تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تشرف حليمة آدن على الجيل التالي من مبدعي دنيا الأزياء والموضة


:بعدسة تكسيما يستي لعدد أبريل 2019 من ڤوغ العربية

ربما تكون حليمة آدن أكثر مشرفات المخيّمات بهاءً وتألقاً؛ ففي حين قضت زميلاتها من عارضات الأزياء إجازاتهن الصيفية بالسفر إلى هذا المنتجع الفريد أو ذاك، استغلت نجمةُ منصات العروض ذات الواحد وعشرين ربيعاً وقتها على أمثل وجه. توجهت آدن إلى مدينة برادنتون في ولاية فلوريدا في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع الماضي لتأخذ على عاتقها القيام بمهام مشرفة في مخيم الأزياء الذي تقيمه وكالة آي إم جي سنوياً. وهذا المخيّم، الذي يتمحور حول تعليم المصممين والعارضين وأخصائيِّ الموضة والأزياء أسرارَ العمل في هذا القطاع، أقام ندوات حوارية وورش عمل شارك فيها الجميع، من جيجي حديد إلى خبير التجميل المفضل لميغان ماركل، دانييل مارتن، وكذلك منسقة أزياء أشهر النجمات، كارلا ويلش. ومن جهتها، أرادت آدن أن تقدم لروَّاد المخيم تجربةً ذات مغزى، حيث قالت عبر الهاتف من ولاية فلوريدا: “أفكرُ في الأمر كاستثمارٍ بمستقبل الموضة. المعلومات ثروة وتمنح الأطفال أفضليةً للدخول إلى هذا القطاع عندما يكون لديهم هذا الاطلاع الكبير. أشعرُ بحماسٍ بالغٍ لأجلهم!”.

وآدن، التي حضرت هذه الفعالية كضيفة العام الماضي، ذُهِلَت فوراً باتساع نطاق المواضيع التي تناولتها. تقول: “الجميل في الأمر أنهم لا يركزون فقط على عرض الأزياء أو التصميم، فهم يعالجون قضايا تغطي كامل هذا القطاع، من منسِّقي الأزياء إلى خبراء تصفيف الشعر وفنّاني المكياج المشهورين”، وتضيف: “يأتي الجميع لمشاركة تجاربهم، لذا لا يتعلق الأمر باختصاصٍ واحدٍ فحسب”. كما أن مهارات المشاركين الصغار في هذا المخيم ضربت أيضاً على الوتر ولاقت استحساناً. فعندما طُلِبَ إليهم أن يبتكروا صوراً لمجموعاتهم ويأتوا بلوحٍ لتجميع الأفكار، أظهروا حماساً كان مُشجِّعاً للغاية. تقول آدن التي عملت يداً بيد مع مجموعةٍ من الطلاب: “المشاركون في المخيم أذكياء للغاية والمشروعات التي كانوا يعملون عليها مثيرة جداً للإعجاب. لقد كان كم الإبداع في القاعة مذهلاً”. وتم تشجيع أفراد المجموعة على الخروج عما هو مألوفٌ ومعتادٌ بالنسبة لهم مع تقديم أفكارهم أمام لجنة من القادة المخضرمين في هذه الصناعة. تقول: “لقد كان الصعود إلى المنصة والتحدث أمام الجمهور لعرض مواهبهم الشخصية تحديّاً كبيراً حقاً. يتطلب الأمر شجاعةً كبيرةً للصعود إلى المسرح أمام إيڤان بارت (رئيس وكالة آي إم جي موديلز وفاشن بروبيرتيز) والتحدث عن أعمالهم”. وتردف: “ولكن يا لها من فرصة مذهلة لهؤلاء الأطفال أن يخوضوا هذه التجارب ويطبقوها في حياتهم اليومية. ألا يخافوا من الصعود على المسرح أمام حشدٍ من الناس والتصرف على طبيعتهم. أردتُ فعل كل ما بوسعي لمد يد العون [لهم]”.

وقد تضمن جزءٌ من تلك العملية مشاركةَ تجاربها الشخصية كرائدة أعمال مع المشاركين في المخيم، فأول تعاونٍ تنفِّذه في مجال الأزياء -والذي أثمر مجموعة مصغّرة من قطع التوربان والأوشحة التي تم ابتكارها للعلامة التركية مودانيسا التي أُطلِقت في شهر أبريل- قد علَّمها الكثير عن هذه الصناعة فضلاً عن الأزياء. وعن ذلك تقول: “[أردتُ] أن أشرح لهم كيف اخترتُ الشركة التي سأتعاون معها خطوةً بخطوة، وأُحدِّثهم عن المصممين، وكل ما يتعلق بالأزياء المحافِظة لأنها المجال الذي أعمل في نطاقه”. وموقع آدن الفريد في دنيا الموضة يمنحها ميزةً خاصة، وهو أمرٌ كانت تأمل أن تتعلم منه المجموعة التي أشرفت عليها في المخيم. تقول: “أنا مسلمة، وأول عارضة أزياء محجبة، وأردتُ أن أشارك تجاربي معهم وأجيب عن أي تساؤلٍ لديهم”.

نُشِر للمرة الأولى على ڤوغ الأمريكية.

 والآن اقرئي: ڤوغ العربية وماستركارد تقدمان ’الموضة على طبق‘ في حفل تميّز بأجواء مسرحية

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع