آيا تباري مستكشفة أزياء في السادسة والعشرين من العمر. في بضعة أشهر فقط، نجحت في أن تصبح واحدة من مورّدي الأزياء لبعضٍ من أكثر السيدات إلماماً بالأزياء إفي دبي فأصبحة العلامة التجارية المميزة لجيل جديد حريصٍ على استكشاف الأزياء العرقية أنيقة ودعم المصممين المحليين. ولدت في الرياض وهي من أصل فلسطيني، وقد عاشت في الأردن، دبي، ولندن.
أجرت ستايل.كوم العربية حديثاً مع هذه الموهبة الصاعدة حول السفر والأسلوب والأزياء في الشرق الأوسط.
لقد دخلت سوق الموضة الموجهة نحو العلامات التجارية بمجموعة عرقية. هل كنت متردّدة قبل إطلاق موتشي؟
في الوقت الحاضر بات الناس أكثر عصرية. ولكنني لا أريد أن تكون علامتي التجارية محدّدة؛ أريدها أن تنتشر. أجرّب. أزيائي تميل إلى الاوروبية – أسلوب ملائم للسفر، عاري القدمين، على الشاطئ. ولكن أعتقد أن في هذه الأيام، الناس أصبحوا أكثر ارتياحاً وأكثر بروداً لذلك أنا على أمل أن كثر سيحبون أزيائي.
والآن الجميع يميل إلى الأسلوب القبلية – هذا الأسلوب . أعتقد أن علامتي التجارية وصلت في الوقت المناسب. لم يكن ذلك مخططاً.
هل ستلتزمين بالأسلوب العرقي؟
ما أقوم به فعلاً هو جمع الأقمشة المطرّزة يدوياً من جميع أنحاء العالم. لأا أختار الأقمشة من الهند فقط، بالرغم من أن مجموعتي الأولى من الهند – من جايبور. ولكن مجموعتي التالية ستكون من مكان آخر.
ماذا عن فلسطين، بلدك الأم؟ هي معروفة بالمطرزات.
من الصعب جدا أن أذهب إلى فلسطين، ولكننا نحاول القيام بالرحلة. إذا نجحنا، سيكون من الرائع الحصول على الأقمشة من هناك وإعداد عرضٍ فسطيني – سيكون ذلك مذهلاً. ربما يكون هذا عرضي التالي، ولكنني لن أعدكم بشيء.
إذاً، أنت من المسافرين.
أنا أسافر كثيراً. أسافر كل صيف مع عائلتي، ونزور مناطق من جميع أنحاء العالم مثل جنوب شرق آسيا، والصيف الماضي، كنا في سانتا في، نيو مكسيكو (الولايات المتحدة الأمريكية). كما أسافر مع أصدقائي. فالأسبوع المقبل سنذهب إلى ميامي، فلوريدا. أحصل على الإلهام من كل مكان.
ويبدو أن قاعدة زبائنك تتكون من نساءٍ عصريات جداً ويسافرن كثيراً. هل لهن تصممين أزياءك؟
أنا لا أريد أن أصفها بالبوهيمية … ولكنها بوهيمية. مثل ما ترتدين الآن،أسلوب هيبي جداً، مشابه لموسيقى الجرانج Grunge. “استيقظت صباحاً ولم أصفف شعري، ولكنني ما زلت أبدو جميلة.” هذا الأسلوب الذي لا يقتضي التفكير مطولاً . الناس يقلقون حول ما يرتدون أكثر من اللازم.
أسلوب غير مصقول …
نعم، ما يعجبني في علامتي التجارية،هو أنك ترتدين زوجاً من السراويل القصيرة المطرزة، ومعها تلبسين قميص تي شيرت بسيط. عندما أرتدي الملابس، لا يهمني لو أنها اعلامة تجارية، وآمل أن الناس سيشترون أزيائي من دون التركيز كثيراً على العلامات التجارية. بل أريدهم أن يفكروا ، “نعم، يمكنني ارتداء هذا الزي لعشاء فاخر.” يمكنني ارتداء قطع من توب شوب TopShop ولكن أضيف إليها أقراط مكلفة جداً لتزينها. نحن نحتاج فقط إلى تحتاج إلى ذوق وحسٍ بالموضة. إذ لا يمكنك تعلم الاسلوب.
وأرى أن المصممين في الشرق الأوسط يواجهون تحديات في الإنتاج. أخبرينا عنك.
الإنتاج هنا صعب جداً فالتنظيم غائبُ. لا يوجد سوى عددُ قليلُ من الخياطين الماهرين في دبي. ولهذا السبب كان من الأسهل بالنسبة لي أن آخذ تصاميمي إلى الهند. عندما تخرجت من الجامعة في لندن، عدت إلى دبي وصممت عصابات الرأس وتمكنت من بيعها، ولكن مجدداً، كان من الصعب جداً أن أنتج هنا في دبي.
في أحد الأيام، استيقظت وقلت، “أمي، أبي: أنا ذاهبه إلى جايبور”. وجاء الرد: “لماذا بحق الجحيم أنت ذاهبة إلى جايبور؟ وأين هو هذا المكان؟ “. فأجبت: “أنا ذاهبة من دون سبب”. وذهبت بمفردي وبقيت وحدي في المكان الذي لم أكن أعرفه. عندما وصلت إلى نيودلهي، ركبت السيارة في رحلةٍ دامت ست ساعات إلى جايبو، وهناك، وجدت الأسواق التي تمشيت بها وحاولت المساومة. عليك ارتداء الملابس المنفرة بحيث لا يغشك أحد. لذا، تمشيت وساومت للحصول على المواد إلى أن وجدت الشخص المناسب. هذا ما فعلت. التقيت بالكثيرين وبعد ذلك عدت إلى دبي وبغضون خمسة أيام أطلقت موتشي.
ما هي أكبر التحديات التي تواجه المصممين الشباب؟
أعتقد أن التحدي الذي نواجهه نحن المصممون الشباب هو أن الناس يركزون على العلامات التجارية مرة أخرى. أعني أن الجميع يركزون على السعر وأحيانا يختارون أشياء قبيحة – أعني أن ما يشترونه قد يكون الأقبح ولكن ي لأنه مكلف يعتبرونه جميل. وبالتالي فإن التحدي هو جعل الناس يدركون أن الأزياء الجميلة ليست بالضرورة ثمينة.