قال ريتشارد بي ستوللي، مدير تحرير مجلة بيبول ومؤسسها (1974-1982) حكمته الشهيرة: الشباب أفضل من الكهولة. الجمال أفضل من القبح. الغنى أفضل من الفقر. نجوم السينما يبيعون أكثر من نجوم التلفزيون ونجوم الموسيقى. أي شيء يبيع أفضل من السياسة، وليس هناك ما يبيع أفضل من المشاهير الراحلين.
على مدى أربعة عقود، اتبع المحررين هذه الصيغة، ولكن الآن، البيانات تثبت أن رياح التغير قد أتت. نجوم السينما ببساطة لم يعودوا المعيار الذهبي لبيع المجلات. حتى أكبر النجوم مثل الملكة بيونسي تم الإطاحة بها من قبل نجوم التواصل الاجتماعي مثل كيم كارداشيان. الواقع الأليم، بيونسي؟
نشر مؤخراً مقال في صحيفة نيويورك تايمز أن عدد مجلة جلامور الذي صدر في مايو 2013 والذي تصدر غلافه النجم السابق للبرنامج الواقعي التلال The Hills كان العدد الأكثر مبيعاً لهذا العام. غلاف مجلة فوج الأمريكية الأكثر مبيعاً في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2013 تصدرت عليه بيونسي ولكنها باعت 340،000 نسخة فقط مقابل 500,072 نسخة من مجلة كوزموبوليتان التي ظهرت على غلافها كيم كارداشيان. ويبدو أنه بعد عشر سنوات من احتكار مشاهير السينما لأغلفة المجلات يحدث الآن تحول ملحوظ في عالم المشاهير.
في حين نجوم السينما يقيمون الحداد على حقبة بائدة عندما كان سجى حياتهم الشخصية محاطاً بالغموض، اليوم الوجوه التي تبيع أغلفة المجلات ليست بالضرورة تلك التي يعتقدون القراء أنها الأجمل، أو الأكثر جاذبية فيه، أو الأكثر نجاحاً، أو التي يحسد عليها، ولكن بدلاً من ذلك، #الأسهل التواصل معهم # TheMostAccessible.
التلفزيون، والذي قد تنظر إليه صناعة السينما ليكون أقرب إلى “الملابس الجاهزة”، إذا كأننا نحاول أن نصنع تشبيه بعالم الأزياء، تعرض مسلسلات ذات إنتاج ضخم للغاية مثل مسلسلات Mad Men, Homeland, and The Vampire Diaries.. نجوم التلفزيون هؤلاء، الذين نرحب بهم في بيوتنا أسبوعياً، في الكثير من الأحيان يمكن الوصول إليهم عبر تويتر وإنستغرام.
في عالم يسيطر عليه فكر “أستطيع أن أفعل أي شيء، أن يكون أي شخص” ، الجميع يعبرون الحدود بين صناعات الأزياء، والموسيقى، والأفلام، والتلفزيون. روبرت باتينسون هو وجه ديور-حسناً، لا شيء جديد هناك، ديور دائمة المحاولة في الاستفاده من شعبية نجوم السينما – ولكن ماذا عن بليك لايفلي كونها وجه عطر بريميير من جوتشي وشانيل في عام 2011؟ هل ستكون كيم كارداشيان في يوم ما وجه بالنسياغا؟ ربما لا، و لكن من يدري؟ يمكن حدوث أي شيء في عالم الموضة والجمال.
في حين أن أفضل نجمة يمكن أن تتصدر أغلفة المجلات لا تزال أنجلينا جولي، ليست لأنها حاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة/مخرجة. لكنها مثل الممثلة الراحلة إليزابيث تايلور، التي تعتبر من رواد جمع التبرعات لأبحاث مرض الإيدز، أنجلينا جولي تعبر أيضاً عن شيء أكبر منها كشخص. ودعونا نواجه الأمر أيضاً، أنها الوجه الآخر لبراد. ومن منا لا يرتاح لفكرة وجود بعض البطاطا بجانب شرائح اللحم؟
في حين تقوم وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون بالعمل كالقاضي في عالم صناعة المشاهير وحتى يتوقف العالم بالحكم على الكتاب من غلافه، توقعوا أن يضع المحررون نجومك المفضلين على الغلاف. لذلك لا تندهش يوماً ما إذا كانت تتصدر غلاف مجلة فوغ الفتاة جارتك.
والسؤال الآن هو: هل وضع ناس يظن عامة الجماهير عنهم أنهم “من السهل التواصل معهم” على أغلفة المجلات – من أجل دفع عملية المبيعات “خطوة جيدة” لعالم الأزياء؟
أخذنا صفحة من ملفات هيدي سليمان، هذه المحررة جوابها هو: النتيجة النهائية هي أقل أهمية من الجدال حول الموضوع.