شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة الفيصل في ملتقى الإبداع الثقافي، المقام بالتعاون بين المجلس الثقافي البريطاني والهيئة العامة للثقافة، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، يومي الأحد والإثنين من هذا الأسبوع. حيث كانت مصممة المجوهرات السعوديّة ضمن المتحدّثين في جلسة حوار أدارتها ريحانة مجل، مديرة البرامج الثقافيّة والرياضيّة في منطقة الخليج لدى المجلس الثقافي البريطاني، وشاركت فيها المصممة الشابة سناء عبد الواحد.
روَت الأميرة خلال هذه الجلسة الحواريّة التي حملت عنوان “خَلق المسارات الإبداعيّة في الأعمال التجاريّة” قصّة بدايتها في مجال الأعمال، وتأسيس علامة المجوهرات التي تحمل اسم “نون”، وتحدّثت كذلك عن الصعوبات التي واجهتها في البدايات، وقالت “عندما بدأت بتصميم المجوهرات لم يكن عملي يُرى إلا كنوع من الهوايات، لا تزال هذه الفكرة موجودة حتى الآن إلى حدٍ ما، ولكنّ في الواقع التصميم ليس هواية، بل هومجال متشعّب يدعم الإقتصاد المحلي بشكلٍ كبير”.
“من الأسباب التي دفعتني إلى تأسيس جزء من عملي في فرنسا هو صعوبة استيراد المواد والأحجار الكريمة، بالإضاف إلى أنه لم يكن لدينا حرفيين يصنّعون القطع بالجودة التي أطمح لها” تقول الأميرة نورة الفيصل التي افتتحت أوّل متاجر علامة المجوهرات الخاصّة بها في باريس عام 2016. قالت في حوار خاص مع ڤوغ العربيّة خلال هذا الملتقى عن جهودها لدعم المصممين الجدد ودفع عجلة تطوير الصناعة والتصميم في المملكة “لا نزال في البدايات، نقوم حالياً بإنشاء شبكة من الاتصالات، ونتواصل مع أكبر عدد من المبدعين في المنطقة، في هذه الأثناء نحضّر لنشر بحث خاص نتوصّل من خلاله للطريقة الأفضل لدعم المواهب المحلّية. هذا البحث ما هو إلا البداية وسننتقل بعده للتواصل مع الجامعات والمصممين الناشئين حتى نستمع لآرائهم وأفكاره حيال ما يحتاجون إليه من دعم وتمكين”.
شاركت المصممة سناء عبد الواحد في هذه الجلسة الحواريّة ضمن الملتقى الثقافي الإبداعي، وهي مصممة أثاث سعوديّة قدمت تصميم “المسند” المستوحى من المجالس العربيّة في الأسبوع السعودي للتصميم 2018، وقالت في حوارٍ خاص مع ڤوغ العربيّة “تأثرت كثيراً بالمصممة زها حديد، وأردت أن أصنع منتجاً مستوحى من الثقافة السعوديّة، ليس ذلك وحسب، بل منتجاً يستخدم في المجتمع السعودي كذلك”.
تركز الأميرة نورة جهودها على دعم المصممين المنتجين. وتقول “أرغب في توجيه الدعم للمصممين تحديداً، بعيداً عن الفنون، فالمصممين يدرجون عادة تحت خانة الإرث الثقافي أو الفنون، وذلك سوء فهم لإمكاناتهم. وعلى عكس الفنانين الذين يجدون الدعم الكافي في المملكة، أعتقد أن المصممين بحاجة للدعم والتوجيه أكثر من غيرهم”.
في الختام سألنا الأميرة نورة الفيصل عن رسالتها إلى المصممين الشباب في المنطقة فقالت “قيل لي في بداياتي أنني لا أصلح لتصميم المجوهرات، لذلك نصيحتي للمصممين الناشئين هي ألّا يستمعون لأي أحد. آمنوا بأنفسكم وثقوا بقدراتكم وواصلوا العمل حتى تصلون للنجاح”.
تستمر فعاليات ملتقى الإبداع الثقافي إلى يوم الإثنين 4 فبراير 2019. للمزيد من التفاصيل زوروا الموقع التالي: http://191vsh.attendify.io
ڤان كليف آند آربلز تقيم مدرسة مؤقتة لتعليم فنون المجوهرات بدبي
