Gaspard Ulliel and Bertrand Bonello; Léa Seydoux, Amira Casar, and Aymeline Valade
Getty Images
في حدث متناسق أنيق، قام المخرج السينمائي الفرنسي برتران بونيلو الليلة الماضية بعرض فيلمه الأخير سان لوران Saint Laurent، لأول مرة في مركز بومبيدو في باريس، في المكان الذي أقيمت به تحية الوداع للمصمم منذ عشرات السنين. (يستضيف المتحف أيضاً ريزونانسز Resonances، وهو معرض وسلسلة أفلام لبونيلو يستمر حتى 26 أوكتوبر.) ملأت هذه الفعالية صالتي السينما في بومبيدو، وجذبت حشداً يضم إيلي توب وفنسنت داري وفريدا كيلفا وياز بوكي، بالإضافة إلى فريق الفيلم.
أعار المخرج الفني والمصمم أوليفييه شاتينيه، الذي تمت استشارته فيما يخص الأزياء، نصف قطع إيف سان لوران التي يملكها ويبلغ عددها 3000 في مجموعته الخاصة للفيلم، وساعد في المحافظة على واقعية الفيلم من خلال العودة إلى أرشيفه الكبير من الصور وإعادة إحياء الإطلالات من العروض الرئيسية عام 1971 و1976. وقال “لأنّ الفيلم لا يتعلّق بالأزياء على وجه الخصوص، كان التحدّي يكمن في إبقاء الملابس متقنة قدر الإمكان لتفريغ الممثلين والمخرجين للاهتمام ببقية الفيلم.”
Valeria Bruni Tedeschi; Arielle Dombasle
Getty Images
وقال غاسبار أولييل الذي لعب دور سان لوران: “تغيّرت الرموز كثيراً منذ ]ذروة نجاح إيف سان لوران[، لكنّ ما وجدته مذهلاً هو كيف أنّ الأزياء تعكس العالم المتغير وتحرّر المرأة. أعتقد أن عبقرية سان لوران لم تتجسّد في قصاته وأشكاله بقدر ما تجسدت في مهارته بتنسيق أزيائه مع العصر المناسب.” وأضافت أيميلين فالاد التي تلعب دور بيتي كاترو والتي ستظهر على ممشى الأزياء هذا الأسبوع “ما أذهلني حقاً فيما يخصّ الفيلم هو الواقع الصعب للإبداع. الفجوة بين أحلامنا والواقع القاسي هي شيء يمكن لأي شخص أن يشعر به؛ وفي هذه الحالة، يتضخم في وسط الأزياء.”
كانت سهرة أثارت الحنين إلى شخص محنّك في عالم الأزياء لعب دوراً حقيقياً في ذلك الزمن الغابر: “عندما ارتدى إيف وبيتي ولولو ]دي لا فالي[ أزياءهم الأنيقة وخرجوا إلى المدينة، كان ذلك ساحراً للغاية. في ذلك الوقت، كانت هناك حرية وجمال والكثير من السحر. أما الآن، فهناك خيارات عادية فقط.”