تابعوا ڤوغ العربية

الجناح السعودي في بينالي البندقية يسلّط الضوء على دور المرأة في المملكة

يسلّط الجناح السعودي في بينالي البندقية الضوء على دور المرأة في المملكة العربية السعودية، من خلال التعاون مع الفنانة منال الضويان التي تمثّل المملكة.

الجناح السعودي في بينالي البندقية

الصورة من حساب انستغرام منال الضويان

تسعى المملكة العربيّة السعوديّة ببذل جهودها باستمرار لإظهار أهميّة المرأة وتمكينها، وهذه المرّة مع معرض “بينال البندقيّة”، حيث ستقدّم الفنانة منال الضويان عملًا ينمّ عن براعة كبيرة، توصل من خلاله رسائل تكسر الصورة النمطيّة السائدة عن المملكة ككلّ وعن المرأة السعوديّة بشكل خاصّ. هذا العمل هو بعنوان “نطقت الرمال فتحرّك الصوت”، وهو يتألّف من منحوتات تمّ تركيبها بالتسلسل لسرد مسيرة المرأة في فترة التطوّرات الثقافيّة العميقة الموجودة حاليًّا. وللقيام بذلك، جمعت الضويان بين الظواهر الجيولوجيّة الصحراويّة والأصوات النسائيّة والظواهر الصوتيّة، علمًا أنّها المرّة الأولى التي تستعين فيها بالصوت كوسيط فنيّ، مع الحرص على الإبقاء على التزامها بالارتقاء بصوت المرأة السعوديّة حفاظًا على توثيق التجربة المعيشيّة للنساء في بلدها بكلّ فخر.

هذه الأصوات تستحوذ على جناح المملكة في المعرض، حيث يمكن سماع أهازيج الحرب كالعَرضة والدحّة التي كان يؤدّيها الرجال عادة حول “الحاشي” الواقف في وسطهم ليشحذ الهمم ويستنهضها. ولكن، الفرق هنا، أنّ أصوات النساء اللواتي يعلنّ عن أنفسهنّ من خلال الرسومات والأغاني والكتابات، هي التي تؤدّي دور “الحاشي”. وإضافة إلى الأصوات، يمكن التمعّن في الإبداع الذي يرافق هذا العمل الفنيّ أثناء التجوّل في الجناح، حيث سيشقّ الزائر طريقه عبر متاهة من المجسّمات الضخمة المطبوعة بالشاشة الحريريّة والتي تشبه بتلات وردة الصحراء، وهي صخور بلّوريّة تتشكّل في الرمال ويمكن العثور عليها في الصحراء بالقرب من مسقط رأس منال الضويان في الظهران. فهي ترى من هذه الصخور رمزًا للهشاشة وسرعة الزوال والأنوثة والقدرة على التحمّل، وقد عزّزتها أيضًا بالنصوص هنا كما الحال مع مجسّماتها السابقة لهذا العنصر، ولكنّها كانت المرّة الأولى التي استخدمت في ذلك الكتابات والرسومات التي وضعتها المشاركات في ورش عمل نظّمتها.

 

عرض هذا المنشور على Instagram

 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Vogue Arabia‎‏ (@‏‎voguearabia‎‏)‎‏


ففي هذه الورش التي نظّمتها في أنحاء مختلفة من المملكة العربيّة السعوديّة، في جدّة والخُبَر والرياض، عرضَت عليهنّ مقتطفات من الصحف المحليّة والدوليّة تدور حول المرأة السعودية، مشكّلة لأكثر من ألف فتاة وامرأة سعوديّة منبرًا لإيصال أصواتهنّ فرديًّا وجماعيًّا تجاه الصورة التي تروّج لها وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة عن المرأة السعوديّة، ومن خلال ذلك، كشفت عن الهوس بشأن الممنوع والمسموح في تصرّفاتهنّ ورغباتهنّ. بعدها، نظّمت جلست للرسم والغناء وطلبت من المشاركات أن يتناغمن مع صوت الكثبان الرمليّة وأن يدندنّ، وبعدها يفتحن أفواههنّ لقول كلمة “آه”. وأخيرًا، جمعت كلّ رسوماتهنّ واختارت مجموعة من ستّة منها من كلّ مدينة، وطلبت ممّن كتبت النص أن تقرأه باستخدام مكبّر الصوت، ومن المتواجدات أن يكرّرنه من بعدها.


وتعليقًا على مشاركتها، قالت منال الضويان، لـ “ڤوغ العربية”: “ابحثوا فقط في ’غوغل‘ على الإنترنت وشاهدوا كم الكتابات عن جسم المرأة العربية عامةً، والمرأة السعودية خاصةً، إنه أمر صادم ومهين ومُختزل للغاية. وأعتقد بوجود إدمان على هذا النمط من التفكير، ألا وهو تصوير المرأة العربية بطريقة معينة. لذا أتوجه في العمل الذي كُلفت به في البندقية إلى نساء مجتمعي”.

اقرأي أيضًا: 3 فنّانون من الإمارات يشاركون في معرض “بينالي البندقيّة” الفنيّ الأشهر في العالم

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع