منذ اكتشافي لعلاجات الكيراتين وقدراتها على تخفيض مستوى تجعد الشعر ومنحه مزيداً من اللمعان، لم أر ما يدعوني للعودة إلى مظهر شعري الشمال أفريقي العصي على التطويع. ومنذ عام 2009 لم أعد أرى شعري بشكله الطبيعي إطلاقاً. لكن ما يزيد عن ست سنواتٍ من العلاجات القاسية للغاية بدت وكأنها تجعل شعري أقل حيوية وحسب، لذا قررت اللجوء إلى تقنيات أخرى لتمليس الشعر.
تابعي القراءة لتتعرفي على النافع والغير النافع منها، بالإضافة إلى الأشياء التي دأب المروجون التجاريون على الكذب حيالها.
كيف يعمل الكيراتين
إذا كنت تعتقدين بأن الكيراتين هو المركب الفعال في جرعتك السحرية، فيجب عليك أن تعيدي التفكير في ذلك. في الواقع، إن العنصر الأهم في هذه التركيبة هو محلول الفورمالدهيد ذو الاسم الأقل جاذبية والمسبب للسرطان.
يقوم الفورمالدهيد (الغاز الذي ينطلق بعد كل مرورٍ لمكواة تمليس الشعر، والذي عادةً ما يسبب تشكل الدمع بالعينين) بتثبيت الشعر في وضعية مستقيمة من شهر إلى ثلاثة أشهر.
بيد أن هذه المادة الكيميائية قد حصدت قدراً كبيراً من السمعة السيئة بين علماء الأبحاث السرطانية والمستهلكين الواعين صحياً. ولأن التسويق لا يعرف أية حدود، انتهى الأمر بتوفر نوعين من المنتجات على رفوف بيع المستحضرات التجميلية: المستحضر الذي ما زال يحتوي على الفورمالدهيد عبر احتوائه على غليكول الميثيلين و الفورمالين والميثانال و الميثانديول (مركبات تطلق الفورمالدهيد عند التسخين أو عند مزجها بالماء)، والمستحضر الآخر الذي لا يقوم بأي شيءٍ لشعرك حقاً، حيث أن تمليس الشعر ليس بالشيء الطبيعي.
لا تجعلي الأمر يختلط عليك مع كل هذه الكلمات المعقدة. إن الطريقة الأفضل لتتأكدي من أنك تستخدمين مستحضراً جيداً هو أن تتأكدي من العلامة بنفسك، وهو الأمر الذي لا يقوم به مصففو الشعر كثيراً عادةً بحكم انشغالهم. أما الخبر الجيد فهو أن جيلاً جديداً من علاجات تنعيم الشعر قد ظهرت على رفوف مستحضرات التجميل خلال السنوات الأخيرة الماضية مع مركبٍ أقل إيذاءً بكثير وهو حمض الغليوكسيليك. لكن لسوء الحظ، إنه أقل فعالية بكثير من علاج الكراتين الذي اعتدتي عليه ويعمل بمثابة علاج تغذية جيد للشعر لمدة قصيرةٍ وحسب.