تابعوا ڤوغ العربية

السينما في مكافحة الإيدز 21

أتظنون أن حفلة amfAR الخيرية خلال مهرجان كان السينمائي مجرد حفلة مليئة بالمشاهير والملابس الخفيفة؟ أعيدوا النظر بذلك، لم يكن ألمع نجوم الليلة الماضية شخصاً مرتدياً فستاناً فاخراً أو بدلة رسمية مفصلة على طلبه، لا بل كان هيكل فيل الماموث الذهبي الذي صنعه داميان هيرست ضيف الشرف على الأرضية الملونة في فندق اوتيل دو كاب، وتم بيعه بمبلغ 15.2$ مليون دولار خلال المزاد العلني في هذا الحدث.

تبرع هذه الفنان بعمله الفني الأحدث والأهم خلال سنوات لصالح amfAR وكان عنوانه “رحل وبقي في الذاكرة” Gone but Not Forgotten. وفي بداية السهرة ذكر مدير الحدث هارفي وينشتاين، أن هذه الحفلة الخيرية جمعت 120$ مليون دولار خلال عشرين سنة. وعندما عاد إلى المنصة بعد أربع وعشرين ساعة ضربت حفلة “السينما في مكافحة الإيدز 21” Cinema Against AIDS 21 رقماً قياسياً في جمع التبرعات بـ 35$ مليون دولار.

أما في المرتبة الثانية من حيث عائد التبرعات فكانت مجموعة من اثنتان وأربعين قطعة من تصميم اثنان وأربعين مصمماً وجميعها من اختيار كارين رواتفيلد وعرضت مرة أخرى في عرض أزياء بهيج وحصلت على 4.8$ مليون دولار. وقد بيعت هذه المجموعة التي مثلت سلسلة من المصممين من A (فستان ألكساندر تريخوف المطرز الذي ارتدته كارلي كلوس) إلى V (فستان فيونيه كوتور Vionnet Couture الفضفاض المكشكش المتناغم) وتضمنت إطلالة غير متوقعة لسيلين ديون (بواحدة من إطلالات موسم الربيع ذات نقش الرسم بالفرشاة) لزوجين لم يوضحا ما يريدان فعله بها.

وعندما انتهت الحفلة كان هنالك كم هائل من المشاهير وكان عدد العارضات أكبر، فقد حضر ليوناردو ديكابريو وجيسيكا شاستاين وجستن بيبر وجون ترافولتا وأدريان برودي وكارلا بروني ساركوزي وميلا جوفوفيتش وهايدي كلوم وإيفا هيرزيغوفا وجوردان دن.

تنقل الضيوف بين الطاولات حتى تم تقديم الطبق الرئيسي الساعة الحادية عشرة ليلاً. وقد اعتبرت مديرة أجواء الحفل العائدة شارون ستون وقت العشاء المتأخر إشارة إلى نجاح حفلة amfAR: “كان هذا الحدث في الماضي صغيراً ومحل اهتمام الجميع، أما الآن وقد كبر وأصبحنا في مكان وكأننا في مجرد حفلة فهذا يسعدني جداً”. وعلى نحو قابل للجدل فقد كانت أفضل إطلالات الليلة عندما عرّفت العارضة لارا ستون (بفستان جياني فيرساتشي الكلاسيكي المرصع) جين فوندا (بفستان جديد من أتولييه فيرساتشي) إلى الفائزة الجديدة بمسابقة Eurovision يوروفيجن للأغنية الأوربية الشخصية المقاومة البارزة، كونشيتا فورست. “يتابعني الكثير من الناس الآن، وما زلنا نكافح لأجل التسامح والقبول،” قالت فورست عن شهرتها الحديثة العهد.

عندما حان الوقت قبيل منتصف الليل، نقلت مستحاثة هيرست المتلألئة إلى مالكها الجديد، بدأ البائع سيمون دي بوري المزاد بمليون يورو. “بالنسبة إلي، هذا أهم عمل فني تم التبرع به لمزاد خيري”، قال دي بوري مشيراً إلى أن صاحب هذا العمل قد يكون حاضراً أو قد لا يكون (لقد كان موجوداً فقد رأيناه يتحدث إلى وينشتاين قبل العشاء). “أي كان المبلغ الذي تدفعه مقابل هذا العمل الفني فإنك ستسدي معروفاً أبدياً لـ amfAR ولحملة مكافحة الإيدز. وفي الوقت ذاته ستكون قد قمت باستثمار رائع، فبعد سنوات من الآن ستجني الكثير من الأرباح لأنك اشتريت هذه التحفة المذهلة.

ولابد أن نذكر أن هذه التحفة جاءت على غرار فستان السنة الماضية المذهّب، فعندما قيل لرواتفيلد أنها قدمت الذهب لـ amfAR قبل هيرست، ردت بابتسامة وقالت: “لقد قلدني”.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع