تابعوا ڤوغ العربية

أناقة معلمة الفن

من الممتع التحدث عن صيحات الموضة، لكنها لا تبدو حقيقية حتى ترينها أمامك، تلقائية غير مفروضة على الإطلاق، بعيداً عن مماشي عرض الأزياء. لقد زرت مؤخراً بوكيتو وهي غاليري ومتجر لمفردات أسلوب الحياة في الآن عينه في منطقة الفنون الناشئة (آرتس ديستريكت) في لوس أنجلوس. كانت إحدى أكثر النساء الأنيقات التي رأيتهن هناك ترتدي قميص من الشامبري كبير الحجم لدرجة أنه بدا على شكل الحرف A، مع بنطلون أسود يصل حتى الكاحل وقبقاب. ولم يكن القبقاب مثل تلك النماذج الأنثوية الجميلة تقريباً منه، بل كان من تلك المصنوعة من الجلد الأسود والطبية النوع. كانت أزياءها عملية وغير معقدة وبسيطة. ولكنها ذكرتني بمعلمة حصة الفن حين كنت في الصف الرابع أكثر من أي شيء آخر.

قد بات أسلوب أناقة معلمة الفن من فساتين التونيك الفضفاضة وعقود السيراميك الكبيرة والأحذية المتواضعة يشكل أسلوب اللباس بالنسبة للنساء الأنيقات اللواتي سئمن من الأزياء المعقدة للغاية.

وصرحت جين مانكينز مالكة سلسلة متاجر بيرد في بروكلين: “إن مساعدتي في الشراء دائماً ما تدعو أسلوبها بـ “أناقة معلمة الفن” لذا فإنها بالتأكيد أعجبتني. أحب فكرة معلمة الفن الآتية من منطقة الأبر ويست سايد في فترة السبعينيات مثل زوجة وودي ألن الثانية ‘روبن’ في فيلم آني هول.”

لطالما كان هذا النمط الخاص بمعلمات الفن حاضراً نوعاً ما. وتابعت مانكينز: “أشعر بأنه لطالما كانت هناك إشارات مبطنة لهذه الطلة في أعمال المصممين الذين أعمل معهم من أمثال راشيل كومي وسونو ومارني، بالإضافة إلى العلامات الملهمة مثل برادا. ولكن أظن مؤخراً أن إحدى الداعمات الأكثر أهمية لهذه الصيحة هي فيبي فيلو لدى سيلين، مع معاطفها الضخمة الحجم وتنانيرها الطويلة وقطعها المحبوكة الكبيرة وصنادلها المسطحة الضخمة.” ومن أجل الربيع، صممت كومي فستاناً من الدنيم بأسلوب الإزار الذي كان منقوشاً يدوياً باستخدام الطلاء، وكأن من ترتديه قد أمضت لتوها ثلاثة أسابيع في حصة صناعة الخزف. سي بي شيدس، وهو خط يعود إلى ثلاثة عقود ويتمحور بشكل أساسي حول القطع العلوية والفساتين الفضفاضة المصنوعة من الأقمشة الطبيعية، بات أحد أفضل الخطوط مبيعاً لدى بيرد هذا الموسم، حيث أن فساتينها المصنوعة من كتان الشامبري بحفرة العنق على شكل الحرف V وقطع التونيك تشهد حماساً وإقبالاً كبيراً.

إن هذه الفكرة كانت أكثر وضوحاً في مجموعات كروز 2015، حيث قدمت كل من الصيحات الصاعدة والمشهورة محاكاتهم الخاصة للمظهر الذي يجب أن تبدو عليه معلمة الفن. وضمن أوبجيكتس ويذآوت مينينغ، وهو خط حديث نوعاً ما ظهر في لوس أنجلوس، قامت المصممة  أليكساندار ميشيل بقرن الأفرول المطبوع لديها مع عقود طويلة مشغولة من قطع السيراميك ذات الأشكال الهندسية. أما جوني جونسون من آكني ستوديوز فعرض فستاناً بلون البنفسج بحفرة عنق على شكل الحرف V فوق فيزون بنفس اللون وبالطبع، مع أحذية مسطحة منبسطة. وكذلك كانت التنانير التي تصل إلى منتصف عظم الساق من ذا رو وأحذية أوكسفورد والمعاطف بأكمام بأسلوب الكاب من إنزو بونافيه التي كانت من الممكن أن تنتمي إلى عضو من الهيئة التدريسية في مدرسة من مدارس العالم الخاصة المقتصرة على أبناء النخبة. وفي حين أن ميشيل من “أوبجيكتس ويذآوت مينينغ تقول بأنها لا تفكر بـ “معلمة الفن” أثناء التصميم، لكنها: “أنا بالتأكيد أستيقظ في الصباح مدركة أنني أحتاج لأن أكون مرتاحة اليوم.”

وبالفعل، إن أسلوب أناقة معلمة الفن هو جزء من حركة أكبر حجماً نحو أزياء مسترخية، سواء عنى ذلك الخفافات الأنيقة أو بنطلونات الجينز بأسلوب النورمكور. ولكن هل ستقوم النساء بالتغاضي عن خصرهن منصرفات إلى تجربة يسر أسلوب لباس معلمة الفن؟ وهنا تشير مانكينز: “أظن بأن الأناقة تنبع من رغبة الفتاة في الظهور والشعور أنها مثيرة للاهتمام وخلاقة من دون أن تبدو ذكورية الطابع للغاية أو مثيرة بأسلوب حسي مبالغ فيه.” وعلى الرغم من أن هذا لا يعني بأن هذه الفتاة لن تقوم بتعديل الأسلوب قليلاً مظهرة القليل من الجلد بين حين وآخر أو مبدّلة هذا القبقاب بحذاء ذو كعب مستدق. وختمت مانكينز قائلة: “ككل الصيحات لا يجب أن يتم تطبيقها حرفياً”.

لأفضل الأمثلة على هذه الصيحة، اطلعي على عرضنا الخاص بأسلوب أناقة معلمة الفن هنا.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع