تابعوا ڤوغ العربية

كيت موس وإف كي أي تويغز ومشاهير آخرون في حفل ألكساندر مكوين: سافاج بيوتي في متحف فيكتوريا وألبيرت

لم يكن لي مكوين أبداً الشخص الذي يكبت مواهبه. وقد كُتب على أحد جدران النسخة الجديدة من عرض سافاج بيوتي Savage Beauty في متحف فيكتوريا وألبيرت قول مفاده: “سيعلم الناس عندما أموت أن القرن الواحد والعشرين بدأ مع ألكساندر مكوين.” وعندما سألنا عما سيفعله لي مكوين حيال معرضه الجديد المتوسع، تخيله شريكه طويل الأمد يهمهم: “أنا عبقري بالفعل!” وماذا عن حفلة عشاء الليلة الفائتة؟ قالت أنابيلا نيلسون، آخر من رأى مكوين حياً من المقربين: “لو كان لي هنا، لكنت قد غادرت، لكنه سيكون فخوراً بفريقه بالفعل. كان الفضل لعائلته في تماسك العمل: كيتي (إنغلاند) وسام (غاينسبري) وغيدو (بالاو) وفيليب (تريسي)…” كانوا جميعاً هناك ليلة البارحة. وقد ظهرن العديد من السيدات بفساتين مكوين التي جعلت من حفلة تلك الليلة من أهم أحداث السنة وأكثرها سحراً وأناقة. أما الغائبين العظماء فكانوا إيسي بلو ومكوين ذاته، فقد كان من المستحيل عدم الشعور بغيابهم في كل زاوية من زوايا هذا المكان.

وكان هذا الحفل مفعماً بالعواطف، الدموع والضحكات. أما جيس هاليت فكانت تهيئ نفسها قبل الدخول. “قالت لي سارة برتن قبل كل عرض عملنا عليه أنني سأبكي.” وكانت تحضر مناديلها مسبقاً. أما إدوارد إنينفل وروني كوك نيوهاوس فقد وقفوا أمام تمثال ذو قبعة ووشاح. وكان إنينفل يفكر في تلك الليلة التي اقترض بها هذه القبعة ذاتها ليرتديها في حفل عشاء مجلة فوغ الذي استضافه زوج كوك نيوهاوس، جوناثان. أما ديبرا شو فقد استذكرت عرض لا بوبيه (ربيع 1997) حيث قدمت واحدة من أكثر صور مكوين روعة وإزعاجاً عندما مشت على أكواعها وركبتيها مكبلة بالأصفاد. وقالت شو: “لم يكن الأمر متعلقاً بالعبودية، بل كان متعلقاً بالفنان هانس بيلمر والدمى التي صنعها. كل ما استطعت التفكير به في ذلك الوقت هو السلم، فقد نسيت أن علي نزول كل تلك السلالم اللعينة.”

أما عن مصدر إلهام فستان البجعة الأسود فكان إحدى قطع العرض المميزة العائدة لفن القرن السابع عشر والمستوحاة من برنامج تلفزيوني حول الطبيعة تتذكره نيلسون. “كانت هناك بجعة سوداء وأخرى بيضاء تسبحان في بحيرة…فقلت: سنمسك بهما، فصرخ لي: دعيني وشأني!” وبعد ذلك في العطلة التايلاندية، دخلت غرفة نومه ووجدته محاطاً برسوم التصاميم، وكان من الواضح أنه يرسم لعرضه الأخير بليتو أتلانتس. كانت موهبته مميزة، باذخة واستثنائية وتشغل الفكر، وهذا المعرض تمجيد رائع لهذه الموهبة.

لم تكن ليلة حفل سافاج بيوتي سيئة أيضاً. قدمت إف كي أي تويغز أغانيها بعد العشاء بحديقة من ألوان حرير التول من مجموعة إيرير Irere لخريف 2003. ومن ثم اندفعنا إلى الغرفة المجاورة لمشاهدة أداء “محترف”. فقد ظهرت فرقة ميشيل كلارك كومباني ورقصت على أنغام أغنية “ريبل ريبل” لديفيد بوي. ومن ثم….أكانت كيت موس بين الجموع؟ نعم، وقد خطفت هذه السيدة التي اعتاد مكوين تسميتها نسخته المؤنثة، الأضواء بإطلالاتها ثلاثية الأبعاد المبهرة، لكنها توجت ليلة البارحة برقصها المعاصر الرائع.

وكان للحفل صدى خاص بالنسبة لأحد الضيوف. كان أندرو بولتون القائم على حفل سافاج بيوتي في الماضي. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحفل المؤشر الذي يقاس به كل ما يقدمه بولتون. وبعد أن تجول في هذا الحفل الذي كانت كلير ويلكوكس قائمة عليه بمساعدة من سام غاينسبري وكيتي إنغلاند وآخرين، شعر بنوع من الراحة…يعني أن بإمكانه الاعتماد عليهم في ذلك. كانت تلك نهاية رحلته مع مكوين.

والآن هناك مفاجأة للجميع، حيث قال مكوين يوماً: “سآخذكم في رحلة لم تحلموا بأن تكون حقيقية.” تبدأ هذه الرحلة تحديداً يوم السبت، الرابع والعشرين من مارس في متحف فيكتوريا وألبيرت، وستستمر حتى الثاني من أغسطس.

تيم بلانكس—

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع