منذ الأول من مايو، قامت سلطنة بروناي وهي جزيرة صغيرة تقع في جنوب شرق الجزيرة الآسيوية بورنيو بإصدار أول ثلاثة مراحل من اقتباسها لنظام عقاب جديد مستمد من الشريعة. ويتضمن النظام حد القتل عن طريق الرجم عقوبة للتلفظ بالكفر أو “الممارسات الجنسية الغير مشروعة”، إلى جانب الجلد وبتر الأعضاء عن الجرائم الصغرى.ورداً على هذا قامت نخبة عالم الأزياء بالتعبير عن معارضتها القوية ودعت حتى لمقاطعة مجموعة الفنادق الفاخرة التابعة للسلطان حسن البلقيه، والتي تتضمن فندق لو موريس وبلازا أتينيه في باريس ودورشيستر في لندن وبرينسيبي دي سافويا في ميلانو وبيل-اير وفندق بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس وغيرها.
وبحسب مجلة ويمينز وير دايلي، أقسمت رئيسة تحرير فوغ الأمريكية أنا وينتور، بألا تقيم في أي من عقارات مجموعة دورشيستر أثناء سفرها لأسبوع الأزياء، في حين أن المدير التنفيذي لكيرينغ فرانسوا-هنري بينولت، قام بالتغريد عبر تويتر قائلاً “بصفتي رئيساً لـ @كيرنغ فور وومن، والتي تتولى مهمة مواجهة العنف ضد النساء، فإنني أدين بشدة قرار سلطان بروني وبناءاً على هذا أقاطع فنادقه.
وفي رده على تصريح بينولت صرح فرانسوا ديلاهاي مدير مجموعة دورشيستر، مديناً بعضاً من “ردات الفعل المنافقة”، مؤكداً في حديثه على “إن السيد بينولت يقاطعنا في حين أن العديد من العلامات الفاخرة المنضوية تحت جناح مجموعته تباع في بلاد يتم فيها تطبيق الشريعة” مضيفاً بأنه على المدير التنفيذي أن “يذهب وينظف صفحة أعماله الخاصة قبل إسداء الدروس إلى الآخرين.”
ووسط الجدل القائم، خرج متحدث رسمي عن مجموعة دورشيستر بإعلان رسمي في نهاية الأسبوع الفائت، شارحاً بأنه قد تم تعليق جائزة مجموعة دروشيستر للأزياء التي تم إيجادها عام 2010، “نتيجة للجوائز المشابهة التي تم إيجادها مؤخراً” مثل جائزة إل في إم إتش للمصمم الشاب التي تم إيجادها حديثاً. لكن وفي ضوء الأحداث الأخيرة، عبرت العديد من الشخصيات من بينها الممثل ستيفان فراي وعملاق فيرجين ريتشارد برانسون عن شكوكهما وادعيا بأن تعليق الجائزة أتى نتيجة الجدل القائم فيما يخص هؤلاء الذين يخططون للمقاطعة.
السلطان حسن البلقيه، والذي حكمت عائلته بروناي لستمائة سنة وتقدر ثروته بـ 13 مليار دولار أمريكي، لم يعلق حتى اليوم بشكل رسمي على الاحتجاج العالمي.