تمت ترجمة شغف المصممة البحرينية نوف الشكار بالمجوهرات مرة جديدة عبر مجموعة مختصرة للغاية من حقائب اليد وحقائب القابض التي تمزج بشكل مثالي بين المجوهرات والهندسة والجلود الفاخرة. وهنا تقدم لكم ستايل.كوم/العربية وبشكل حصري، نظرة أولى على مجموعة خريف 2015 من إن إس باي نوف التي تعرض للمرة الأولى في باريس اليوم في بوتيك الفخامة ‘ألوها’ الواقع على شارع فوبور سان أونريه، ونتحدث إلى الشكار لنتعرف أكثر على تفاصيل عملية ابتكار بعضٍ أثمن حقائب اليد الآتية من الشرق الأوسط.
كاترينا منت: صفي لنا روح الابتكار الكامنة وراء هذه المجموعة الجديدة، “Bejeweled Dimensions” (الأبعاد المزينة بالمجوهرات)
نوف الشكار: إنها تطور عن حقيبة هذا الموسم الجريئة المزينة بالمجوهرات. إن كلمة “Bejewled” (مزينة بالمجوهرات) هي البصمة الحاضرة في كل أعمالي والتي تعكس افتناني بالجواهر، في حين أن كلمة “Dimensions” (أبعاد) تشير إلى رغبتي في الذهاب بالتفاصيل إلى حدود متطرفة جديدة. يعكس كل وجه من الهياكل النحاسية الجديدة والجلود النمطية والجلود الغريبة هذا الأمر. ولتأثري بتيجان الأميرات وجدران القصور المزركشة، تتضمن أشغالاً نحاسية هندسية مغطاة بالذهب والبلاتين من عيار 22.
ويشهد هذا الموسم إطلاق أربعة تصاميم جديدة: لايا وجواهر وريم وداليا. وتتمتع جميعها بالأحجار الطبيعية والنصف ثمينة العتيقة التي تم تصنيعها بشكل أساسي جميعاً بشكل يدوي كل واحدة على حدة.
أفهم أن قطعك قد تملك لائحة انتظارٍ طويلة فعلاً. هل ما زلت تحرصين على إنتاج كميات محدودة فقط ؟
نعم. منذ إطلاق أول حقيبة صغيرة من إن إس باي نوف لدى جوليري أريبيا، شعرت بأن تقليص عدد التصاميم كان منطقياً. يتم اختصار البصمة المميزة في مجموعة أكثر تميزاً وتفرداً. ليس الهدف هو تسليع التصاميم بهدف تجاري، بل محاولة ابتكار قطعٍ من “المجوهرات” التي تبقى خالدة.
هل تتبعين الصيحات الرائجة حين تصممين؟
تتمحور غايتي حول إبقاء هذه القطع بشكل مشابه لقطع مجموعة المجوهرات، بحيث تواصل تطورها الطبيعي وبناء حبكة قصصية متسقة.
سيكون هذا العرض هو الخامس للعلامة في باريس. ما مدى أهمية تواجدكم هنا؟
لقد بدأنا العرض في باريس منذ أربعة مواسم خلت، ومنذ ذلك الحين حدثت أشياء كثيرة نتيجة تواجدنا هنا. تبدو هذه المدينة كمركز العالم للأزياء وسلع الفخامة وتكاد تشكل الشوط الختامي لشهر الموضة.
يجسد أسبوع باريس الموعد الرسمي لإطلاق ابتكاراتنا، ونحن نحب هذا الصخب المرافق لكل شيء. وعلى الرغم من أن القطع في الواقع لا ترتبط بأي موسم محدد، إلا أنه بالتأكيد من “الصحي” بالنسبة إلينا أن نطلق مجموعاتنا بالتزامن مع بقية علامات العالم. ولقد ساعد هذا بالتأكيد بتطورنا، ونرجع الفضل إلى باريس بكوننا حيث نحن الآن.
بالحديث عن التطور، هل يمكنك وصف عملية الإنتاج لديك؟
فيما يخص ولادة التصميم المحدد، أقوم بأخذ بضعة أسابيع لحصر أفكاري ومصادر إلهامي بحال من العزلة. أقوم بالانفصال عن كل شيء خارجي وعندها تتنبه وتتفعل كل الأشياء الأخرى. قد حظيت بأفضل قطعي بهذه الطريقة.
عندما أضع القلم على الورقة، أقوم أولاً بتحديد جسم الحقيبة الصغيرة، ومن ثم يتم تفصيل كل وجه بالخطوط لابتكار تصميمٍ هندسي متوازن. ما يتكامل في النهاية هو عبارة عن مزيجٍ من دراسة الأشكال والتصور الحدسي للخطوط المتداخلة. على كل وجه من وجوه الجسم أن يكون مترابطاً لابتكار تدفقٍ ثلاثي أبعاد. حقيبة لايا على سبيل المثال، قد نشأت عن فكرة لابتكار حقيبة مربعة تم إعادة اكتشافها لاحقاً بالمثلثات لملء الفجوات، وهو ما نقلها نحو مستوى جديد.
وحين تتم المصادقة على كل شيء، يتحول الرسم إلى نموذجٍ ثلاثي الأبعاد على الكومبيوتر ويتم صناعة قالب مخصص لمنح الشكل لكل قطعة. وبعدها يتم انتقاء الأحجار تبعاً لنوع الخلفية والوزن والحجم، وجمالية اللون والملمس بالنسبة للون الجلد المستخدم للحقيبة. ومن ثم يتم تحديد لون المعدن. وبمجرد أن تتم الموافقة على النموذج الرقمي، تبدأ عملية انتقاء العينات ويعاد تقييم ثخانة التفاصيل المعدنية وعملية القطعة. حين تمعنين النظر بكل المواد التي تشترك في العملية، لو تم تغيير تفصيلٍ واحد، سيتوجب إعادة التفكير بالقطعة بأكملها. التوازن الدقيق هو ما يجعل كل قطعة مميزة إلى هذا الحد.
أحب رؤية أفكاري تنبض بالحياة على أرض الواقع وحين أرى بأن النتيجة النهائية مدهشة أكثر مما تخيلته أو صممته في البداية، فعندها تماماً أعرف أن “هذه هي القطعة تماماً.”