منح شريك المصمم القديم بيير بيرج لتصوير فيلم السيرة الذاتية عن الأسطورة إيف سان لوران للمخرج الفرنسي جليل ليسبرت، القدرة على الوصول لابتكارات الأيقونة الأصلية بما فيها 5000 فستان و15000 إكسسوار و35000 رسم تخطيطي. لكنّ العمل مع القطع الأرشيفية كان له بعض القيود. حيث قالت ماري دو فيلبان التي تلعب دور ملهمة المصمم بيتي كاترو، خلال عرض سينما سوسايتي Cinema Society الليلة الماضية لفيلم إيف سان لوران Yves Saint Laurent، الذي استضافته شركة وينشتاين وإيف سان لوران كوتور باليت: “لا يجب أن يتعرّق أحد في هذه الفساتين، وهو ما عنى عدم إمكانية التحرّك فيها.” وتابعت: “أنا أتذمّر الآن، لكن كم من المثير أن تستطيعي ارتداء قطع المتحف هذه التي انتزعت لأول مرة من مكانها فقط لتكون في الفيلم؟”
بينما يعرض الفيلم تصاميم إيف سان لوران من فساتين موندريان Mondrian إلى بذلات لو سموكينغز Le Smokings، فهو يلقي الضوء باستمرار على الرجل الذي يقف وراءها. معركة لوران مع الاكتئاب الحاد بالإضافة إلى إدمانه على الكحول والجنس جعلت علاقته مع بيرجيه متقلبة. (لكن هذا الفيلم يحتوي على ختم استحسان من بيرجيه، على عكس الفيلم الآخر عن المصمم الذي عُرض لأول مرة مؤخراً في مهرجان كان السينمائي.) “وقال ليسبرت “كان ذلك ثمن الشهرة … لم أرغب في صنع فيلم عن الجانب المظلم في لوران، لكن كان من المهم أن أعرض كيف أنّه عاش كلّ تلك الصراعات.”
بعد انتهاء العرض في متحف الفنّ الحديث MoMA، تجمّع نجوم الفيلم بيير نيني وهارفي وينشتاين ومارثا ستيورات وغيرهم في بيوتيك Beautique في ويست 58 ستريت. على الرغم من أنّ بيرجيه الذي يبلغ من العمر 83 عاماً لم يكن من الحاضرين، قالت نيني: “في المرة الأولى التي شاهده بيير فيها، صار يبكي. إذا كان الرجل الذي شاركه حياته يؤمن بإيف بالطريقة التي أؤمن به، سيكون هذا كافياً لي.”
