تابعوا ڤوغ العربية

اِقرئي لغة الشفاه مع بيتر فيليبس خبير المكياج في ديور الذي يعيد ابتكار حُمرة الشفاه

ناتالي بورتمان في إعلان لمستحضرات ديور بيوتي. الصورة بإذن من ديور

يقود بيتر فيليبس، الذي يشغل منصب المدير الإبداعي ومدير صورة العلامة في ديور، تحوّلاً مهماً في أسلوب تصورنا للمكياج.

يقول بيتر فيليبس، المدير الإبداعي ومدير صورة العلامة لمكياج ديور: “أرغب دائماً في أن أقوم بعمل يفوق ما صنعه غيري”، ويتأمل العبوات اللامعة لحمرة الشفاه المتراصة أمامنا والتي تحتوي على تركيبة جديدة اسمها: أولترا روج. ويضيف: “الأحمر بالنسبة لي كخبير في التجميل هو أكثر الألوان روعةً. وعندما دخلت مجال المكياج، كانت حمرة الشفاه الحمراء هي ما اجتذبني لهذا العمل”.

نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد أكتوبر 2018 من ڤوغ العربية.

خلال نشأته بمدينة أنتويرب البلجيكية، كان فيليبس مفتوناً بالطقوس الجمالية التي كانت تمارسها والدته وجدته. “كانت أمي تمارس نفس الروتين يومياً، وكان جميلاً رغم بساطته”. وقد أثار والده، الرسام، شغفه بالفنون، ما دفعه إلى دراسة التصميم الغرافيكي. ويوضح: “تتعلمين البنيات المختلفة للرسم وكيفية مزج الألوان والخلط بينها”. ولكنه غيّر مساره واتجه إلى دراسة الأزياء في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في أنتويرب. وأثارت إعجابه فِرَق تصفيف الشعر والمكياج في أسبوع الموضة في باريس، فاختار أن يشق طريقه في هذا المجال بعد تخرجه.

ونجح في تنمية مهاراته العملية بالتعاون مع المصورين الناشئين مثل ويلي ڤانديربير ومنسقي الأزياء أمثال أوليڤييه ريزو الذي يعمل معه حالياً في حملات ديور الدعائية. وجاءت اللحظة الفارقة في مساره عندما عمل لأول مرة ضمن فريق الإعداد لغلاف ڤوغ: “كانت صورة لكريستي تورلينغتون التقطها المصوّرَان إينيس وڤينود لغلاف عدد أغسطس 2001 من ڤوغ باريس. وقد تولى تصفيف الشعر جيمي بول، بينما قمت أنا بعمل المكياج”.

بيتر فيليبس. الصورة بإذن من ديور، بعدسة ريتشارد بوربريدج

وقد عُيِّن مديراً إبداعياً لمكياج شانيل عام 2008 بعدما شاهده كارل لاغرفيلد، قبل أن ينتقل إلى ديور عام 2014. يقول: “عندما بدأتُ صنع المنتجات منذ نحو عشر سنوات، كان ثمة خوف من المكياج”. ولكن مع مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج التدريب على وضع المكياج على الإنترنت، وسهولة تبادل المعلومات، تغيّر هذا الأمر. وتغيّر أيضاً مفهوم الجمال، إذ صارت النساء من جميع الخلفيات الثقافية الآن يتمتعن بحرية التلاعب بمظهرهن. يعلّق: “أصبح المكياج تعبيراً عن الذات، وتجميلاً للمظهر، يتبنّى حقيقة أنه بوسعكِ إتاحة مساحة من الوقت لنفسكِ لتظهري جانبكِ الأنثوي”. وتجربة أفكار المكياج المختلفة أمر لا غنى عنه في هذا المجال، لأنه كما يقول: “يمكنكِ إزالته في اليوم التالي مباشرةً وتجربة شيء آخر”.

وهذا المفهوم يتجاوز الآن الصيحات المثالية داخل عالم التجميل، وهي محدودة، فأكبر صيحة للمكياج، كما يرى فيليبس، هي المكياج نفسه. كما يعتمد على الإطلالات الجمالية في الماضي، ويطورها عند استخدامها. “أي شيء من الستينيات، والسبعينيات، والثمانينيات يمكن أن يعود من جديد، إنه الإطار الذي تضعينه فيها هو ما يجعلها عصرية وحديثة”. كما أن ابتكار صيحات جديدة يثير دائماً حماسه – مثل رسمة الكُحل السريالي التي ابتكرها لعرض الأزياء الراقية لربيع وصيف 2018 من ديور، والتي يعتبرها أفضل ما تصوره في عروض ديور حتى الآن.

وفي سوق تزدحم بالمنتجات، ما الذي يحدد نجاح مجموعة مستحضرات تجميل اليوم؟ الإبداع، والتكنولوجيا المبتكرة، وأولترا روج خير مثال على ذلك. ويوضح فيليبس: “تركز فكرة أولترا روج على محاولة دمج كل ما تريده المرأة في أحمر الشفاه”. وأهم ثلاث ميزات له هي اللون، وسهولة وضعه، وقدرته على الاحتفاظ بقوته. وتعتمد مستحضرات حمرة الشفاه الحالية والألوان على مجال واحد على حساب الآخر، لذا قرر قسم الأبحاث في ديور مواجهة هذا التحدي. وتوضح بريجيت نوي، مديرة مختبرات صناعة التركيبات: “نجحنا في التوصل إلى أحد مركبات البوليمر الذي، بدمجه مع زيت نباتي، يمنح الراحة والترطيب العميق، مع استمراره لمدة 12 ساعة”. وقد استخدم فيليبس درجات المستحضر الـ26 من وجهة نظر رسام – وهي مهارة أتقنها عبر مراقبته لوالده في طفولته. ويحث المرأة التي تضع مستحضرات ديور على رؤية هذه المجموعة من نفس المنظور. ويقترح: “لوّني شفتيكِ مثلما يلون الرسام لوحاته”.

الأحمر يتجاوز الماضي ولم يعد يُوضع فقط على الشفتين والأظافر – ضعيه أسفل عينيكِ لإضفاء لمسة جريئة وغير متوقعة. بإذن من ديور

وقد عادت ناتالي بورتمان لتشارك في هذه الحملة الدعائية، بعدما عملت مع فيليبس لسنوات طويلة. وتقول النجمة الفائزة بجائزة الأوسكار: “من الرائع أن يكون معنا ليعيد ابتكار ألوان حمرة شفاه ديور الكلاسيكية. فهو فنان حقيقي وإنسان جميل”.

ولا يزال هذا الرجل -الذي يجلس على قمة هذه الصناعة الجمالية رغم أنه لم يمسك بفرشاة مكياج سوى بعدما أتم السابعة والعشرين من عمره- يتمتع بدماثة الخلق، ويجيب ببساطة: “لقد دُعيت”، لدى سؤاله عن سبب انضمامه لديور. وينصح الذين يرغبون في الاقتداء به: “تأكدوا أولاً من أن طموحاتكم لا تتجاوز مواهبكم. وضعوا في اعتباركم أنه في مهنتنا، لابد من تنمية الموهبة وهذا يمكن تحقيقه”. والآن، ننتظر بشغف التطور الجديد الذي يعدّه فيليبس – قد تكون أيقونة جمالية أخرى يعيد ابتكارها، لا شك في ذلك.

هكذا تتقنين وضع حمرة الشفاه، وفقاً لبيتر فيليبس خبير المكياج في ديور

حرّكي وجهكِ عندما تجرّبين حمرة شفاه: “عندما تجرّبين حمرة شفاه، غيّري معالم وجهكِ أمام المرآة. وتأكدي من أنها تلائم ابتسامتكِ وتعبيراتكِ الجادة أيضاً”.

لا تخافي من الاحتفاظ بالشكل الطبيعي لبشرتكِ عند وضع حمرة شفاه جريئة: “أنا من أشد المعجبين بالمرأة التي تترك وجهها طبيعياً وتضع حمرة شفاه داكنة”.

ضعي طبقات من ألوان غير متوقعة: “هنالك لونان قد لا تتوقعينهما في هذه المجموعة وهما الأبيض والأسود. ضعي طبقة من اللون الأبيض لتكثيف الألوان، واجعليها أكثر قتامةً بإضافة اللون الأسود”.

بإذن من ديور

اِستخدمي الدرجات اللونية المختلفة أو الأومبريه: “ضعي اللون الأحمر وأضيفي قدراً بسيطاً من الأبيض في الداخل. أو ضعي اللون الأسود أولاً واطلي فوقه اللون العنابي أو الأحمر العميق. فذلك يمكن أن يمنح أبعاداً”.

اِهتمي بأقلام تحديد الشفاه: “أقلام تحديد الشفاه تساعدكِ على عمل روتين مثالي. فهي تدوم، لأنها تتلطخ. كما أنها حادة ويسهل وضعها”.

وقبل أي شيء، جرّبي كل شيء: “وهنا تكمن المتعة فيما أقوم به. فلا حقائق صارمة مع المكياج. ويمكنكِ التحايل على القواعد والتلاعب بها”.

والآن اقرئي: ست صيحات جمالية تهيمن على منصات عروض نيويورك

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع