في سلسلة من حواراتٍ أجرتها مع والدها، لويس لو ماسولو وصديق طفولته لورانس شاتيلا تسترجع كاترينا منت، محررة النصوص في ستايل.كوم/العربية، الذكريات حول صداقتهم مع عراب موسيقى السول السيد جيمس براون، الموسيقي الأميركي الذي ومن خلال تجاربه ومعاناته وأخلاقه المهنية والموهبة العظيمة التي امتلكها مهّد الطريق أمام مؤديي أنماط كالفنك والسول وأصحاب البشرة السوداء لدخول عالم الترفيه.
” كان ربيع عام 1968 وكنت في مسرح أبولو في نيويورك لمشاهدة أداء جيمس براون. أعتقد أنني كنت الشاب الأبيض الوحيد هناك. لم يكن قد مضى على إرداء مارتن لوثر كينغ بالرصاص في تينيسي وقتٌ طويل وكانت تجري العديد من أعمال الشغب. وفي رواق مدخل مسرح أبولو، رأيته. كانت الساعة الرابعة صباحاً وكوني الشاب الأبيض الوحيد فلقد رآني أيضاً. تقدم نحوي وقال: “مرحباً، ماذا تفعل هنا؟” فأجبت أنني أتيت لرؤية العرض. فرمقني وقال: “هل أنت مجنونٌ يارجل؟ من الخطر تواجدك هنا. اصعد إلى سيارتي وسأوصلك إلى حيث تنوي الذهاب.” لقد أصرّ عليّ لكنني رفضت عرضه. وبعد ستة أشهر رأيته مجدداً في مونتريال، تذكرني واضعاً ذراعه حولي وشاكراً حضوري. جلّ ماكنت أفكر به هو “ياربي! إنه جيمس براون واضعاً ذراعه حولي!” وهذه كانت بداية صداقةً استمرت على مدى أكثر من أربعين عاماً حتى وفاته في الخامس والعشرين من ديسمبر 2006.”
لورنس شاتيلا