تابعوا ڤوغ العربية

نورة آل الشيخ تستعرض التراث العسيري في مجموعة ما قبل خريف 2019

من مجموعة نورة آل الشيخ لما قبل خريف 2019

تسافر بنا المصممة السعوديّة نورة آل الشيخ إلى مكانٍ مختلف عبر مجموعاتها للملابس الجاهزة في كلّ موسم، فبعد أن شاهدنا إلهاماً من الربع الخالي والريفييرا الفرنسيّة في مجموعاتها السابقة، كشفت المصممة التي تستقر في جدّة عن مجموعة جديدة لما قبل خريف 2019 بإلهام من منطقة عسير الواقعة جنوب غرب المملكة.

“زيارتي لمنطقة عسير كانت تجربة ساحرة” تقول المصممة لڤوغ العربيّة، وتضيف: “رزت مدينة أبها التي تعدّ مقصداً لقضاء العطلات بالنسبة لسكان  المملكة بسبب أجوائها الباردة وجبالها الخضراء المطلّة على البحر الأحمر. لكنّ ما ألهمني خلال هذه الزيارة هو الهندسة المعمارية، والبيوت الطينيّة التقليدية في منطقة عسير، التي تميّزها أنماط هندسية ملونة غالبًا ما ترسمها النساء العسيريّات. ذلك الفن التقليدي أصبح نقطة البداية لمجموعتي الأخيرة” تتحدّث نورة آل الشيخ عن فن القط العسيري، الذي أضيف إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي في عام 2017. كما أعجبت المصممة بسوق الثلاثاء تحديداً، حيث وجدت المجوهرات التراثيّة بالعملات الأجنبيّة التي وصلت عن طريق التجارة في العقود الماضية.

من مجموعة نورة آل الشيخ لما قبل خريف 2019

تطمح نورة من خلال أعمالها إلى تصوير الثقافة السعوديّة بأسلوب متجدد، وبعد زيارتها الأخيرة إلى عسير وقضاء بعض الوقت مع السيّدات العسيريّات، اختارت المصممة 3 كلمات لتصفهن “هن فخورات، ومرنات، ومبدعات”، توضْح قائلة: “هن سيّدات فخورات بتراثهن، تتوق كلّ منهن لاستعراضه أمام الزوار، كما أنهن يعملن في الحقول الزراعية ، يبنين المنازل، ويحملن المحاصيل لمسافات طويلة، كل ذلك وهن يولين اهتماماً خاصاً بالعائلة. وعلى الرغم من العيش في ظروف قاسية استطعن أن يخلقن الجمال باستخدام المواد المتوفّرة، يظهر ذلك في أزيائهن، والنقوش الخلابة التي تزيّن منازلهن”.

نورة هي من مواليد الرياض، وقد انتقلت في السنوات الأخيرة إلى جدّة، حيث شهدت مزيجاً ثقافيّاً في هذه المدينة التي تقع على ضفاف البحر الأحمر،  ألهم هذا المزيج الثقافي تصاميمها في عام 2016. ومع ذلك تقول: “أفكّر كثيراً في المكان الذي أشعر أنني متّصلة به، وبالنسبة لي هي منطقة نجد، فقد ولدت ونشأت في الرياض على الرغم من أن جدّة هي مكان سكني الحالي”. وتضيف: “ما أجده مثيرًا للاهتمام هو أننا نعيش في بلد مكون من خمس مناطق لكلّ منها لهجة، وتقاليد، وحتى أطباق مختلفة، يشكّل ذلك مصدر إلهام بالنسبة لي كمصممة، إذ لا تزال هناك مناطق لأكتشفها واستلهم منها تصاميماً لمجموعاتي”.

من مجموعة نورة آل الشيخ لما قبل خريف 2019

كيف ترى المصممة التغييرات الحاصلة في المملكة في السنوات الأخيرة؟ تجيبنا قائلة: “أفضّل كلمة تطور على تغيير، فعندما نسمع الأخبار المختلفة عن قيادة المرأة أو افتتاح دور السينما في المملكة، من المهم كذلك أن نتذكّر مواهب الفنانين والمصممين وصناع الأفلام”.

“أنا هنا أكمل مسيرة سيّدات سعوديات عملن بجد لبناء هذا البلد، وساهمن في تمهيد الطريق أمامنا، استشعر الإثارة في كوني جزءًا من هذه اللحظة في التاريخ السعودي كمصممة تساهم في نمو صناعة الأزياء. ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه ولكن ما يشجّعني على المضي قدماً هو أننا نرسم طريقاً يسير عليه المصممين في المستقبل”. لا تزال صناعة الأزياء في السعوديّة بحاجة لبناء بنية تحتيّة تتضمّن المصانع، توريد الخامات، ودعم المصممين المحليين كما تعتقد المصممة، ولكنها ترى لهذه الصناعة مستقبلاً مبشّراً.

تعرَّفي معنا إلى ’الحفل العربي‘ في دورته الأولى

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع