تابعوا ڤوغ العربية

زارينا

وصل الضيوف إلى ممشى عرض طويل مخطط بالأزهار المعدنية ومزين بالشموع المعلقة، وذلك عند بلوغهم القاعة الرئيسية قبل عرض زارينا. وعندما خفتت الأضواء، ظهرت شاشة ضخمة في نهاية ممشى العرض. وظهرت على الشاشة مشاهد من الدول المجاورة التي مزقتها الحرب، وفيها صور للضعفاء من الأطفال والنساء وأفواه فاغرة من وقع المصاب. أقل ما يمكن قوله هو أن هذه المشاهد أزالت الشعور بخفة الظل الذي سبقها. استخدمت زارينا المقيمة في دبي منذ وقت طويل والتي أسست دار أزيائها عام 1994 هذا الفيلم القصير كبداية لمجموعتها، بداية تيقظ الشعور وتخدم رسالة السلام. وبما أنكم رفضتم التنسيق المبتذل (نشير إليكم، يا فريق الجمال والشعر خلف الكواليس) كانت هنالك إطلالات رائعة حقاً.

تبدو الفساتين للمراقب العادي وكأنها تدور حول فكرة واحدة مع بعض التغييرات (وقد كانت كذلك)، لكن إن نظرنا بدقة أكبر إلى هذه الإطلالات الأربعين فسنلحظ الهوس اللطيف بالتفاصيل. كانت الفساتين ذات الطابع الإغريقي والحافة الغنية بالتطريزات الذهبية خلفية جيدة لتحمل أغصان الزيتون المطرزة التي ترمز للسلام. وقد أضفى الشيفون المزين بالنقاط لمسة من البراءة الطفولية، أما الخصور فقد ربطت بحبال متدلية تمايلت مع لمعان الكريستال إشارة إلى الإيمان. وأضفى ريش النعام المصفوف يدوياً لمسة من المرح، بينما رمزت الأكمام المنتفخة إلى الصراع والحرية. كما رمزت الألوان الحيادية والفاتحة إلى انبعاث الحياة من جديد.

بدا الجمهور هادئاً ومتأملاً حتى الإطلالة الثانية عشرة. وربما بدا التململ على البعض مع الوصول إلى الإطلالة الثانية والثلاثين. لن تباع هذه الملابس خارج الشرق الأوسط، وربما أصبحنا في وقت بدأ معظمنا من الزبائن ومندوبي الشراء المصممين والمحررين على حد سواء بالنظر إلى الداخل لا الخارج.

هل فاتكم العرض؟ شاهدوا كافة العروض من فاشن فورورد الموسم 5 هن

العودة إلى عروض الأزياء
الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع