“إيمان هي امرأة أحلامي” بهذه الكلمات تحدث عنها أحد محكمي الأزياء الذي تربو مكانته إلى إيف سان لوران،
ولا تزال أصداء تلك الكلمات تتحقق إلى اليوم. هذا وسوف يُكرم مجلس مصممي الموضة والأزياء في الولايات المتحدة عارضة الأزياء الصومالية المنشأ التي باتت مؤخرًا إحدى العلامات البارزة في مجال عرض الأزياء حيث لمع نجمها أثناء عرض أزياء الربيع لهذا الموسم.
تُعد عارضة الأزياء الشهيرة من رائدات عصر نهضة المجهولين في هذا المجال أو ازدهار أبناء أوروبا الشرقية وذلك بعد فترة طويلة من هيمنة الثلاثي الأشهر على هذا المجال، وقد غدت تحظى بسمعة سباقة ومكانة فريدة. عندما اكتشفها المصور الأمريكي بيتر بيرد، كانت بعد الطالبة الشابة في جامعة نيروبي، إيمان محمد عبد المجيد.
لقد طغى جمالها وأناقتها على المشهد الدولي في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين حيث تميزت برقبة طويلة لا تضاهى وملامح ملكية أخاذة ووجنتين مميزتين. وفي الوقت التي كانت صور الأبطال الرياضيين والفتيات الأمريكيات تتصدر صفحات المجلات اللامعة، كانت لصور إيمان حضور مفضل لدى المحررين فضلًا عن أنها كادت أن تكون مبدأً أساسيًا لدى مصممي الأزياء حيث أطلق الكثيرين منهم عليها لقب “مصدر الإلهام”.
ولكن دور إيمان لا يقتصر على عرض الأزياء فحسب، بل إن لها العديد من الإنجازات التي يمكن للجميع إدراكها، كما أن لديها المزيد لتقدمه، ومنها: تأسيس إحدى أنجح شركات مستحضرات التجميل التي تستهدف النساء ذوات البشرة الملونة وإدارة تلك الشركة، وإقامة حملات لصالح القضايا الإفريقية وجمع التبرعات لها، وكذلك دخولها مجال العمل السينمائي لأكثر من عِقد، فمن بين أدوارها تقاسمها بطولة فيلم مع روبرت ريدفورد، وتأليف كتابين أثناء فترة مشوارها المهني. تزوجت إيمان من ديفيد بوي. قد يقول البعض أنها عارضة الأزياء التي لن تأتي مثيلة لها إلى الأبد أو كما تلقب في سيرتها الذاتية “أنا إيمان”.