بإذن من متحف إيڤ سان لوران بباريس
من أبوظبي إلى لندن وحتى نيويورك، نستعرض لكم فيما يلي قائمة بخمسة معارض رائعة تلقي الضوء على الموضة، والإسلام، والملوك الغابرين، وغير ذلك، فاحرصوا على ألا تفوِّتوا زيارتها هذا الخريف.
معرض “أحلام الشرق” بمتحف إيڤ سان لوران
أكتوبر 2018 – يناير 2019
المكان: باريس
يقيم متحف إيڤ سان لوران بباريس حالياً معرضاً مؤقتاً يقدم نحو 50 تصميماً راقياً أبدعها المصمم الراحل إيڤ سان لوران، منها السترات الحريرية الموشاة وفساتين الشخصيات الإمبراطورية، والتي استلهمها من الهند، والصين، واليابان. وتُعرض هذه الأزياء بجوار أعمال فنية آسيوية أعارها متحفُ غيمييه وهواةُ جمع التحف. وكان المصمم الراحل معروفاً بشغفه بالبحث عن الإلهام في آسيا رغم أنه نادراً ما زار بلادها. وقد ذكرت أوريلي سامويل، القيّمة على هذا المعرض، في حوار لها مع صحيفة نيويورك تايمز: “كانت آسيا موضوعاً تكرر مراراً في تصاميم سان لوران وزارها كثيراً في رحلاته الخيالية، ولكن نادراً ما قام بذلك على أرض الواقع”، وأضافت: “بيد أنه كان يعرف الكثير عن تاريخ هذه الدول وتراثها، وهذا ما ظهر جلياً في أعماله. وهذه الأزياء تذكرنا بقوة الأحلام”.
أروقة مؤسسة البخاري لفنون العالم الإسلامي
أكتوبر 2018
المكان: لندن
أزاح المتحف البريطاني يوم 18 أكتوبر الستارَ عن جناح أروقة العالم الإسلامي. واحتفالاً بهذا الافتتاح الضخم، قرر المتحف تمديد موعد الزيارة حتى الساعة 9:30 مساءً يوم الجمعة إثر تقديم سلسلة من الفعاليات تفتح أبوابها للجمهور مجاناً، منها رواية القصة، والأعمال الحرفية، والعروض المسرحية، والجلسات الحوارية. ويتيح المتحف لزواره فرصة مشاهدة مجموعة من اللوحات العالمية، والمنسوجات، ودمى خيال الظل، والخط، والكتب، والتمائم، وغير ذلك الكثير مما تم جلبه من الشرق الأوسط، وتركيا، وآسيا، وإفريقيا بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات وتسليط الضوء على تنوع العالم الإسلامي.
مبادرة الفن العربي والتعليم
أكتوبر 2018
المكان: نيويورك
الصورة بإذن من مبادرة الفن العربي والتعليم
أطلقت مبادرة الفن العربي والتعليم في نيويورك، يوم السبت الماضي، برنامجاً فنياً خاصاً يستمر على مدار عام، يهدف إلى تعزيز التفاهم بين الولايات المتحدة والعالم العربي عبر إقامة المعارض، والندوات، وإطلاق برامج التعليم في المدارس والجامعات. وتشارك في هذا البرنامج عدة مؤسسات، منها متحف بروكلين، ومؤسسة إليزابيث للفنون، ومتحف سولومون غاغينهايم، ومتحف متروبوليتان للفنون، ومتحف الفن الحديث، وجمعية آسيا، وجامعة كولومبيا. واستمر هذا البرنامج، الأول على لائحة فعاليات المبادرة، حتى يوم 23 أكتوبر. ومن المعارض والفعاليات التي يتعين عليكم زيارتها خلال الأسبوع، معرض يقيمه متحف بروكلين بعنوان “سوريا، في الماضي والحاضر: قصص اللاجئين بعد قرن من الزمان”، وبرنامج الفن والعرب لفناني الشارع، وعرض سينمائي، وجلسة حوارية مع الفنانة الكويتية منيرة القديري يقدمها متحف الفن الحديث.
أنا آشور بانيبال: ملك العالم، وملك آشور
نوفمبر 2018 – فبراير 2019
المكان: لندن
اعتباراً من 8 نوفمبر، يسلط المتحف البريطاني الضوء على “أعظم ملك لم تسمع عنه من قبل”، الملك آشور بانيبال (حكم تقريباً من عام 668 إلى عام 631 قبل الميلاد)، والذي يُعد آخر حكام آشور العظماء. ويستكشف المعرض، الذي يستمر على مدار أربعة أشهر، الحضارة الآشورية القديمة عبر حياة وآثار ملكه القوي الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد واستطاع أن يحكم إمبراطورية شاسعة امتدت من إيران إلى مصر وتركيا من عاصمته في نينوى بالعراق قديماً. ويقدم المتحف كنوزاً آشورية نادرة، منها نقوش رائعة من قصر آشور بانيبال، كانت مخبأة داخل قبو معرض أغلق أبوابه منذ عشرين عاماً. كما يقدم أكثر من 200 قطعة، منها منحوتات حجرية، ولوحات جدارية، وأثاث. ويعيد تشييد مكتبة الحاكم -أقدم المكتبات الملكية التي ما زالت قائمة على مر التاريخ– علاوة على قطع استعارها من عدة متاحف منها متحف اللوفر في باريس، ومتحف الإرميتاج في سانت بطرسبرغ، ومتحف ڤورديرازياتيش في برلين، والفاتيكان. وقد صرح القيّم على المعرض، غاريث بريريتون، أنه يأمل أن يُلقي هذا المعرض، الذي يقيمه المتحف البريطاني، الضوء على “الوقت العصيب الذي يمر به التاريخ الثقافي في العراق” بعدما تم تدمير المواقع الأثرية بالبلدوزرات ونهبها.
معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية
نوفمبر 2018 – فبراير 2019
المكان: أبوظبي
إن كنتم من المهتمين بالآثار القديمة والتاريخ العريق لشبه الجزيرة العربية، فلا تفوِّتوا زيارة المعرض الثاني الذي يحتضنه متحف اللوفر أبوظبي في موسمه الثقافي الجديد، والمقرر افتتاحه يوم 8 نوفمبر القادم بعنوان “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، برعاية ولي عهد أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وقد أقيم هذا المعرض، الذي يعد بمثابة خارطة ثقافية للتراث والتاريخ الثري للسعودية، لأول مرة عالمياً عام 2010 بمتحف اللوفر بباريس، حيث تم عرض الآثار القديمة للمملكة – منها قطع من الكعبة المشرّفة، ومجسّم بشري يرجع تاريخه إلى 6000 عام عثر عليه بمدينة حائل في شمال غرب المملكة، وقناع جنائزي يعود إلى قرون مضت – ويقدم هذا المعرض المتنقل أكثر من 466 قطعة أثرية من المتحف الوطني بالرياض، ومتحف الآثار بجامعة الملك سعود، وغيرهما من المتاحف. وينطلق هذا المعرض بالزوار وعشاق التاريخ في جولة مرتبة ترتيباً زميناً بدءاً من عصور ما قبل التاريخ، والعصر البرونزي، مروراً بالفترة الإسلامية حتى تأسيس المملكة عبر مراحلها الثلاث وصولاً إلى عهد الملك الراحل عبد العزيز آل سعود.
والآن اقرؤوا: أفضل عشر وجهات للاحتفال بالهالوين في دبي
