تابعوا ڤوغ العربية

ما مصير قطة كارل لاغرفيلد المدللة ’شوبيت‘؟

بعد الإعلان عن خبر رحيل المصمم الأسطوري كارل لاغرفيلد عن عمر يناهز 85 عاماً في باريس، دار سؤالان في أذهان الجميع، أولهما: مَن سيُعيَّن خلفاً للمصمم في الدار الفرنسية شانيل، التي ترأسها لمدة 36 عاماً وحقق نجاحاً كبيراً رغم تقدم عمره؟ (أكدت العلامة في وقت لاحق أنها عيّنت “ساعده الأيمن” ڤيرجيني ڤيار خلفاً له)؛ والثاني، ما مصير قطته المحبوبة والمدللة ’شوبيت‘؟

وتجدر الإشارة إلى أن آشلي تشودين، المسؤولة عن إدارة حسابات ’شوبيت‘ على مواقع التواصل الاجتماعي، قد ذكرت في بيان لها نشرته في مجلة بيبول، أن القطة تجد سلواها في العبارات الرقيقة التي يكتبها الداعمون لها حول العالم في هذا الوقت العصيب.

وقالت تشودين: “في هذا الوقت، تتعامل ’شوبيت‘ مع هذه الخسارة بأفضل طريقة ممكنة، ولكنها تواجه تحدياً نظراً لصغر عمرها (وكونها قطة). وقد كان كارل لاغرفيلد وسيظل ’والداً‘ لها. وقد اختارت أن تضجع في أفضل وضع لها، ممددةً مخالبها للأمام وتأمل أن يواصل المعجبون والمتابعون الأوفياء لها غمرها بالحب الذي يسهم في التخفيف من آلامها”.

ولم يكن سراً غرام لاغرفيلد بهذه القطة، إذ أكد علانية، في عام 2013، بأنه سيتزوجها لو كان القانون يسمح بذلك. وقد دلل هذه القطةَ الأليفة للغاية من نوع “بيرمان”، حتى إنه عيَّن لها خادمين للعناية بها على مدار الساعة، وحارساً شخصياً، ومستشاراً طبياً خاصاً تقع عيادته بشارع فرانسوا الأول. وكان يقدم لها نوعين من الأطعمة الجافة، شملت معجنات الدجاج أو الكروكيت مع الديك الرومي أو صلصة السمك، على ثلاثة أطباق فضية من علامة غويار، كما تسافر دائماً على متن طائرة خاصة. وتملك “شوبيت”، وهي كلمة تعني “الحلوة” باللغة الفرنسية، أكثر من 100 ألف متابع على حسابها على انستقرام، ولها مدوَّنة، وكتاب، وخطوط للمكياج والأزياء تعاونت فيها مع علامات مثل علامة التجميل اليابانية شو أويمورا، التي أطلقت مجموعة ’شوبيت‘ من كارل لاغرفيلد شملت رموشاً مستعارة من الفراء وطلاء أظافر “للمخالب”.

وقبل وفاته، حرص لاغرفيلد على مواصلة العناية الفائقة بقطته المدللة. وفي الواقع، سترث هذه القطة حصة ضخمة من ثروة المصمم الأيقوني التي تبلغ 273 مليون دولار أمريكي. وكان لاغرفيلد قد كشف، في حوار له مع مجلة نوميرو في أبريل الماضي، أن “شوبيت” سترث “ضمن آخرين” ثورته الطائلة.

وأضاف: “لا داعي للقلق، فهناك ما يكفي للجميع”.

وعندما ذكّره المحاور بأن ترك أي إرث لحيوان أليف في وصية يُعد مخالفاً للقانون، أجاب المصمم المولود في ألمانيا بثقة: “حسناً لست فرنسياً لحسن الحظ”.

وصرح أيضاً في حوار له مع مجلة ڤانيتي فير: “’شوبيت‘ فتاة ثرية. ولديها ثروتها الصغيرة الخاصة. وإذا ما حدث لي أي شيء، فإن الشخص الذي يرعاها لن يعاني الفقر”. ويُقال إن القطة نفسها نجحت في تحقيق ثروة ضخمة بلغت نحو خمسة ملايين دولار أمريكي من خطّها للمكياج وبيع منتجات أخرى، منها الشموع المعطرة.

وكانت القطة في السابق ملكاً لعارض الأزياء الفرنسي بابتيست جيابيكوني، إلا أن لاغرفيلد تبنّاها بعد أسبوعين من استضافته لها عام 2011. وقال في حوار له مع قناة سي إن بي سي: “عندما عاد فكرتُ وقلتُ له ’آسف، ’شوبيت‘ أصبحت ملكاً لي‘”.

ورغم أن لاغرفيلد يُعد واحداً من أشهر الشخصيات في القرنين العشرين والحادي والعشرين، إلا أنه كان يعتقد بأن قطته، البالغة من العمر سبع سنوات، أكثر شهرةً منه. وقد قال لصحيفة الإندبندنت: “للعلم، أنا عن نفسي لا أعتقد أني نلت هذا القدر من الشهرة. الآن، ’شوبيت‘ شهيرة حقاً. لقد أصبحت أشهر قطة في العالم. حتى إني أتلقى عروضاً من شركات لأغذية الحيوانات الأليفة وأشياء من هذا القبيل، وأرفضها تماماً. فأنا شخص تجاري. أما هي فلا. إنها قطة أفسدها التدليل. وهذا واضح”.

وكان هذا الأب المغرم بقطته يتحدث عنها بكل حب، ويصفها بكلمات مثل “المُسالمة، والمرحة، والممتعة، والمترفة”. وقال عنها في مجلة نوميرو: “من الجميل النظر إليها فهي تتخذ وضعيات جيدة في الجلوس، ولكن أهم صفاتها أنها لا تتحدث”.

وفيما ينعى العالم هذا المبدع الذي لا نظير له، يمكننا على الأقل أن نشعر ببعض الارتياح بعدما علمنا أن ’شوبيت‘ ستظل محبوبة وستحظى برعاية جيدة لسنوات قادمة.

والآن اقرؤوا: إليكم أروع الخلفيات التي ابتكرها كارل لاغرفيلد لمنصات عروض الأزياء

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع