أخذتها أصولها الفارسية وإقامتها في الهند في رحلة عرقية في الموسم السابق مع الحرير الخام والتطريزات المتنوعة التي أضفت لمسات عصرية على الأزياء التقليدية. أما في هذا الموسم فيبدو أن المصممة مارال يازارلو ارتأت أن عليها القيام بتغيير شامل وتوسيع أعمالها بعد ما تلقته من ثناء.
لكن اتباع ما تمليه ردود الفعل هذه أمر، أما القيام بالتغييرات فهي أمر مختلف تماماً. افتتحت العرض ثلاثة فساتين باللون الأبيض الفاتح، أما الترترة المطرزة والتزيينات على التول فذكرتنا مباشرة بعرض جيفنشي للأزياء الراقية لسوء الحظ. ومن ثم ظهرت سترة التول فوق التنورة الوردية المتألقة وتلتها الصدرية البراقة قبل ظهور أول معطف مطرز ذو طابع عرقي باللون الأسود والذهبي مع تنورة التول ليذكرنا بأصول هذه العلامة. ومن ثم حان دور فساتين السجادة الحمراء المصنوعة من الحرير الخام والمطرزة باللون الأسود. وبالنظر إلى فيض أزياء السهرة المصنوعة من التول المزينة بالترترة السوداء والفساتين ذات طابع العصور الوسطى بالتطريزات الذهبية والسوداء مع القفازات والكنزة والتنورة القصيرتين باللون المعدني، أخذنا نفكر ما إن كانت هذه المجموعة لمصمم واحد أم عدة مصممين.
يواجه المصممون الصاعدون صعوبات كبيرة: كالتمويل وردود الأفعال المتنوعة التي عادة ما تكون متناقضة والتوزيع. تجعل كل هذه التحديات من مشروع المصمم مشروعاً شاقاً. لكن هناك أمران متوفران دائماً بين يدي المصمم: هوية العلامة التجارية والابتكار. لنفكر بذلك حتى الموسم القادم.
