أخبرتني مونيكا بيلوتشي، الوجه الإعلاني لكلاسيك كريم ليبستيك في دولتشي آند غابانا Dolce & Gabbana مرة في مقابلة: “أجمل الورود التي تلقيتها كانت من دومينيكو وستيفانو. لا أعلم كيف وجدوا تلك الورود، لقد بدت كالمخمل. لم يسبق أن أرسل أحد لي وروداً تشبهها.” من الواضح أنّ ثنائي التصميم يتمتّع بصلات مهمة، ليس فقط في عالم الأزياء لكن في عالم الورود أيضاً. كانت هناك خلف الكواليس في عرض اليوم سطول مليئة بالورود الحمراء الغنية والقرنفل المكشكش لإضفاء الأسلوب الإسباني على الشنيونات الناعمة. (من الواضح أن من يرى القرنفل كمجرد حشو فقط لم يتلق باقة ورد من دولتشي آند غابانا، حيث أنّ هذه روعة الأزهار لم تكن حتى في نفس طبقة أزهار الجيبسوفيلا.)
مثل آخر المجموعات الرجالية في الدار، كانت سترات البوليرو القصيرة والتفاصيل المضفّرة والجينز المطرز اللامع مستوحاة من الحكم الإسباني على صقلية بين 1516 و1713. على الرغم من التأثير الأجنبي، كانت النساء اللواتي تمايلن على الممشى بشكل جماعي ترتدين السراويل المرصعة التي بقيت تنتمي لدولتشي بشكل كلاسيكي: “أنثوية ورقيقة وجميلة هي الطريقة التي تحبّ الفتيات أن يظهرن بها” وفقاً لغيدو بالاو. (وبناءاً على الحماس الذي اعترى لقطات الشعر على الإنستغرام، يمكنني أن أقول أنّ كلا الجنسين كانا على توافق.) بعد ترطيب خصل الشعر بمستحضر ريدكين ويند بلون 05 دراي فينيشنغ سبراي وصنع فرق مركزي دقيق، قام الخبير بسحب الشعر فوق الآذان وللخلف في كعكة “بسيطة” مع القليل من الأقسام الناتئة. وقال معلّقاً: “يمكن أن تبدو التسريحة قاسية، لكنني أنفّذها بأصابعي لأجعلها أكثر نعومة.” تمّ استخدام الأزهار الغنية والمشابك المذهّبة والتيجان المرصّعة بالجواهر لتزيين العقدة البسيطة نسبياً. وقال بالاو ساخراً أنّه وخز إصبعه أثناء تثبيت ساق وردة على رأس إحدى العارضات. (نأمل أن يكون خبير الشعر قد أمّن على يديه.)
بعد أن سئمتُ من تيجان الزهور عقب مهرجان الصيف الذي امتلأ بها، أذكى هذا النهج الكلاسيكي (الذي يذكّر بلوحة إدوار مانيه ذا سبانيش باليه) حبي لوردة أو وردتين مترفتين. أتمنى لو أنني فقط عثرت على رقم بائع الزهور الذي تعامل معه المصممان…
