Rex
منذ أن عرض فيلم نادين لبكي للمرّة الأولى في مهرجان كان السينمائي 2018، ونال إعجاب الحضور حتى استمرّ التصفيق لمدّة 15 دقيقة بعد انتهاء الفيلم، توّقع الكثيرون آنذاك أن ينال فيلم “كفوناحوم” ترشيحاً لنيل جائزة الأوسكار في 2019. ويبدو أن تلك التوقعات قد صدقت، إذ أعلن خلال الساعات الماضية ترشّح فيلم “كفوناحوم” الذي يروي قصّة الطفل زين وتمرّده على واقعه، لنيل جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي في 2019.
جاء هذا الخبر بعد أن أعلن ترشّح الفيلم اللبناني الناطق بالعربيّة لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي من الأكاديمية البريطانيّة لفنون السينما والتلفزيون – بافتا 2019 في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
وعلى الرغم من أن فيلمها كفرناحوم خسر في المنافسة على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي لصالح فيلم Rome، إلا أن نادين قد كسبت، دون شك، دعم معجبيها. حيث شكر المتابعين هذه المبدعة على رسالتها في هذا الفيلم عبر انستقرام، قال أحدهم “شاهدت فيلمك، وأود أشكركِ على تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال، لقد جعلتهم مرئيين بالنسبة لعالمٍ لا يبالي بمحنتهم”. “كنتِ تستحقين هذه الجائزة، ولكنكِ لم تكوني بحاجة لها، فقد فزتِ بقلوبنا، وقلوب كلّ من شاهد هذا العمل الرائع”. وقال آخر “لقد صنعتِ فيلماً عالمياً وهذا يعد بحدّ ذاته فوزاً. هذه القصّة لا تعبّر عن الأوضاع في بيروت وحسب، ولكنها تصوّر معاناة الأطفال الفقراء حول العالم”.
من جهة أخرى أشادت أوبرا وينفري بهذا الفيلم ووصفته بكلمة “آسر”. وقد لجأت مقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية الشهيرة إلى حسابها على تويتر لتنشر لقطة من الفيلم يظهر فيها [البطل] زين وهو يطعم [الطفل] يوناس من زجاجة حليب، وأرفقتها بالتعليق: “هذان الاثنان آسران للغاية على الشاشة ويستحقان وقتكم. قصة صبيٍّ صغيرٍ يقاضي والديه لإنجابهما أطفالٍ لا يستطيعان الاعتناء بهم. يجعلكم [ذلك] تفكرون في جميع الأطفال ممن تشكّل هذه القصةُ واقعَهم اليومي. أحسنتم يا فريق #كفرناحوم 👏🏽👏🏽”.
“أفهم وأحترم تقديم عمل هدفه فني بحت، لكن أفضّل أن أخدم قضية ما، وأؤمن بأن السياسة تحتاج إلى الفن لأجل أن يحدث التغيير الذي بدوره يتطلّب منا التزاماً واهتماماً بما يحصل حولنا. أرى الفنّ الطريق الوحيد نحو التغيير”، هكذا تقول نادين لبكي عن رسالتها من هذا الفيلم، ويبدو أنها قد نجحت في تحقيقها.
فخورون بنجاح نادين لبكي، ونتمنى لها كلّ التوفيق في هذا الموسم!
