Getty
كتب سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربيّة السعوديّة التاريخ في 2016 عندما أعلن عن رؤية 2030، التي تعد خطة كبيرة للاصلاح الاقتصادي والتنموي، وتهدف إلى تقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع إيراداتها. أما اليوم، وبعد مرور 3 سنوات على إطلاق هذه الرؤية، فيرى سموه أن “رؤية المملكة 2030 انتقلت من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة، وبدأنا نرى النتائج على أرض الواقع”. وذلك حسب ما جاء في حوارٍ أجراه سموّه مع صحيفة الشرق الأوسط.
أجاب الأمير محمد بن سلمان عندما سئل عن المرحلة التي وصلت إليها الرؤية قائلاً “أود التذكير بأن ما يحدث في المملكة ليس فقط مجموعة إصلاحات مالية واقتصادية لتحقيق أرقام محددة، وإنما هو تغيير هيكلي شامل للاقتصاد الكلي للمملكة هدفه إحداث نقلة في الأداء الاقتصادي والتنموي على المديين المتوسط والطويل. لقد قمنا بإصلاحات اقتصادية وهيكلية كبيرة تسهم في تحقيق التوازن المالي، وضبط المالية العامة، وتنويع مصادر الدخل مع المحافظة على استمرارية نمو الاقتصاد الكلي، واستدامة المالية العامة، ودعم الإنفاق الاجتماعي، ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحفيز القطاع الخاص الذي يمثل الشريك الرئيسي في النمو والتنمية وتحقيق مستهدفات الرؤية”.
وفيما يخص التغييرات الكبيرة التي شهدتها المملكة في الفترة الأخيرة قال سموه “أنا فخور بأن المواطن السعودي أصبح يقود التغيير، بينما تخوف كثيرون من أن الرؤية ستواجه مقاومة بسبب حجم التغيير الذي تحتويه. كان كثيرون يقولون لي إن أصعب ما سأواجهه في التحول الاستراتيجي هو المقاومة، ولكني رأيت أن هذا العامل ضئيل جداً في الشباب السعودي الذي صار يتسابق أمامي ويقود التغيير. وأود الإشادة بدور الشباب مطعماً بالخبرات في الحراك الذي تعيشه المملكة. إنها رؤية شابة، روحها شابة”.
تطرق سموّه في هذا الحوار إلى العديد من الموضوعات التي تخص اقتصاد المملكة والوضع السياسي في المنطقة، وأكد ضمن ذلك أن المملكة “لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية”.
يذكر أن الشعب السعودي قد احتفل في مطلع هذا الشهر بذكرى البيعة الثانية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتصدّر هاشتاق #ذكري_بيعة_ولي_العهد_الثانية قائمة المواضيع المتداولة في تويتر آنذاك.
أحد مباني مدينة جدة التاريخيّة يتحوّل إلى تحفة فنّية
