تابعوا ڤوغ العربية

علم لبنان يلف جسد الطفلة الكسندرا نجار وهذه رسالة والدها

.الصورة: انستقرام/@afiaa

ودع اللبنانيون أحبائهم وذرفوا الدموع يوم البارحة في تشييع ضحايا الانفجار الكارثي الذي طال مرفأ بيروت، وراح ضحيته الكثيرون بين مئات الشهداء وآلاف الجرحى وغيرهم من المفقودين الذين لازال أحبائهم بانتظارهم على أمل اللقاء. واختلطت مشاعر الحزن والأسى في قلوب المشيعين مع مشاعر الغضب والسخط من الواقع الذي يعيشه الشعب اللبناني فتحول التشييع إلى مظاهرات رافضة تطالب بالتغيير وحياة أفضل لكل الشعب اللبناني.

ومن بين ضحايا الانفجار تناقل الكثيرون صورة لطفلة صغيرة بعمر الورود لم تتجاوز الرابعة من العمر وهي تحمل بيدها العلم اللبناني، فتحول ذلك العلم الذي في يدها إلى غطاء يلف جسدها الصغير. وشيعها الجميع بعبارات تفطر القلوب لكونها من أصغر الشهداء الذين راحوا ضحية الانفجار الظالم. إنها الكسندرا نجار، الطفلة التي أبكت قلوب اللبنانيين والعالم، فقد كانت من بين المشاركين في الحراك الشعبي الذي بدأ في لبنان في أكتوبر الماضي، ونزلت مع أهلها إلى الشارع لتحلم بمستقبل أفضل، وها هي اليوم تصبح “ملاك بيروت”. لم يتمكن جسد الكسندرا الصغير من محاربة الجروح التي أصيبت بها جراء سقوطها في منزلها من ضغط الانفجار، وفارقت الحياة متأثرة بجراحها بعد محاولات الأطباء مساعدتها. وبعد أن كانت بصوتها العذب تغني للطفولة سرق سواد الواقع المر حياتها وترك في قلوبنا غصة لا توصف.

ونشر الكثير من المشاهير صورة الكسندرا نجار وهي تحمل العلم وعلى وجهها ابتسامة أمل، ومن بينهم اليسا التي دعت الشعب اللبناني للانتفاض لأجل الكسندار وقالت: “هي كانت تنزل، ماتت، انزلوا”، وأرفقت الصورة بوسم #لبنان_ينتفض.

وعبرت دانييلا رحمة عن حزنها بقولها: ها هي البراءة تقف في وجه حقد وسواد قلب الانسان، ارقدي بسلام أيتها الملاك، وسنعمل على جعل لبنان كما تحلمين”.

أما الإعلامي نيشان فقال في منشوره: ”ما هو ذنبها؟ من يعزي أمها؟ من يواسي قلب أبيها؟”

وفي مقابلة أجراها والد الكسندرا بول نجار مع محطة LBC الفضائية، أرسل رسالة إلى الحكومة اللبنانية يحمّل فيها كل أفراد الحكومة المسؤولية، وقال بأن ما يقومون به هو جريمة بحق الجميع. ورفض تسمية طفلته باسم شهيدة، بل سماها ضحية. ومن ثم وجه رسالته إلى الشعب، متمنياً أن يترك وفاة ابنته أثراً إيجابياً، ودعى الجميع لأن يتحدوا بعيداً عن أي تفرقة طائفية ويثوروا لأجل طفلته الكسندرا وكل أطفال لبنان وضحاياها.

 اقرئي أيضاً: مبادرات من شبان وشابات لبنانيين من مختلف الفئات الاجتماعية في ظل تقاعص الدولة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع