لأنها من أقدم العارضات وأكثرهن خبرة في مجال الموضة، لم تتوانى على مدى سنوات عملها الناجح التي امتدت لعقود طويلة عن رعاية العارضات الناشئات ودعمهن، مثل كايا جيربر – ولكن غريزة الأمومة لدى ناومي كامبل لا تتوقف عند هذا الحد، إذ كشفت أيقونة عروض الأزياء عن حلمها بتكوين أسرة في الحوار الحصري المنشور داخل العدد الجديد بمناسبة ظهورها لأول مرة على غلاف عدد نوفمبر من ڤوغ العربية.
وقد تحدثت العارضة البريطانية الشهيرة في هذا الحوار المستفيض عن هذا الحلم قائلةً: “أتمنى أن أُرزق بأبناء”، وأضافت: “فأنا لا أستهين بقيمة أي شيء في الحياة. وأعشق الأطفال وسأظل أعشقهم دوماً. فحين أكون حولهم، أتحول أنا نفسي إلى طفلة صغيرة ولا أريد أن أخسر هذه الطفلة ما حييت”. وإلى جانب مشوارها الحافل في عالم الأزياء والذي يمتد على مدى ثلاثة عقود لا مثيل لها، تجسّد كامبل، البالغة من العمر 48 عاماً، روحَ هذا العدد الجامح عبر جلسة تصوير رائعة التُقطت بلا قيود، وسجلها كريس كولس بعدسته. وكشفت العارضة الشهيرة أيضاً -التي كانت أول عارضة سمراء على الإطلاق تظهر على غلاف ڤوغ الفرنسية في أغسطس عام 1988، وتتألق على غلاف هذا العدد بشعرها المنسدل على سجيته– عن رأيها تجاه التنوّع في صناعة الموضة.
وتؤكد: “لن أقول أبداً إنني لم اُختَر بسبب لون بشرتي ولن أفكر أبداً بهذه الطريقة، حتى ولو كان الأمر كذلك”، وتضيف: “إنه فقط سيمنحني مزيداً من العزم والإصرار على الانطلاق ونيل ما أريده”. كما تطرقت العارضة المخضرمة، التي اقتحمت مجال الموضة في الخامسة عشرة من عمرها، إلى سنوات عملها الطويلة في مجال معروف بقصر مساره الوظيفي وأفصحت: “أندهش دائماً حين يُطلَب مني المشاركة في عرض ما في هذه المرحلة من حياتي”.
وفي هذا الحوار الذي يتناول كثيراً من جوانب شخصيتها بدءاً من “والدها”، عز الدين عليّة، إلى أنشطتها الخيرية في أفريقيا، تتحدث كامبل بلا مواربة عن حياتها المتقلبة بعيداً عن منصات العروض والتي تصدرت أحداثها عناوين الأخبار مثل العروض التي شاركت بها. وتقول بلا خجل: “ارتكبت أخطاءً، وتحملت مسوؤليتها، ولكني تعلمت منها، لذا لا يمكن أن أظل أسيرةً لها. فالإنكار حالة خطيرة للغاية ولستُ من أولئك الناس الذين يلجؤون إليها إطلاقاً. ولا أعيش في خوف؛ بل أحاول الحياة بإيمان. فأنا إنسانة متفائلة وأرغب دائماً في رؤية أفضل ما في المواقف”.
كما يتضمن عددنا الحافل لشهر نوفمبر 16 صفحة تعرض صوراً لباقة من أشهر النجوم في العالم العربي، سجلتها العدسات خلال انعقاد مهرجان الجونة السينمائي في مصر. ويكشف ألمع النجوم مثل يسرا، وياسمين رئيس، وشريف منير عن تفاصيل مشوارهم الفني الناجح بجانب جلسة تصوير تحمل عبق الماضي، فيما تتألق العارضة حليمة آدن، التي حطمت الحدود، بجمال آسر في مشهد خلاب لغروب الشمس.
ويتميز هذا العدد بثراء موضوعاته من ملالا يوسفزي، الفائزة بجائزة نوبل، ومعاناتها بعيداً عن عائلتها أثناء دراستها الجامعية، إلى أفضل الحيل والنصائح التي تسديها رائدات التجميل السعوديات من بينهن ريم السويدي، وعبير سندر، ويارا النملة. وفي مجال الأزياء، يعرض دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا أحدث مجموعاتهما المستوحاة من الشرق الأوسط؛ وفي حين نسلط الضوء على طبعات الحيوانات، يتواصل الجدل عن الفرو الطبيعي والصناعي، وأيهما أكثر تأثيراً على البيئة؟
واحتفالاً بأول ظهور لناعومي كامبل على غلاف ڤوغ العربية، تزور النجمة دبي لتوقع نسخاً من هذا العدد خلال فعالية “ڤوغ أرابيا لوڤز فاشن أڤنيو” التي تنطلق بدبي مول يوم 15 نوفمبر. كما يتضمن عدد نوفمبر ملحقاً خاصاً يحوي جميع تفاصيل هذا الحدث المترف الذي يستمر على مدى عشرة أيام، في الفترة من 15 حتى 24 نوفمبر.
والآن اقرئي: هكذا تسهم هذه المصممة المصرية في إضاءة مستقبل أفريقيا
رئيس التحرير: مانويل أرنو
تصوير: كريس كولس
تنسيق الأزياء: جينكي أحمد تايلي
المكياج: بات مغراث
تصفيف الشعر: رو مورغان
مساعدو تنسيق الأزياء: رودي إس بيتي، وليا ليونا، وديزي أولدفيلد، وميشيل بليري، وعزيزة روزي
مساعدا التصوير: جيمس هيرناندز، وتيم شين
مساعد المكياج: آدم ماستر
العناية بالأظافر: آندي سيو
التفصيل: راينا
مسؤولة التقنية الرقمية: جيانين روبنسون
إنتاج: فيبي كول، وكارلي لويسون من وكالة سيرلين أسوشياتس
