تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تسهم هذه المصممة المصرية في إضاءة مستقبل أفريقيا

صورة شوشا كمال، بعدسة ريمون إل ماركيز

تشتهر مصممةُ الديكور الداخلي والمنتجات المصريةُ شوشا كمال بربط أسلافها من قدماء المصريين بالعصر الحديث، عبر ابتكار قطع معاصرة من الأثاث والديكورات الداخلية مستوحاة من حضارتهم المغرقة في القدم. وعن ذلك توضح بالقول: “حالفني الحظ كمصممة بالتعاون مع روّاد التصميم الذين عاشوا قبل أكثر من 4000 عام. هؤلاء المبتكرون الروّاد الذين صنعوا عملاً فنياً وتركوه للأجيال المستقبلية – لسببٍ ما نحن نتواصل، وأتابع ما بدؤوه”.

والهدف الأسمى الذي تسعى إليه شوشا هو نشر الجمال في أنحاء العالم، ولكنها مع ذلك واقعية وبعيدة عن الخيال، إذ تهدف إلى نشر أعمالها سعياً للقضاء على الظلام. تعلق كمال موضحةً: “أعمل على إطلاق علامة في مجال الإضاءة، تُدعى “النور”، تهدف لإنارة أفريقيا، حيث سيخصص جزء من عائدات بيع كل قطعة من إنتاجها لشراء خلية شمسية يمكنها إضاءة منزل في القارة”. وسيتم إطلاق علامة النور هذا الشهر في هضبة الأهرامات بمحافظة الجيزة.

نُشِر للمرة الأولى على صفحات عدد أكتوبر 2018 من ڤوغ العربية.

وعلامتها بمثابة وسيلة لتحقيق حلم راودها خلال مرحلة المراهقة – وهو تغيير العالم باستعمال قوة التصميم. وستضم علامة النور أيضاً منصةً رقميةً يمكن للمصممين المصريين أن يساهموا بأعمالهم فيها، وعن ذلك تنوّه بالقول: “معاييرنا الأساسية هي الابتكار بالإضافة إلى الجودة العالية والأصالة”. وسيضم مجلس إدارة علامة النور عدداً من الروَّاد في هذا القطاع، مثل مصمم المنتجات عمرو حلمي، الذي سيقوم بانتقاء الأعمال قُبيل الإنتاج.

وتزخر السيرة المهنية لشوشا، المؤمنة بشدة بأهمية إحياء التراث المصري القديم، بمشاريع بديعة تنتقل بالآثار المصرية من المتاحف إلى أماكن سكنية وتجارية حول العالم. وتضم قائمة إنجازاتها الحصول على جائزة “A” الدولية للتصميم، التي فازت بها لثلاث سنوات متتالية بمدينة ميلانو، بدءاً من 2014. والتصميم الأقرب إلى قلبها هو الأريكة المجنحة، التي صممتها احتفاءً بالأجنحة المهيبة للإلهين الفرعونيين حورس وإيزيس. وقد حظيت القطعة النحاسية بإشادة مشرِّفة في فئة تصميم المنتجات خلال حفل جوائز التصميم الدولية 2015 في لندن.

أما أحدث عملٍ فنيٍّ بارزٍ من إبداعها فهو النصب التذكاري المتحرك للشيخ زايد في مستشفى سرطان الأطفال 57357 في القاهرة؛ فمن خلال 75 مجسماً لحمامة محلّقة، تحتفي المصممة بحياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه بأسلوب فرعوني أصيل. وعن ذلك تقول المصممة: “مع شروق الشمس عند كل صباح وغروبها في نهاية اليوم، تجتمع مجسمات الحمام المحلّقة عالياً في الهواء لتشكِّل معاً وجهه، كي تصوّر كيف وُلِدَ هذا الرجل من عظمة الشمس وعطف الحمام في آنٍ معاً”. ويتجلى عزمها وإصرارها على إحياء أمجاد أسلافها من قدماء المصريين بوضوحٍ تام عبر مشغلها الذي يقع في قلب القاهرة، حيث توظف فريقاً من الحرفيين والمصممين المحليين، والذين يستعملون النحاس والفضة المصرية لتقديم تصاميمها الحائزة على جوائز إلى قاعدة عريضة من الزبائن حول العالم.

والآن اقرئي: مايا دياب ونيكولا جبران ونخبة من الشخصيات تحتفل بإطلاق هذه العلامة اللبنانية للمجوهرات

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع