تابعوا ڤوغ العربية

عمل فني في اسطنبول يستخدم أحذية الكعب العالي لتسليط الضوء على ضحايا العنف الأسري من النساء

عمل الفنان التركي وحيد تونا في اسطنبول. Getty

تعكس الفنون كلّ ما يحدث داخل المجتمع، ويبدو أن جرائم الشرف، أو العنف الأسري هو ما أرق الفنان وحيد تونا، حتى أراد أن يلفت إليها أنظار مجتمعه. قام الفنان بتعليق 440 زوجاً من الأحذيّة على جدران أحد المباني حي كاباطاش في العاصمة التركيّة اسطنبول، يمثّل هذا العدد السيدات اللواتي قتلن على أيدي الرجال في تركيا عام 2018 فقط.

يتم اختيار عمل فني كلّ عام ليتم عرضه ضمن “مشروع الركن الجانبي” وهو مشروع فني غير ربحي أسس في 2017 من قبل أحد المقاهي في تركيا، وقد وقع الاختيار هذا العام على عمل الفنان التركي وحيد تونا، الذي يسلط الضوء على قضّية أرقت المجتمع التركي والعربي على حدّ السواء في الشهور الماضية.

صرّح وحيد تونا أنه استوحى هذا العمل من الرسائل التي نشرت عن هذا الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه أدرك أن هذه القضايا تصبح طيّ النسيان بنفس السرعة التي تُثار فيها. ونقل عنه في الصحف التركيّة قوله “أردنا أن تقع أنظار كلّ من يعبر الشارع على هذا العمل، لذلك لم نعرضه في منطقة مغلقة”. تم الكشف عن هذا العمل يوم 12 سبتمبر، وسيبقى موجوداً لمدة 6 أشهر.

بلغ عدد ضحايا العنف الأسري وقضايا الشرف من النساء في تركيا 409 ضحيّة في عام 2017، ليزيد هذا العدد إلى 440، ذلك حسب إحصائيات نشرتها منظمة مناهضة لقتل النساء في تركيا.

اختار المصمم الأحذية السوداء بالكعب العالي في هذا العمل تحديداً، وذلك لأسباب جماليّة. في عام 2009 قدّمت الفنانة المكسيكيّة إلينا شوفيت عملاً بعنوان “أحذية حمراء” عمدت به أن تلفت الأنظار إلى أعداد ضحايا الإغتصاب والقتل من النساء في مجتمعها، واستخدمت الفنانة آنذاك تصاميماً مختلفة من الأحذية الحمراء، لم تقتصر على الأحذية بالكعب العالي.

تعد جرائم العنف المنزلي والقتل ضذ النساء أزمة دولية ، بغض النظر عن الطبقة أو اللون أو العقيدة. في فرنسا، قُتلت 74 امرأة على أيدي شركائهن في عام 2019 فقط. في العام السابق، بلغ هذا العدد 120 سيدة، والأرقام في ارتفاع حيث تقتل امرأة واحدة في فرنسا كل يومين.

وتحظى هذه القضايا بزخم عالمي في الأسابيع الأخيرة ذلك بعد أن انتشر خبر مقتل الشابة الفلسطينيّة إسراء غريب بعد أن تعرضت للضرب المبرح على يد أفراد عائلتها. حققت هذه الواقعة أصداء كبيرة حيث شهدت مدينة رام الله تظاهرات دعت إليها المؤسسات النسائية بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأسبوعيّة لمجلس الوزراء الفلسطيني، بحسب ما أفاد موقع العربيّة، تطالب هذه التظاهرات الحكومة الفلسطينيّة بالتحقيق في ملابسات القضيّة وإيجاد قانون يحمي المرأة في هذه القضايا، ويناهض ما تنص عليه القوانين الفلسطينيّة الحاليّة في تخفيف الحكم على من يقتل امرأة في إطار قضايا الشرف. وقد صدر عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية بيان رسمي مشترك جاء فيه “يستمر مسلسل القتل والعنف ضد المرأة والتي كان آخرها وفاة إسراء غريب في ظروف وملابسات لم تتضح بعد. منذ بداية العام قُتلت 18 امرأة مما يستدعي مراجعة جادة للتعرف على الفجوات والأسباب الحقيقية وراء استمرار ارتكاب هذه الجرائم”. وبعد أن أثبتت النيابة الفلسطينيّة مقتل الضحية إسراء غريب بسبب العنف الأسري تمت إحالة المتهمين للمحاكمة.

هكذا اتخذت المدونة الكويتيّة آسيا قرار خلع الحجاب والانطلاق في بداية جديدة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع