الجمال المتنوّعة

الرياضية

جميع أزياء آمنة الحداد من جيڤنشي. بعدسة زيغا ميلسيك لصالح عدد يوليو وأغسطس 2018 من ڤوغ العربية

 آمنة الحداد

بطلة في رياضة رفع الأثقال

“كنت، في طفولتي، نحيفة إلى حد ما ولكن في سنوات المراهقة،  أصبحت في علاقة تتراوح ما بين الحب والكراهية مع جسمي. كان كتفاي عريضان دائماً وأتمتع بجسم رياضي. ولم أتصالح مع نفسي وأتقبل ذاتي سوى بعدما غيرت أسلوب تفكيري وبدأت ممارسة الرياضة للحفاظ على جسمي، وكفاءته، وصحته. ولا زلت استكشف الأزياء المناسبة لي. ولكني أستمتع بارتداء الفساتين الطويلة، والمعاطف، والملابس الرياضية. وقد نبهتني منسقة أزياء يوماً ما إلى ضرورة ارتداء التنانير، لذا أجربها أيضاً. ولكن أي زي مربع الشكل يجعلني أبدو ضخمة وأكثر بدانة مما أنا عليه.

“لكل إنسان  جسم لا يشبه الآخر، ويختلف باختلاف الجينات، والهرمونات وهي عوامل تؤثر على توزيع الدهون في الجسم. لذا نحن جميعاً نخوض رحلة لاستكشاف ما يناسبنا – وهي تجربة ستدركين جمالها ما أن تري ما يستطيع جسمكِ القيام به وحين وتعتنين به من باب الحب. فخلايا جسمكِ تتفاعل مع الكلمات والأفكار. وعندما تعبرين عن رغبتكِ في ’خسارة‘ الوزن، تبعثين رسالة إلى العقل الباطن تُوحي له بأنكِ فقدتِ شيئاً وتريدين استرجاعه. ولكن إذا استخدمتِ كلمة ’إطلاق‘، فأنتِ تخبرين جسمكِ بأنكِ تتخلين عن شيء لم تعودي في حاجة إليه. وعليكِ أن تبحثي عن نشاط يعجبكِ واِكتشفي ما يمكن أن يفعله جسمكِ. وستندهشين حينها من مدى قوتكِ”.

صغيرة الحجم

ريا جيكوبس ترتدي بذلة من إيريس آند إنك؛ وكنزة برقبة عالية من سي أو إس؛ وتنتعل حذاءً من كريستيان لوبوتان؛ وتتزين بقرطين من مارني على موقع باي سيمفوني؛ وتضع خاتماً خاصاً بها. بعدسة زيغا ميلسيك لصالح عدد يوليو وأغسطس 2018 من ڤوغ العربية

ريا جيكوبس

سفيرة مارك جيكوبس بيوتي

“كنت دائماً لا أشعر بالثقة في مظهري. ولقد مازحت والدتي يوماً وسألتها عن ما يجب أن أقوم به لأبدو مثل نجمة غلاف معينة فأجابت: ’العالم لديه بالفعل واحدة منها. وهو يحتاج لفتاة تشبهكِ‘. كانت كلماتها كقبس من نور أضاء عقلي فجأة. وأدركت حينها أن التفرد هو سلاحكِ الأقوى وأنه في اللحظة التي تبدئين فيها حب نفسكِ، سيبادلك العالم نفس هذا الشعور.

“أتمتع ببنية صغيرة وجسم مثل الساعة الرملية وأحب الجمع بين الأزياء المتناقضة مثل ارتداء بذلة علوية ضيقة مع معطف انسيابي شفاف وأكمام ضخمة على نحو مبالغ. كما أفضل أي زي بخصر مرتفع، ومتماثل، أو مُحكم جهة الخصر. ولا تناسبني الأشكال المربعة، والطبعات الأفقية، والفساتين متوسطة الطول. ويومياً تنهال علينا نحن النساء صوراً لا تُحصى تنتهي بنا إلى الاعتقاد بأن ما في الصور هو الجسم ’النموذجي‘. وعلينا أن نُدرك أن الجسم ’المثالي‘ ليس له وجود. نحن الذين نحدد ذلك بأنفسنا. وطالما أنك تتمتعين بالصحة واللياقة، فيجب أن تتقبلي تفردكِ دون خجل. ولا تتغيري لتواكبي الموضة، ولكن غيري أنتِ في الموضة لتجعليها ملائمة لكِ”.

الممتلئة القوام

ديما عياد ترتدي بلوزة وبنطلوناً من لايور على موقع ذا موديست؛ وتنتعل حذاءً خفيفاً من ستيورات وايتزمان، ومجوهرات من سي أو إس. بعدسة زيغا ميلسيك لصالح عدد يوليو وأغسطس 2018 من ڤوغ العربية 

ديما عياد

مصممة أزياء

“يتسم جسمي بالمنحنيات كما أن لدي كتفين عريضين؛ وكل شيء في جسمي أطول من ’العادي‘. وأعتقد أن معظمنا يميل إلى التركيز على ما لا يعجبه في نفسه، لا ما يعجبه. ولقد بدأت أتقبل ذاتي حين كنت في أواخر العشرينيات من عمري – عندها أخذت في التفكير في تأسيس علامة خاصة بي. فقد كنت أرغب في مواجهة هذا التحدي الذي جعلني لا أعثر على ما يناسبني من أزياء. ولا زال يمر عليّ أيام أتمنى فيها أ، أكون بحجم معين – وهو فكرة لا تتلاشى. ولكني تقبلت نفسي وأحببتها.

“أهوى ارتداء الأزياء التي تجعلني أبدو أكثر جاذبية وتُبرز شكل جسمي. وألجأ دائماً إلى الفساتين المتوسطة الطول، إلى جانب البلوزات الطويلة والسترات المفصّلة. وأتجنب الفساتين أو التنانير التي تنسدل باتساع والثنيات الواسعة. ونحن نحتاج إلى صحوة تُبين لنا أن الجمال موجود في كل الأشكال والأحجام، وما عليكِ سوى رؤيته. ولكن تَقبل الذات، وما تؤمنين به، وما يبدو عليه مظهركِ يساهم جميعاً في خلق الطاقة التي تشع منكِ وتنعكس على الغرفة التي تتواجدين فيها. ولقد أصبح العالم أكثر شمولية – لذا اِتبعي الناس والعلامات التي تلهمكِ وتساهم في تمكينكِ. ولا تواكبي صيحات الموضة فقط لأنها راجت في أحد المواسم – ولكن اِرتدي ما يناسبكِ. واِعلمي أن الأسود ليس اللون الوحيد [في العالم]! جربي مختلف القصات والأشكال – وستتفاجئين حين تجدين أن الإطلالة التي لم تخطر أبداً ببالك هي المناسبة لكِ، وهو ما يحدث بالفعل”.

اِقرئي الآن: عارضتان تنجحان في تغيير نظرة عالم الموضة إلى النساء الممتلئات: كيف أطلقت آشلي غراهام وبالوما إلسيسر ثورة لتغيير مقاييس الجمال؟

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع