تابعوا ڤوغ العربية

ماذا يفعل الشيخ حمدان في أوزبكستان على وجه التحديد؟

تُرى، هل هناك مكانٌ في العالم لم يزره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم؟ سؤال يطرح نفسه. فخلال الأشهر القليلة الماضية، انطلق الشيخ الشاب دائم الترحال في جولةٍ مُوثَّقة على نحو جيد في كافة أرجاء المعمورة، مثيراً حب السفر والتجوال لدينا عبر صورٍ ولقطات مذهلة ينشرها من وقت لآخر في حسابه على انستقرام. ومن استكشاف الترحال بالدروب الوعرة في تنزانيا إلى استكشاف مذاق الطعام المنغولي المميّز، تُشكِّل تحديثات أخبار ولي عهد دبي على وسائل التواصل الاجتماعي نظرةً افتراضية على مختلف أشكال الجمال حول العالم. والآن يبدو أن الرحَّالة المخضرم، الذي يشتهر بين متابعيه بلقب فزاع، يقضي وقته في أوزبكستان، بحسب ما أظهرت لقطاته التي تثير شغفنا على انستقرام. ولكن، ما الذي يفعله هناك على وجه التحديد؟

قد تبدو هذه الوجهة غير مألوفة أو تقليدية للكثيرين، إلا أن آسيا الوسطى هي الموقع المفضل لدى أفراد الأُسَر الحاكمة وعشاق الصيد بالصقور في الشرق الأوسط. وفي الواقع، قدمت أوزبكستان لسنوات طويلة خدمة فريدة للصقَّارين التوَّاقين عبر السماح بالصيد في البرية، وهو الأمر الذي يفسر صور الصقر التي ظهرت على حساب الأمير الشاب في انستقرام. كما أن توقيتها منطقي كذلك، حيث يبدأ موسم الصيد في الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر، عندما تبدأ تلك الطيور المهيبة هجرتها من إيران وباكستان إلى الجنوب من أجل قضاء الشتاء هناك.

ويُعرَف عن ولي العهد عشقه المتقِد لهذا الطائر الجارح، وهو شعار دولة الإمارات الوطني. يذكر أنه في بدايات القرن الحادي والعشرين، تعاون الأمير الشاب مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث (واختصاراً HHC) في إقامة بطولة فزاع للصيد بالصقور سعياً منه لإحياء هذه الرياضة المغرقة في القدم. كما أشار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه، الذي كان شغوفاً بالحفاظ على البيئة، إلى أن رياضة الصيد بالصقور تعلِّم الصبر والقوة. وهذا صحيحٌ دون شك، فتدريب صقرٍ على اصطياد فرائسه يمكن أن يستغرق قرابة ثلاثة أشهر، تنشأ خلال هذه المدة صلة قوية وفريدة تربط بين الصقَّار والصقر، إذ يقضيان غالباً الليل والنهار معاً.

وتتمتع تلك الطيور بأهمية قصوى [في الإمارات] – لدرجة أنَّ أبوظبي تضم مستشفىً للصقور هو الأضخم والأكثر تطوراً في العالم أجمعه، إلى جانب متحفٍ مكرِّسٍ للطيور ذاتها. وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة، مبادرة بقيمة عدة ملايين من الدولارات في أبريل الماضي للمساعدة في منع تعرض الحيوانات المعرضة للانقراض للقتل بسبب خطوط التيار الكهربائي. وإلى جانب ذلك تفخر الإمارات بامتلاك محمية للحياة البرية وبرنامج لحماية البيئة هما الأضخم والأكثر تنوعاً والأفضل تمويلاً على مستوى المنطقة بأسرها.

والآن اقرئي:  الأميرة هيا تمدُّ يد العون للمتضررين في إندونيسيا

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع