تابعوا ڤوغ العربية

العب تقدم واربح المباراة

كيف يمكنكم إقناع متصدري قائمة أبطال التنس في العالم أن يقتطعوا وقتاً من جداولهم المحتدمة؟ هذا الأمر سهل إن كنتم ناتاليا فوديانوفا. وكانت عارضة الأزياء الرائدة صاحبة القدرة على الإقناع والمحسنة قد دعت مجموعة من أقرب أصدقائها وداعمي مؤسستها الخيرية “ذا نيكد هارت” ليحضروا مباراة خاصة بين رافائيل نادال ونوفاك جوكوفيتش احتفالاً بالذكرى العاشرة على تأسيس نيكد هارت فاونديشن يوم السبت. وبسبب الإصابة، اضطر جوكوفيتش  للانسحاب من المباراة في آخر لحظة، الأمر الذي كان مؤسفاً لأنه هو من كان قد أوحى بالفكرة لفوديانوفا في الأساس.

وبدأت القصة خلال حدث “لوف بول” في يوليو الماضي، حين قام المتصدر الثاني عالمياً حالياً نوفاك جوكوفيتش بالمراهنة بمبلغٍ مالي على درس تنس مع المتصدر الأول عالمياً رافائيل نادال، الأمر الذي شكل مصدر بهجة للحاضرين. وتذكر فوديانوفا: “بدأ الرهان ليستقر على مبلغ 70,000 يورو تقريباً، لكن فجأة وقف نوفاك وصرخ ‘100,000!‘ لقد كانت لحظة سحرية. وصرخ الجميع مذهولين.” وحث رهانه  مدير المزاد العلني جيمس كوردن أن يقترح تحويل المباراة إلى ثنائية، مما قادنا إلى الرهان الرابح من أليكساندر ميدفيدف مدير دوري هوكي كونتيننتال، وبعد تسعة أشهر، إلى مباراة تنس وحفل كوكتيل احتفالي في البيت الفخم لعائلة لافازا القابع في التلال العالية فوق موناكو.

وتناول نادال حركة خصمه بروح لطيفة “ظننت الأمر رائعاً حين سمعت بأنه قام بالمراهنة على اللعب معي! لقد كان الأمر ممتعاً، وأنا سعيد لأدعم ناتاليا ومؤسستها.” بيد أن درب العظمة ليس خالياً من المتاعب، كما يعرف أي لاعب تنس. “لقد بدأ البارحة ينتابني شعور سيء للغاية” قالت فوديانوفا الحاملة إنها في الواقع في شهر متقدم مما استدعى أن يشاركها طبيبها في الرحلة من باريس في حال حدوث أي طارئ. وتابعت قائلة “تعرفون ذاك الشعور حين يكون هناك خطب ما؟ ومن ثم تلقيت اتصالاً في وقت مبكر في الصباح، يخبرني بأن نوفاك قد تعرض للإصابة. وبالطبع انتابتني نوبة فزعٍ صغيرة! وكنت محطمة الفؤاد نتيجة الأمر، لكننا تمكنا هذا الصباح من إيجاد بديل نبيل للغاية لنوفاك وهو ميخائيل يوزني.”

إن كلاً من يوزني وميدفيدف قد تحديا نادال وأحد أصدقاء ميدفيدف لمدة ساعة، أمام تصفيق الضيوف ومن بينهم الأميرة شارلين من موناكو وبيير كاسيراغي وأنطوان آرنولت ولوسي يومانز، وجوكوفيتش نفسه، والذي مر ليتمنى الحظ للاعبين قبل المباراة. وقال نوفاك “حين أتحسن، سأعود وسألعب” لكنه لا يستطيع فعل شيء الآن. وتنهدت فوديانوفا جانب الملعب بعد أن ربح جانب نادال إلى جانب يوزني قائلة :”لا يمكن للاعب التنس فعل الكثير من دون يده اليمنى! لكن ربما سيلتقيان مجدداً، يمكننا تكرير المباراة هنا العام القادم مع نوفاك وتحويل هذا إلى حدث سنوي!”.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع