تابعوا ڤوغ العربية

لن تصدقوا كم دفع متحف اللوفر أبوظبي مقابل الاستحواذ على هذه اللوحة للفنان رامبرانت

الصورة: إسماعيل نور

ابتهجوا يا عشاق الفن، إذ استحوذ متحف اللوفر أبوظبي مؤخراً على لوحة زيتية نادرة للفنان الهولندي الشهير رامبرانت فان راين تعود إلى القرن السابع عشر. وبذلك، تنضم هذه اللوحة المغرقة في القدم، والتي تحمل العنوان: “رأس شاب، متشابك اليدين: رسم تمهيدي لصورة المسيح”، إلى سلسلة من اللوحات الزيتية تُعرف باسم مجموعة “وجه المسح” لرامبرانت.

وقد استحوذ المكتب الخارجي لمتحف أبوظبي المرموق على هذا العمل الفني في مزاد لدار سوذبيز خلال ديسمبر مقابل نحو 12,1 مليون دولارٍ أمريكيٍّ، وهو سعر يفوق بفارق كبير السعر الأصلي للوحة المقدر بثمانية ملايين دولارٍ أمريكيٍّ. وهذه اللوحة، التي ظهرت في سوق البيع للمرة الأولى منذ ستين عاماً، كانت قبل ذلك بمدة قصيرة معروضة في منزل الفنان الراحل في أمستردام. وسيتم عرضها ضمن معرض “رامبرانت وفيرمير والعصر الذهبي الهولندي: روائع فنية من مجموعتي لايدن ومتحف اللوفر”، الذي فتح أبوابه في المتحف الإماراتي يوم 14 فبراير ويستمر لغاية يوم 18 مايو، قبل أن تنضم إلى مجموعة المتحف الدائمة التي تضم 650 قطعة فنية.

ولوحة رامبرانت النادرة هذه هي واحدة من أهم عمليات الاستحواذ التي قام بها هذا المتحف.

وفي بيان صحفي، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: “تعد هذه التحفة الفنيّة أول عمل معروف لرامبرانت ينضم إلى مجموعة فنيّة متاحة للجمهور في منطقة الخليج العربي، ما يسمح للزوار بتأمّل روعة لوحاته عن قرب، وذلك بداية من معرضنا الذي نفتتح به عام 2019، وبعد ذلك في قاعات عرض المتحف”.

والأمر الأكثر إثارةً للاهتمام هو أن اللوحة التي تعود إلى القرن السابع عشر لن تكون العمل الفني الوحيد المعروض للفنان رامبرانت في الصرح الثقافي والفني الذي صممه المهندس جان نوڤيل خلال المعرض الذي يستمر لمدة أربعة أيام، حيث سيقدم المعرض بمجمله 95 عملاً فنياً، بما فيها 16 لوحةً للفنان الهولندي. وسيكون هناك أيضاً 22 لوحةً زيتيةً ورسماً ولوحة مطبوعة من إبداع رامبرانت وورشته، إلى جانب أعمال فنية ابتكرها تلامذة رامبرانت ومعاصروه في هولندا.

والمعرض، الذي يضم روائع فنية من مجموعتي لايدن ومتحف اللوفر وقطع مستعارة من كلٍّ من المكتبة الوطنية الفرنسية ومتحف ريكز، سيمنح الزوار وعشاق الفن أيضاً فرصةً للتعرف عن قرب إلى لوحة الرسام الهولندي يوهانِس فيرمير بعنوان “صانعة المخرمات” (التي تم الاستحواذ عليها من متحف اللوفر) ولوحة “شابة جالسة إلى آلة الفيرجينال الموسيقية” (من مجموعة لايدن)، واللتين سيجري تعليقهما بجانب بعضهما البعض لما يعتقد أنه المرة الأولى منذ 300 عامٍ.

ويطلق اسم العصر الهولندي الذهبي على فترة خلال القرن السابع عشر، عندما وطَّدت الجمهورية الهولندية، التي نالت استقلالها حديثاً آنذاك، دعائمها كدولة قائدة عالمياً في مجالات التجارة والعلوم والفنون، إذ كانت تعدُّ الدولة الأكثر ازدهاراً في أوروبا آنذاك، وكانت تلك فترة رخاءٍ وثراءٍ عظيمين للجمهورية الهولندية. وخلال ذلك الوقت، كان رامبرانت وفيرمير في طليعة حركة فنية جديدة تميزت باهتمام فني بالإنسانية ومشاهد الحياة اليومية. ويركز هذا المعرض، وهو ثالث معرض دولي لموسم المتحف الثقافي 2018- 2019 الذي يحمل العنوان “عالم من التبادلات”، على تسليط الضوء على مسيرة رامبرانت الفنية والتقاليد الفنية لما يعرف بـ”fijnschilders” (أي: فنانون مرهفون) في هولندا والأثر العام الذي تركوه على الفن في وقتنا الحاضر.

الدخول إلى المعرض مجاني إذ يكفي شراء تذكرة المتحف.

والآن اقرؤوا: 5 أسئلة وإجاباتها عن رؤية العلا

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع