“معقدة بأسلوب مبسّط” هذا كان التضاد اللغوي الذي استعمله يوجين سليمان لوصف الرؤوس المنحوتة واللامعة لدى حيدر أكرمان. وتابع قائلاً: “إننا ننظر إلى الشعر كأداة وقماشة، وليس مجرد تسريحة.” وتم ابتكار غلافٍ من الشعر المستعار قبل أن يقوم بإضافة قبعةٍ سوداء صغيرة في الأعلى. ومن ثم قام سليمان بمداخلة ثلاثة من خصل الشعر السوداء مع ثلاثة وصلات من الشعر الناعم للغاية والتي تم لصقها باتجاهاتٍ مختلفة. وكانت النتيجة النهائية “قسطنطين برانكوزي يلتقي بغريتا غاربو” والتي لم تكن مشروطة حين بدأ سليمان العمل. وشرح سليمان بعد بضعة ساعاتٍ قليلة على العرض حاملاً القهوة في يده “لقد قمت بإجراء أربع تجارب لهذا العرض. وعندما تتغير المجموعة أنا أغير ولقد قمت بالتغيير عند الثانية هذا الصباح”.
“كلّ شيء في هذه المجموعة كبيرٌ حقاً ويمكن تأويله بأنه ثقيلٌ بعض الشيء، ولا أريد للطلة الجمالية أن تبدو كذلك.” هذه هي الخلاصة التي تلقاها فنان رسم الوجوه ياديم من أكرمان. والحل الأمثل كان في: “حواجب تبدو وكأنها مرفوعة باستخدام الشريط اللاصق.” واستعار خبير التجميل كراراتٍ من الخيوط المرنة السوداء والرمادية البنيّة من سليمان ليصنع أقواساً معبرةً للغاية. لقد كانت أول ماتلقفه من النظر إلى الصور الدلالية لـ “نساء المجتمع الغير تقليديات من عالم ديانا فيرلاند” سويةً مع المصمم. وأشار ياديم “لقد امتلكن جميعاً هذه الحواجب المختالة”. وشكلت البشرة “الباردة” الأساس لهذه الملامح المحددة، والتي تضمنت أخذ ألوان البشرة الفاتحة والداكنة إلى حد التطرف. “كان حيدر مهووسٌ بالفتيات التي يبدين شاحبات اللون” أشار ياديم مجدداً، وهو الأمر الذي تمكن من الحصول عليه باستخدام مستحضر كريم الأساس للوجه والجسم من ماك ” MAC Face and Body Foundation ” بدرجة 1 و 2. وفي المقلب الآخر، تم تعميق لون بشرة الفتيات ذوات البشرة الداكنة باستخدام مستحضر ستوديو فينيش سكين كويكتر ” Studio Finish Skin Corrector ” بدرجة الشوكولا بطيفٍ أزرق، وهي شبيهة لـ “لقطة أليك ويك من قبل ريتس في التسعينيات، أو غريس جونز.”