بإذن من لمى جوني
هل أثار فضولكم هاشتاغ BuyArabDesigners# (أو: #شراء_التصاميم_العربية) الذي طُبع بخط صغير على غلاف عددنا لشهر فبراير 2019؟ في الواقع، يمثل هذا الهاشتاغ جانباً من مشروع طويل الأمد أطلقته ڤوغ العربية للترويج لأعمال مصممينا الموهوبين في منطقة الشرق الأوسط الزاخرة بلا جدال بعديد من المصممين العرب الذين يتمتعون بمواهب إبداعية خلاقة. وفي إطار الجهود الرامية لتعزيز استدامة أنشطتهم، يتعيّن على المستهلكين الاستثمار في العلامات المحلية. وقد أشاد رئيس التحرير مانويل أرنو بهذه العلامات قائلاً: “أصبحت مفردات الأناقة في العالم العربي أكثر تنوعاً من أي وقت مضى، بفضل العلامات التي تتمتع بجودة عالية وتوفر خيارات للجميع، من العبايات الأنيقة، وفساتين السهرة الخلابة على السجادة الحمراء، إلى إطلالات الشارع اللافتة”.
ومع ذلك، وباستثناء علامات مثل رسيل والمصمِمَيّن إيلي صعب وزهير مراد، تمكّن عدد قليل من المصممين العرب من النجاح على الساحة العالمية. وليس سراً أن ساحة الموضة في الشرق الأوسط من أكثر المجالات تحقيقاً للأرباح على وجه الأرض. وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز، أنفق المستهلكون في الإمارات 320 مليار دولار أمريكي على شراء الأزياء الفاخرة في عام 2016. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 490 مليار دولار هذا العام – وكم كان من الرائع لو أن هذه الأرباح أُنفقت على رعاية المصممين المحليين الموهوبين؟
ولحسن الحظ، لدينا الكثير من المتاجر المحلية المتخصصة والمعارض الموسمية التي تقام في جميع أنحاء المنطقة للمستهلكين الذين يحرصون على الظفر بالقطع التي تبدعها مواهب التصميم العربية. وفي جدة ، يعرض متجر الأزياء ومستلزمات الحياة العصرية المتعدد العلامات، هومغرون ماركت -الذي أسسته تمارا أبو خضرا عام 2014- تصاميم علامات الأزياء الجاهزة الإقليمية، مثل ساراز باغ ، ونسيبة حافظ، و أُول ثينغز موشي ، وعباية فاكتوري. وهو متجر مصمم ليعكس أجواء نابضة بالحياة وملحق به مقهى.
وفي حي دبي للتصميم (d3)، أسس الفنانُ الإماراتي ورائدُ الأعمال، رامي فاروق، المتجرَ المتخصص والمتعدد العلامات General 3am، والذي يحفل بالعلامات الجريئة والمجهولة التي تتيح للمستهلكين اختيار ما يحلو لهم من التصاميم. وإلى جانب عرض قطع إطلالات الشارع من علامات مثل شباب إنترناشيونال ، و بريشيس تراست ، وتانيا جورج، وحقائب Azra الجلدية البسيطة، يهدف هذا المتجر المتخصص، الذي أسسه رامي فاروق عام 2017، إلى توفير منصة للمواهب الإقليمية الأقل شهرة. ويوضح رامي: “عندما تشترون المنتجات المحلية، تساهمون في الحفاظ على ثقافتكم وتنميتها من ناحية المضمون، والوسائل، والخامات. ويرتبط المنتج المحلي بالمحيط السائد من حوله، لذا يقدم الإمكانات ويشجع على الإحساس بالمسؤولية، فيما يعمل على إقامة نظام بيئي للإبداع، والعرض، والتبادل”.
ويحتضن حي دبي للتصميم أيضاً متجر فاسيليتيه الذي أسسه فراس الوهابي، الذي يرعى بالفعل المواهب المحلية في المنطقة عبر شركة العلاقات العامة التي أسسها “فو كونسلتنسي”. ويدعم هذا المتجر المتخصص إبداعات قائمة من المواهب المحلية منها لمى جوني ، وذا لاكشري أركيد، ومدية الشرقي ، ولافشار ، وبزّة الزومان ، على سبيل المثال لا الحصر. يقول الوهابي: “لا أرى سبباً يمنع الاستثمار في العلامات الإقليمية. فقد أصبحت منتجاتها متوافرة ويتم مشاهدتها على أعلى مستوى، أكثر من أي وقت مضى، بفضل المتاجر الإلكترونية الرائدة ووجهات التسوق الموجودة على أرض الواقع،إلى جانب حقيقة أن معظمها يمتلك منصاته الخاصة. وثمة أيضاً مجموعة واسعة متاحة من فئات المنتجات – من التيشرتات إلى فساتين الزفاف”. ويضيف: “أنا على يقين من أننا، نحن العرب، إن لم ندعم مواهبنا الصاعدة … فمن سيفعل ذلك؟”.
وبالطبع، ليس ثمة وقت أفضل من الآن لدعم #شراء_التصاميم_العربية، من إطلالات الشارع إلى الأزياء الجاهزة. وإذا كنتم ممن يتابعون المصممين الإقليميين الشباب، احرصوا على متابعة هاشتاغ #شراء_التصاميم_العربية / BuyArabDesigners# الذي أطلقناه لنحتفي من خلاله بألمع المواهب، والذي ينطلق بكم في جولات لمشاهدة رحلاتهم في عالم التصميم.
والآن اقرؤوا: علي شعبان يكشف عن طائرات ورقية ضخمة ضمن فعاليات فن جدة 21,39
