تابعوا ڤوغ العربية

ناشطة ومصممة لبنانية تترأس مؤتمراً مهماً ’للقاعة الدراسية‘ في الأمم المتحدة

إلى اليسار) سيلين سمعان، المؤسِّسَة والمديرة التنفيذية لعلامة سلو فاكتوري)

يحمل نهجُ الاستعانة بالأزياء لنشر الوعي بقضايا حقوق الإنسان العالمية في طيّاته رسالةً ترتبط بها اللاجئة السابقة سيلين سمعان ، التي تحوَّلت إلى مصممة أزياء، ارتباطاً شخصياً وثيقاً. لذا عندما دعتها الأمم المتحدة مؤخراً لإقامة مؤتمر تابع “للقاعة الدراسية” في مقرها، وبدعم من مكتب الأمم المتحدة للشراكات، لم تتردد سيلين في إبداء موافقتها. وكانت المصممة قد أوضحت سابقاً في حوارٍ مع ڤوغ العربية بالقول: “حين عدت إلى الوطن بعد الحرب، رأيت ما خلفته من تكلفة فادحة على شعبي وأرض الوطن، فخلق ذلك رسالة ما في نفسي”. وأضافت المؤسِّسَة والمديرة التنفيذية لعلامة سلو فاكتوري قائلةً: “لم يكن وجود الأمم المتحدة في مناطق النزاع بالأمر الجديد، ولكن إدراكي خلال نشأتي بوجودها على أرض بلادي وتأثيرها على حياتنا كان دوماً يبهرني”.

وهكذا ترأست سمعان يوم 1 فبراير مؤتمراً مهماً “للقاعة الدراسية” خلال أسبوع الموضة في نيويورك، إلى جانب مسؤولين في الأمم المتحدة، وأقطاب عالم الموضة والأزياء، ومصممين، وعلماء، وباحثين، ونشطاء، مثل دابر دان وفيليب ليم، مع حلفاء مثل تسلا، وأديداس، وجي-ستار رو، وسواروڤسكي، وذلك من أجل استكشاف آفاق الاستدامة في عالم الموضة تحت عنوان: “خير للأرض خير للناس”.

وفيما يلي تسلِّط سمعان الضوء على خمس نقاط رئيسية جاءت في الفعالية التي شهدت حضوراً كثيفاً.

أولاً: الشمولية والتنوّع جزء لا يتجزأ من حل مشكلة غياب الاستدامة

“إن كنا نريد أن نبدأ مشاهدة التغيير، علينا أن نغيّر من تصميم النظام الذي نعمل في إطاره”.

ثانياً: يجب النظر إلى المخلّفات على أنها موارد

“كما رأينا مع شركة ’أورانج فايبرز‘ التي تُحوِّل قشور البرتقال إلى حرير، فقد أثبت تعاونها الأخير مع فيراغامو أن هناك حاجة لعملية كهذه. وهم ليسوا الوحيدين الذين ينظرون إلى المخلفات على أنها موارد، حيث قدَّمت شركات حضرت فعاليات سابقة ’للقاعة الدراسية‘ أعمالها كجزء من فعاليات هذا المؤتمر، مثل شركة ذا نيو دينم بروجيكت التي تحوّل مخلفات الأنسجة إلى دينم، وكذلك شركة أوسومتكس التي تستعمل أيضاً مخلفات الأنسجة لابتكار نسيج جديد”.

ثالثاً: تداخل العلوم أمرٌ جوهري لرعاية الابتكارات الريادية

تناولت الدكتورةُ مينو راثسناساباباثي، من برنامج سبيس إنيبلد في مختبر ميت ميديا لاب، الطريقةَ التي يمكن من خلالها لتكنولوجيا الفضاء أن تفسح المجال أمام الابتكار في مجالات العدالة الاجتماعية والاستدامة. وكانت تناقش الحلولَ مع آرا كاتز خبيرة الميكروبيوم ومؤسِّسَة شركة سيد، وباشون موراي مؤسِّسَة شركة ديترويت ديرت، حيث سلَّطن معاً الضوء على صحة تُربتنا من حيث علاقتها بالمحاصيل المستقبلية ومجمل صحة الكوكب”.

رابعاً: الحلول موجودة بالفعل

“يتعلق الأمر باتخاذ وثبة على طريق الإيمان بأهمية تغيير العمليات الراهنة التي تعتمدها العلامات. وقد تحدث سانجيڤ باهل، مؤسِّسَ سايتكس، عن الابتكارات الحديثة في مجال الدينم في مصنعه في ڤيتنام، وهو يصنع أنقى دينم في العالم ويتعاون مع علامات مثل جي-ستار رو، والتي حضرت خبيرة الدينم والاستدامة لديها، أدريانا غالياشيڤيتش، أيضاً للحديث عن الطرق التي توصلوا من خلالها إلى إنتاج أول دينم حيوي يتبع نهج ’من المهد إلى المهد‘” [يُقصَد بمصطلح ’من المهد إلى المهد‘ التصاميم التي تستمد إلهامها من الطبيعة، حيث لا يوجد ما يُسمّى ’نفايات‘، لأنّ النفايات تساوي الغذاء]. 

خامساً: التسويق أصبح من الماضي

“الطريقة الجديدة للتواصل مع جمهوركم هي عبر الاستثمار في الأشياء المهمة بالنسبة لهم. البحثُ والتطوير في سبيل تقدُّم أهداف التنمية المستدامة هو ما أمِلْنَا أن نحثَّ الحضور الكثيف في القاعة على البدء في الاستثمار فيه. وتتحول علامة سلو فاكتوري، التي تبتكر المنتجات منذ سبع سنوات، الآن إلى نموذج الوكالة المفتوحة. وقد أصبح العملُ يداً بيد مع العلماء والباحثين والنشطاء للتوصل إلى حلول ملموسة أمراً ضرورياً الآن أكثر من أي وقتٍ مضى. لقد حان الوقت لنصنع منتجات أقلّ [كميةً] ولكنها أفضل [جودةً] تركّز على إنهاء حلقة المخلفات في أقرب وقتٍ ممكنٍ.

يمكنكم مشاهدة المؤتمر بالكامل هنا.

والآن اقرؤوا: ناشطة لبنانية تبرز أهمية الحراك البطيء للموضة في مؤتمر بالأمم المتحدة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع