تابعوا ڤوغ العربية

النجمةُ المحجبةُ نيلام حكيم تغيِّر وجه عالم موسيقى الراب

نيلام حكيم على صفحات عدد سبتمبر 2018 من ڤوغ العربية. بعدسة ديلون آيڤوري وماركس هنري

بدعم من النجمين ديدي وويل سميث، نيلام حكيم تقتحم الساحة الموسيقية بأغانيها الراب الهادفة، وحجابها الوقور.

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد سبتمبر 2018 من ڤوغ العربية.

“اعتنقتُ الإسلامَ عام 2007، ولكني لم أشعر أبداً بأنني على استعداد تام للالتزام بارتداء الحجاب، فقد كان شعري عنصراً أساسياً في جمالي”، هكذا روت مغنيةُ الراب الصاعدة نيلام حكيم بدايتها مع الحجاب. “من ناحية المظهر، لم أكن أعلم أنه بوسعكِ أن تكوني محتشمة وقوية في آن واحد؛ وأنه يمكنكِ أن تدلفي حجرة ما وتسيطري على مَن فيها. ولم أكن يوماً فتاة مغرية”، تقولها ضاحكةً، وتردف: “فجسمي ليس مثل آل كارداشيان”. تتحدث نيلام، الشابة ضئيلة الحجم التي تتسم ملامحها بمهابة وكأنها ملكة إفريقية، من منزلها في لوس أنجليس، حيث تقيم مع زوجها، ماركس هنري، وطفليها الصغيرين، ووالدتها. وبمتابعيها على انستقرام الذين يتخطى عددهم 300 ألف متابع، قد توحي لكِ نيلام، البالغة من العمر 31 عاماً، من الوهلة الأولى بأنها إحدى المؤثرات المحجبات على مواقع التواصل بسبب صورها التي تظهر فيها مرتديةً إطلالات من علامات مثل دولتشي باي صفية، وكلتشر حجاب، وهيا كوليكشن. ثم تشاهدين واحدة من أغانيها المصورة، لتجديها تغني بأسلوب الراب عن كل شيء، من السياسة وغياب العدالة الاجتماعية إلى حقوق المرأة.

وقد شهدت كلماتها، التي غنتها على أغنيات الراب لجادن سميث وكانييه ويست، في غضون بضعة أشهر، تداولاً واسعاً على مواقع التواصل حتى إن ديدي، وويل سميث، وموقع ذا شيد رووم، والنجمة إريكاه بادو، أعادوا جميعاً نشر أغانيها. وتولّى متابعيهم البالغ عددهم نحو 47.7 مليون متابع بدورهم نشر كلماتها وصور أزيائها المحافظة.

ومع بروز اسمها على الساحة العالمية جرّاء هذا الصعود الصاروخي، تُرى، كيف تحافظ على اتزانها؟ تجيب، بتصميم لافت: “عندي رسالة، ورسالتي أكثر أهمية من إحساسي بذاتي”. وتصف نيلام، التي ولدت عام 1986 بمدينة سياتل في واشنطن، طفولتها بالعادية والتي كثيراً ما كان يتخللها مغامرات في الهواء الطلق بصحبة شقيقتيها. ولكن عندما بلغت الخامسة عشرة من عمرها، انفصل والداها، فتغيّر العالم الذي عرفته. وتتذكر: “رحلت بنا والدتي من سياتل إلى لوس أنجليس، وفي الطريق كنا نقيم في مساكن لإيواء المشردين. وكان أول يوم لي في جنوب منطقة لوس أنجليس الوسطى يوم 11 سبتمبر 2001. وفي الحي الذي أقامت فيه، كانت محاطة بالأسلحة وعصابات تطلق الأعيرة النارية حول مدرستها. وأصيبت والدتها آنذاك بمرض التصلب المتعدد. وتتحدث عن تدهور صحة والدتها السريع بقولها: “رأيتها تفقد 80% من قدراتها الجسمانية. وكنت في نشأتي طفلة خجولة، وأخشى من كل شيء، ولكن عندما مرضت والدتي، كان يجب أن أنهض – وأعتني بها وبشقيقتيّ. وهذا ما غيّرني تماماً. لذا نشأت فتاة قوية”.

نيلام حكيم على صفحات عدد سبتمبر 2018 من ڤوغ العربية. بعدسة ديلون آيڤوري وماركس هنري

 وكان هنري، زوجها الذي اقترنت به لثمانِ سنوات، هو من رأى النور في داخلها. “قال لي إنني أملك موهبة. ولم أكن أعلم عما يتحدث”. وهو دائماً يدعم تطورها. “أذكر أننا كنا في 27 مارس، يوم الاحتفال بالمرأة المسلمة، وكنتُ أتصفح هاشتاغ هذا الاحتفال على مواقع التواصل. وقد ألهمني ما شاهدته. وحين أخبرت زوجي أنني أفكر في ارتداء الحجاب، والالتزام بالزي المحتشم، وأرى ما إن كان يمكن أن أستخدم حسابي على موقع التواصل لإلهام غيري من النساء، أخبرني أن أفعل ذلك. وأنا مؤمنة بأنه يجب ألّا تفعلي شيئاً إلا إذا أردتِ ذلك. فالحجاب يجب أن يكون أمراً اختيارياً”.

وبدأت نيلام، التي كانت تعمل محللة لمطالبات التعويضات الطبية، وزوجُها التعاونَ معاً لإنتاج الموسيقى. وتتحدث عن أسلوبها في الموسيقى بقولها: “موسيقى الراب ليست دائماً إيجابيةً في تصويرها للمرأة. ومع ذلك، أؤمن بشدة أننا يجب أن نفعل ما نريد – أي لا أحد يُملي على المرأة ما يجب أن ترتديه. إلا أنه يجب أن يكون هناك خيارات”. وهي هنا تذكرنا بفنانات مثل لورين هيل وبادو، وتقول: “هؤلاء النساء إيجابيات وأصيلات ولسن مفرطات في الإغراء. وفي هذه الآونة، تدعو موسيقى الراب النساءَ باسم العاهرات – ولا نوع آخر من الموسيقى يعامل النساء على هذا النحو. إنه أمر غير واقعي. كما لو كان التراقص بالمؤخرة هو كل ما نقدمه. تحلّوا ببعض الإيجابية! وبدلاً من أن تحطّوا من قدر المرأة، اِدعوها بالملكة. وأنا أشعر بدهشة من كم الرجال الذين يسيرون صوب هذا الاتجاه الجديد، والذين يقولون لي: ’ياه، أنتِ جميلة للغاية ولست عارية‘. والناس يقولون لي إنني أغيّر السرد؛ وأفتح عيونهم. ومن المهم بالنسبة لي أن أتمكن من الاقتراب من الناس من جميع مناحي الحياة”.

تعتزم نيلام حكيم إطلاق ألبومها في أكتوبر القادم.

شقيقتان بحرينيتان تبدعان فيديو موسيقياً جريئاً يقوم ببطولته نجمان شهيران

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع